اعتراف #ar_confessions_519

انا وانا بفكر اكتب هالاعتراف على موقع اعترافات
بحس اني عم بفضح نفسي قدام مراية كبيرة، مع انو محدا شايفني ولا سامع صوتي بس في داخلي في صوت عم يصرخ من زمان، يمكن بدي ارتاح او يمكن بدي حدا يسمعني ولو حتى ما بعرف مين، المهم انا بدي احكي… انا متزوجة من سنين، الكل حواليي بشوفني زوجة مثالية، ام لأولاد، ست بيت مهتمة، وشكلنا قدام الناس عيلة كاملة وما ناقصنا شي، بس جواي في سر بخجل منه وبنفس الوقت ما بقدر اهرب منه. كل مرة بكون مع زوجي وعم نمارس العلاقة، انا مغمضة عيوني وبحط حالي بعالم تاني كلو ما إلو علاقة فيه. بكون متخيلة وجه واحد تاني، واحد مرّ بحياتي وتركني أثر كبير، حب قديم ما متت جذوره جوا قلبي. بحاول امنع حالي، بحاول ركز مع زوجي، بحاول اقنع عقلي انو هو الشخص اللي لازم اكون معه قلباً وقالباً، بس اللاوعي بياخدني غصباً عني، بحس كأنو السيناريو بيرسم لحالو، وصرت انا مجرد ممثلة ما عندي سيطرة.
بذكر اول مرة صارت معي كنت مصدومة من حالي، كنت مقتنعة انو الموضوع مجرد زلة وانو راح يختفي مع الوقت، بس لا، صار يتكرر وصار يترسخ جواتي. الشخص اللي بتخيلو هو حب شبابي، كان في بيناتنا قصة ما اكتملت، يمكن الظروف، يمكن الاختلاف، يمكن القرارات الغلط. بس هالشخص زرع جواتي بذور ما قدرت اقتلعها حتى بعد الزواج. يمكن لهيك وقت اتزوجت كنت حابة افتح صفحة جديدة، اقنعت حالي انو الزواج هو البداية الصحيحة، بس الحقيقة انو الماضي ما غاب، بس لبس قناع جديد.
زوجي ما بيعرف، وما حس ولا شاف شي، يمكن لانو انا ما بقصر معه وبلعب دوري عادي، يمكن لانو بيشوف اهتمامي فيه وبالبيت وبيفكر انو هاي هي الحياة الطبيعية، بس انا جواي عايشة انقسام كبير. فيني جزء مخلص الو وبحب استقراري معه، وفي جزء تاني عايش بعالم خيالي عم يركض ورا وهم اسمو حب قديم. مرات بحس بذنب قاتل، بفيق بالليل ودموعي عوجهي، وبسأل حالي: "انا خاينة؟" مع اني جسدياً ما خنته، بس مشاعري وعقلي بخونوه كل يوم. يمكن الخيانة مش دايماً فعل ملموس، مرات بتكون مجرد فكرة أو حلم او حتى صورة بتركب بعقلك وقت ما لازم.
صرت اسأل حالي اذا انا الوحيدة اللي بعيش هيك ولا في كتير نسوان مثلي بس ما بيحكو. يمكن المجتمع عودنا نكبت مشاعرنا ونحط وجوه مثالية للناس ونعيش أدوارنا كأنو مافي شي، بس الحقيقة مختلفة. انا مش ملاك، ولا بطلة قصة رومانسية ناجحة، انا انسانة عندي ضعف وجرح قديم ما التأم. في لحظات بتمنى احكي لزوجي واقله "انا مش قادرة انساه"، بس بعرف انو هالكلمة ممكن تهد كل شي بنيناه وتكسر قلبه. هو ما بيستاهل يعيش بهيك صراع، لانو عطاني حب وأمان ما حدا عطاني ياه.
الاغرب انو حتى الشخص اللي بتخيلو ما بعرف وين صار ولا اذا بيفكر فيني، يمكن هو نسي من زمان وعايش حياته، يمكن تزوج، يمكن عندو ولاد، يمكن حتى ما بيذكر ملامحي. بس انا بعدني متعلقة بصورة رسمتها بعقلي، صورة يمكن ما إلها وجود بالواقع. مرات بفكر انو اللي عايش جواي مش حب حقيقي، يمكن هو بس شعور ناقص ترك أثر، ويمكن انا اللي عم كبر الموضوع براسي لدرجة صرت اسجن نفسي فيه.
في ليالي بكون مع زوجي وبحاول اجبر حالي افتح عيوني واطلع فيه، اقول لحالي "هو هون، هو اللي لازم تحبيه، هو اللي عم يلمسك"، بس عقلي بيرجع يرسم وجه تاني، صوت تاني، تفاصيل تانية. حتى مرات بتمنى اللحظة تخلص بسرعة لاني بتعب من الصراع الداخلي. بحس اني عم انفصل عن الواقع وعايشة تمثيلية طويلة.
شو بخاف لو انكشف سري، لو عرف زوجي اني كل مرة بقضيها معه بكون بعيش فيلم بعقلي ببطولة شخص تاني، يمكن يكرهني، يمكن يتركني، يمكن ينهار كل شي. بس بنفس الوقت ما بدي اعيش بالكذب طول عمري، لاني عن جد تعبت من هالعالم المزدوج. مرات بفكر لو رحت على معالجة نفسية وحكيتلها يمكن تساعدني، بس خوفي الاكبر انو حتى لو حكيت، مين يضمن انو قلبي راح يقتنع وينسى؟
اللي بزيد الطين بلة اني كل ما شفت زوجي مبسوط او شايفني عيون حبه بزيد شعوري بالذنب. هو يستحق واحدة تحبه من قلبها وعقلها مش واحدة عايشة بذكريات الماضي. يمكن الناس تشوف الخيانة بس بشكلها الجسدي، بس انا بعرف انو الخيانة الفكرية والمشاعرية أقسى، لانها بتسرق روحك من الشخص اللي عايش معك.
أنا عايشة بحرب داخلية كل يوم، بين ضميري وقلبي، بين الواقع والوهم، بين الاستقرار والجنون. يمكن لو حكيت اكتر راح يبين اعترافي مليان تناقضات، بس هي الحقيقة. انا امرأة متزوجة، عايشة دور زوجة وام، بس داخلي في حب قديم عايش رغم كل شي. يمكن الزمن يداوي، يمكن يضل معي لآخر عمري، ما بعرف. اللي بعرفه انو انا كل مرة بمسك ايد زوجي او بسمع ضحكته، بجرب اقنع نفسي انو هاد هو واقعي، والباقي مجرد خيال لازم امحيه. بس للآن، الخيال عم يغلب.
تاريخ الإرسال: 2025-08-31 - 07:23:07
تمت الموافقة: 2025-08-31 10:23:33
عدد المشاهدات: 15

ردود الفعل

العودة إلى الصفحة الرئيسية

الإبلاغ عن الاعتراف

تم الإبلاغ عن الاعتراف بنجاح. شكراً لمساهمتك في تحسين الجودة.