#ar_confessions_485
منذ 2 يوم
من وعيّت عالدنيا وانا حامل كيس الكاز بإيدي، ما أتذكر بحياتي يوم قعدت فيه على الرصيف ألعب مع أولاد الحارة أو حتى ركضت ورا طابة، دايمًا كان في شي لازم أعمله، كأنو اتولدت خدام مو ولد، أبوي من أول ما فتحت عيوني على الدنيا، حط بيدي كرك، وباليد التانية طشت، قاللي: "الرجال ما بينام، الرجال بيشتغل"، وأنا كنت لسه ما بعرف شو يعني رجال، كنت بس حاب ألعب، أركب بسكليتة، أطير طيارة ورق، ألبس نعال وأطبع برجلي عالتراب، بس لا، كنت عم أمسح البلاط، وأشحط الماي من البئر، وأنظف الحمام والسطح، واطعمي العصافير، وأشطف الحوش، وأحمل مشمعات من المشغل، ورايح جاي كأني بزرّ آلي مبرمج عالخدمة. العطل المدرسية؟ ما بعرفها، كلمة "عطلة" كانت نكتة عندي، بالعطلة بزيد الشغل، وبالويكند بزيد الطين بلة، ما في راحة، ما في تلفزيون، ما في كرتون، ما في "اطلع مع أصحابك"، بس في: "قوم قوم قوم بدري"، "معاي شغل"، "قوم صلح السكين"، "جيب أغراض من السوق"، "نضف أدوات الذبح"، "افتح دكان المشغل"، "سكر دكان المشغل"، "كويلي هاي القمصلة"، وكنت ساكت، صغير وطيب وخواف، ما بقدر أقول لا، وكل ما حاولت أتهرب من شغلة، ييجي الصراخ والتهزيء: "انت رجال؟ ولا بنت؟"، "من هسا لازم تشيل مسؤولية"، وأنا ما بدي أشيل مسؤولية، كنت بس بدي أعيش! حتى العيد، عيد الله وناس بتتزين وتتمكيج وتلبس جديد، أنا كنت ألبس اللي عليه دم، أطلع مع أبوي من الفجر، نذبح أضاحي، نوصل طلبات، نحمل رؤوس خرفان، نرجع عالبيت مرهقين وأنا ما لحقت أقول "كل عام وانت بخير"، راحت أيام العيد كلها علي، ما شمّيت ريحة فطور العيد، ما شفت المراجيح، كنت مشغول أعبي دم الخرفان بالجلكان، وأكنس الزبل من قدام الزبائن، وكل ما حاولت أقول "بدي أرتاح اليوم"، ينزل على راسي كفّ، أو تنهيدة طويلة منه كأنو شايل هم الدنيا، ويقلي: "ما في وقت، كل العمر قدامك ترتاح". كبرت، كبرت وأنا ناقم، مو بس عليه، على كل شي، على الطفولة اللي ما حسيت فيها، على الضحكة اللي كانت تطلع مزيفة، على كل مناسبة كنت أحسد فيها أولاد عمي وهم لابسين نظيفين، وأنا ريحتي لحم مذبوح، وكل ما حكيت مع حدا، أستحي أقول إنو أبوي بشتغلني كأنو موظف عنده، ما كنت أحسه أب، كنت أحسه مدير قاسي، أو سجان، وأنا مسجون بـ "خدمة إجبارية" اسمها: إبنه. بس الغريب؟ الغريب إني رغم كل شي، كنت بخاف عليه، كنت أجيبه دوا لما يمرض، كنت أشتريله دخان حتى وأنا أكره ريحته، بس ما كنت أحبه، ما قدرت أحبه، ما قدرت أسامحه، ما قدرت أنسى إني ما لعبت، إني ما سافرت، إني ما تعلمت موسيقى، ما ركبت لعبة كهربا، إني ما عندي ذكريات طفولة غير صوت صراخه، أو ريحة الكاز، أو صوت سكاكينه وهو بيسنها وأنا واقف ورا حامل الكيس. صار عمري فوق العشرين، وما في يوم صحيت حسيت حالي خفيف، كل يوم أتقل من اللي قبله، الشغل؟ صار عقدة، لما دخلت أول شغل رسمي، كنت أتجنب أي مدير يشبه أبوي، أي واحد يرفع صوته كنت أرتعب، كل شي بذكرني فيه، أروح البيت كأني راجع من معركة، مو لأن الشغل صعب، بس لأن جواتي طفل لليوم بصرخ "خلوني ألعب!"، بس ما حدا سامعه. حتى الحب، لما حاولت أحب، ما قدرت، كنت أحس إني لازم أشتغل عشانها، مو أحبها، عشان هيك خسرتها، هي كانت تبغى حضن، وأنا كنت بس بعرف أعطي تعب، كأني مبرمج على التعب، ما بعرف أرتاح، وكل ما جلست لحالي شوي، يرجع صوت أبوي بعقلي: "قوم قوم قوم لا تتعود عالكسل"، وكأني عار إذا ارتحت، وكأني خيانة إذا ضحكت، حتى دموعي صارت غالية، ما تطيح إلا بالسر. اليوم، بعد كل السنين، أبوي لسه عايش، بس جواتي مات من زمان، وأنا مو مسامحه، يمكن هو يفكر إنه رباني صح، بس أنا عارف إني انكسرِت، ما بدي كان يعطيني فلوس، ولا ألعاب، بس كنت أبغى حضن، كنت أبغى يقول لي: "براحتك"، كنت أبغى أشم ريحة العيد كطفل، مو كجزار صغير، كنت أبغى أنام يوم الجمعة بدون ما حد يصحيني على "نضف الحوش"، كنت بس أبغى أحكي له: "أنا مش آلة يا أبوي، أنا طفل!"، بس فات الوقت، واللي راح ما يرجع، حتى لو بكى… ما يرجع.
4
0
عرض الاعتراف
#ar_confessions_484
منذ 2 يوم
كنت دايمًا اسرق من جيبة ابوي، من الجاكيت اللي كان يعلقه عالحيط أو يحطه عالكنباية قبل ما ينام، كنت افوت عالغرفة وأتأكد إنه نايم، أمد إيدي على خفيف وآخذ ليرة، ليرتين، بالكثير خمسة... كنت احسب حالي ذكي، وما كنت اعرف اني كنت غبي جدًا، أغبى مما بتتخيل. أذكر أول مرة عملتها كان عمري ١١ سنة، كنا راجعين من المدرسة، وكنت بدي اشتري شبس وبيبسي من الدكانة اللي عالزاوية، رحت لجأت للجاكيت، ولقيت فيه خمس دنانير، وقتها حسيّت إنه مبلغ كبير، قلبي صار يدق، بس خبيتها بجيبي، ومشيت عالدكانة، شريت اللي بدي اياه، وكان طعمه غير عن العادي، طعمه في ندم، بس مش واضح، متخبي ورا نشوة “السرقة الناجحة”. صرت أعملها دايمًا، وكل مرة أقول هاي آخر مرة، بس أرجع تاني يوم وأمد إيدي، كأني تعودت، كأني صرت عبد للمصروف الجاهز، حتى لو كان حرام، حتى لو كان من ابوي، ما كنت أستوعب وقتها معنى "فقير"، ما كنت أفهم إنو ابوي لما يترك بجاكيته خمس دنانير، كان يمكن هاد كل اللي معاه. ابوي ما عمره ضربني، ولا حتى شك فيني، كان يضل يشتريلي كلشي بقدر عليه، أواعي المدرسة، دفاتر، شنطة جديدة، وكل سنة، كان يشتريلي كيك بعيد ميلادي، مع إنه نادرًا كنا نحتفل كعيلة. كان بس يحاول يعمللي لحظة فرح، لحظة أحس فيها بالأمان، وأنا بالمقابل، كنت أسرقه. كبرت، وصار عمري ١٦، وبهذاك الصيف، ابوي مرض، وصار يضعف يوم عن يوم، كان يحاول يضحك، بس كان التعب باين بعيونه، وكان يخبي ألم ظهره، وما كان يشكي، ولا يوم، لا لأمي، ولا النا. وبليلة من الليالي، وهو راجع من شغله، وقع على باب البيت، وركضنا عليه، أمي صارت تصيح، وأنا كنت