اعتراف #ar_confessions_187

شاوروني يا بنات، قلبي ولعة، ونفسيتي على حافة الانهيار... يمكن قصتي طويلة، بس والله تعبت واحتاج أذن صافية تفهمني، يمكن كلمة منكن تردني لنفسي.
أنا بنت، وقريبي من أيام الطفولة خطبني. لما كنت في سنتي الأخيرة بالكلية، تقدم رسمي، وافقت عليه، وقال لي: "بعد شهرين نعقد القران."
عدّوا الشهرين، وما صار شيء. قال: "بس شهرين تانين"، وكان يغمرني بكلامه الحلو... "نحطك قمر وسط النجوم"، "اللي تبينه بيصير"، وأنا صدّقت.
كل مرة يمدد المدة، وأنا أقول معلش، يمكن الظروف. لكن بعدين، لما قلت له إني تعبت من الانتظار، قال: "خلاص، في ديسمبر."
جاء ديسمبر، ما صار شيء، سكت، حتى شهر يناير قرب يخلص، وأنا اللي بادرت وسألته: "شنو صار؟"
رد عليّ وقال: "والله بديت نبني."
قلت له: "بس انت عطيت وعد!"
قال: "باته (أبوه) قرر يبني الحوش قبل."
صدقته. حسبته رجل صادق. لكن طلع كذّاب.
رجع يكلمني، يرضّيني، وأنا رضيت، ورجع طلبني رسمي، وتمت الموافقة بين الأهل. لكن... ما زال يأجل، يأجل، يأجل.
وفي يوم، مرضت واضطريت أسافر أعمل عملية. بعثت له رسالة: "بكرة مسافرة للعملية."
ما رد.
سافرت، عملت العملية، نشرت ستوري، بعدها بساعات رد عليّ برسالة باردة: "كيف صار؟ لما نفضى نكلمك، يمكن بكرا."
قلت له: "معقولة؟ حتى (سلامتك) ما قلتها لي!"
رد عليّ: "أعوذ بالله منك!"
اتصل بعدها، وأنا ما قدرت أسكت، فشيت غلي، وكنت أتكلم بصوت عالي، سمعتني أمي، خدت مني التليفون وكلمته، وقال لها: "ما نعرف إنها كانت بتدير عملية، ما عندي علم."
انصدمت! كذب عليّ وعلى أمي في نفس اللحظة.
بعدها بثلاث شهور، عقد عليّ أخيرًا.
بس حتى بعد العقد، الدنيا ما هدأت...
بعد يومين من العقد، اتصل بي وأنا وسط دوشة إخوتي الصغار – أنا الكبيرة في البيت – قال: "اطلعي من الدوشة."
رحت المطبخ وكلمته، دخلت أمي تتكلم معي، سكر الخط.
قلت له: "هكذا بيتنا، إخوتي صغار، وما عندي غرفة لحالي."
حتى صديقاتي في الكلية يقولوا: "دوشة دايمًا حواليك."
أرسل لي صوتية وقال: "أنا حاسس إني متزوج وحدة من الشارع!"
بكيت... انصدمت...
وقطعني، وعمل لي حظر.
حاولت أصلحه. بعثت له من تليفون أمي وقلت له: "ارفع الحظر، خلينا نتحاور."
اتصل، وبدل ما يهدأ، صار يهددني:
"وقت ما نتصل بيك، ردي! لو في نص الليل، ردي!"
قلت له: "ما أقدر، بيتنا صغير، كلنا نرقد بنفس المكان، حتى لو طلعت المطبخ، يسمعوني."
وفي مرة اتصل، قال لي كلام عمري ما سمعته من إنسان!
قال: "إنتي مش متربية، وما عندك أخلاق!"
ليش؟ لأني ما قدرت أرد وقت ما اتصل!
قال: "إنتي تلعبي بيا، حتى مرة وريتيلي صورة أكلة من النت وقلتي درتيها!"
والله العظيم كانت أكلتي لصاحبتي، وصورتها وقلت له عنها، بس هو صك الخط بعصبية.
انشغلت بعدين في شغلي، أنا عندي دوامَين...
رجع قالي: "أنا خيرتك، يا أنا، يا شغلك!"
بلغت أهلي، وأبوي كلمه، قال له: "تبيها تترك شغلها؟"
رد: "لا، ما قلت تتركه، بس هي عنصرية!"
أبوي قال له: "بنتي؟ مستحيل! بنتي عمرها ما عاملت حد بعنصرية، إلا إذا حد أساء لها أول."
رجعت رديت عليه برسالة وقلت له: "مش تبي طلاق؟ طلق!"
اتصل عليّ وقال: "متأكدة؟"
قلت: "إي، متأكدة."
قال: "خلاص، نقول لأهلك، بس قولي لهم انتي اللي تبغي الطلاق، مش أنا."
قلت له: "كيف؟ وانت اللي دايم تهدد فيه!"
قال: "أنا نعرف، إنتي ما تحبيني، وقلتِها قبل. من يوم تتزوجيني، بتطلبي الطلاق!"
وأقسم بالله، يا بنات، عمري ما قلت له هيك!
وفي مرة قال لي: "كلميني ضروري."
قلت له: "به الصبح."
قمت الساعة 6، كنت مريضة، حتى صوتي كان مكسور، ما قدرت أمسك التليفون.
إلى المغرب تحسنت شوي، وأرسلت له صوتية، صوتي واضح إنه مريض.
قلت له: "كنت مريضة من الصبح، وتو قدرت أرد."
ولا حتى قال لي: "سلامتك."
ولا سأل عني.
تاريخ الإرسال: 2025-06-25 - 16:38:17
تمت الموافقة: 2025-06-28 14:40:24
عدد المشاهدات: 33

ردود الفعل

العودة إلى الصفحة الرئيسية

الإبلاغ عن الاعتراف

تم الإبلاغ عن الاعتراف بنجاح. شكراً لمساهمتك في تحسين الجودة.