أنا يا خوتي كنت نخدم فشركة تنظيف، وكانو يعاملوني كأني خدامة ما تسواش، يديرو فيا كي الكلبة، نهار كامل نغسل وكنس ونمسح، وما نسمع غير صياحهم وتحقيرهم، والمصيبة إني عندي شهادة جامعية، وقاريه وتعبانة، بس ما لقيتش خدمة بشهادتي، مرات كنت نغسل مرايات المكاتب ونشوف صورتي فيهم ونقول: "هاذي نتي؟ هاذي نتي بعد سنين القراية؟"، ونهز دمعتي ونكمل نخدم، اليوم خدمتهم طاحت وتهرّست، ما فرحتش، لكن حسّيت بارتياح غريب، كيف لو كان الزمن حب يردلي ولو ذرة كرامة ضاعت مني فكل صباح...