مأخوذ، واقف، مش قادر أتحرك، كأن روحي انسحبت فجأة. دخل المستشفى، وقعد أسبوعين، وبعدين راح، راح وما رجع، وأنا وقتها كنت حاقد على حالي، مو بس لأنو مات، بل لأنو ما عرفت أحكي له آسف، ولا مرة. صرت أتذكره بكل لحظة كنت أسرق فيها، بكل ضحكة ضحكلي فيها، بكل سؤال كان يسأله عني وأنا كنت أتهرب منه، صرت أتذكر أيام كنا ناكل خبز وشاي بس، وما كنت أفهم، كنت أفكر إنها وجبة خفيفة، مش فقر. صرت أفتح جاكيته بعد ما مات، نفس الجاكيت، وأحط إيدي بنفس الجيب، بس هالمرة مو عشان أسرق، بس عشان أترجّى الجيب يعطيني لحظة زمان، أعيد فيها كل شي، وأمحي كل خيبتي فيه. اكتشفت بعد ما كبرت إنو أبوي كان يتدين أوقات، مشان يعطيني مصروف، كان يشتغل شغلتين، الصبح بالحسبة، والمسا بالحديقة العامة، كان يلم قمامة أوقات، مع إنه كان يلبس بدلة مرتبة، كان يعمل أي شي مشان نوكل، نعيش، وأنا، ابن الحرام، كنت أسرقه. هلأ صار عمري ٢٩، وكل ما أمسك مصاري، أتذكر إيده الخشنة، وجيبه الممزق، وصوته وهو يضحك لما أطلب منه مصاري عشان "طلعة مع الشباب"، وكان يعطي، دايمًا يعطي، حتى لو ما ظل اشي معه. ما بتذكر ولا مرة قال فيها “ما معي”، دايمًا كان يختلق طريقة، يخترع مصاري من تحت الأرض، وأنا ما كنت أفهم. بكيت كثير بعده، بكيت على حالي، وبكيت عليه، وبكيت على المصاري اللي كانت تطلع من جيبه، مش لأنه انسرق، بل لأنه ما انقهر، ما صرخ، ما عاتبني، كأنه عرف، وسكت، كأنه حبني كفاية ليغفرلي قبل ما أغلط، قبل ما يعرف. في ناس بتتفاخر بنجاحاتهم، بشهاداتهم، بسفراتهم، وأنا؟ أنا بتفاخر إني ابنه، بتفاخر إني عشت مع رجل ما بنعاد، رجل مات فقير بس مات كبير، كبير بكل شي، حتى بحنيته، وبصمته. لو في شي ممكن أتمناه بهالدنيا، فهو لحظة، لحظة بس، أرجع فيها أعتذر، أقول له “بابا، سامحني”، وأحضنه، وأقول له “أنا آسف عكل ليرة أخدتها منك، آسف عكل لحظة ضيعتها وانا مش مقدّرك”. لما الناس تحكيلي "إنت ابن مين؟"، بحكي "أنا ابن الفقير الشريف"، ابن الزلمة اللي ما خان فقره، ولا باع كرامته، ولا نزل راسه، حتى لما كان جيبه فاضي. وأنا؟ أنا كنت أعيب عليه الفقر، وأنا مش فاهم إنو الكرامة اللي لبسنا ياها، أغلى من أي ليرة. والله، لو عندي كنوز الأرض، ما بتساوي دمعة نزلت من عيني وهو نايم، وانا بسرق، ولا تنهيدة تعب طلعها وهو حامل كيس الخضرة عشاني. الحياة علمتني، بس بعد فوات الأوان. وهلأ؟ هلأ كل ما أشوف طفل ماسك مصاري، بسأل حالي: "من وين جابها؟"، مش لأنو شكاك، بس لأنو في قلبي وجع قديم، وجع ما بينمسح، وجع سرقة أبويا، وجع إنو متت ما حكيتله آسف، متت وأنا بعدي خاين الثقة.
4
0
عرض الاعتراف
#ar_confessions_483
منذ 3 يوم
أشعر أني لست بخير ، كان هناك نوع من الفوبيا من المستقبل انا لا استطيع اتمام اموري اليومية فقط بسبب التفكير بالمستقبل ، كما أني اخشى ان يكون المستقبل موحشا !!
6
0
عرض الاعتراف
#ar_confessions_482
منذ 3 يوم
أنا من يوم عرفت إن صاحبي القديييم وأصحابي الجدد صاروا يتعشون سوى من غيري وأنا ضنيت إنهم نسوني قررت أسوق لهم بينااتهم بكلام تهيين وخلفت ورا كل طرف قلت في نفسي خلهم يعرفون قيمه بعض لين خلقت منهم فتنه وتباعدو وأنا الحين أي طرف فيهم يدق يمدحني بس قلبي توه زعلان لأني أصلا مدري كيف استر علي تصرّفي الخسييس
5
0
عرض الاعتراف
#ar_confessions_480
منذ 3 يوم
كنت ديما نايم على حلمة باش نولي محامي ونلبس للبصلة الكحلة وننطق فالقضايا وندافع على المظلومين قدام الحق ونتخيل روحي هيبيبرو فالقهوة مع الموكلي ونحس روحي ديناميكي والناس تحس بقيمتي لكن في الحقيقة طيشات الصغاء وسهر في القهاوي وضيعتي غرض القراية خلاني اليوم نطبق في البناء نحمل الركام تحت لحر ونسأل روحي علاش ما خديتش هادي الخطوة ورغم أني وليت ماشي صغير ربي ما عطانيش شهادة وما تعلمتش حرف تنفعني حسيت بمرارة تجيني ضربة في الشاطمي وقلبي يتقطع كل ما نشوف رفقاتي راسمين مستقبلهم وبيناتهم ساعات في القهاوي نحاول ننسى لكن العجز يطاردني والصمت يقتلني سهرات الليل نبكي بدموع صامتة ونعد الأيام كان بكري راح نكون محامي لكن هكا درت غريمة مع روحي وما نقدر نرجع الورا يدي الدنيا راهي غلطة العمر اللي راح تبقى علامة في حياتي وما نقدر نسامح روحي ومازال نرجو رحمة ربي
7
1
عرض الاعتراف
#ar_confessions_481
منذ 3 يوم
من وانا صغيره عملت غلطه وغرقت الفرخه في المي وماتت وقلبي اتكسر من ساعتها وبقيت بصحى الليل من الفزعه وادخل في اكوابيسها كل مره وعذاب الضمير مخنقني ومش لاقيه راحه اصلآ
4
0
عرض الاعتراف
#ar_confessions_472
منذ 6 يوم
كنت بوقتها ولد، مش فاهم الدني ولا مدرك قديش تصرف بسيط ممكن يلاحقك طول عمرك، كنت 15 سنة، وكنت كتير بروح عند جارنا صاحب المخبز، بحبني وبيعاملني زي إبنه، ودايمًا يقلي "خليك هون شوي بس أروح أجيب غرض وبرجع"، وبيتركني لحالي بين الخبز والمصاري والدخان والريحة الزاكية اللي بتغري حتى الكبار. يومها تركني كالعادي، وأنا واقف وبتطلع حوالي، عيني راحت عالدرج اللي فيه الفكة، فيه شوية دنانير هيك ملفوفين بورقة، وكان في صمت غريب، وحرارة، وقلبي بدق، مش من الخوف، بس من لحظة الحسم، لحظة اللي فيها بقرر أكون محترم زي ما علمني أبوي، أو أمد إيدي وآخذ. ومديت. خدت ورقة فيها 5 دنانير، ومشيت كأني ما عملت شي، وحطيتهم بجيبي كأنهم حقي، روحت البيت، صرفتهم على شغلات تافهة، شبس، بيبسي، ودخان، وخلصوا بليلة، بس الوجع اللي تركوه جواتي لهلا ما خلص. بعد أيام شفت *** هو بيعد المصاري، وقال قدامي: "في فرق بسيط، بس يمكن غلط عدّ"، وأنا وقفت متجمد، حسيت الأرض بلعتني، ولساني ما نطق، ولا حتى قلتله "أنا آسف"، ما قدرت، كنت جبان، ومذنب، وخايف. مرت السنين، كبرت، اشتغلت، وقابلت مية شخص بحبني، بس ولا مرة حسّيت إني قدّ حال ثقة أي حدا فيهم، دايمًا عندي هاجس إني ممكن أكرر غلطتي، مع إني ما عدت سرقت بحياتي، بس ضميري، ضميري لليوم بعاقبني، كل ما أشم ريحة خبز طازة، أتذكر الورقة الخضرا، والخمسة دنانير، والصمت اللي صار يصرخ جواي. فكرت مليون مرة أروح وأقوله، أعتذر، وأدفعهم، بس بخاف، مش منو، من نفسي، من لحظة الاعتراف، من اللحظة اللي فيها أشوف نظرة خيبة بعينه، نظرة "كنت مفكر إنك غير هيك". بحاول أكفر عن غلطتي بكل طريقة، بتصدق كتير، بمشي جنب الأطفال وأعطيهم مصاري، بتصدق لأي عامل بشوفه، كأني بحاول أرجّع الخمسة دنانير اللي سرقتها، بس ما بتكفّي، لأن اللي سرقته مش بس ورقة نقد، سرقت جزء من نفسي، من برائتي، من ثقة راجل طيب في ولد صغير. وكل ليلة، لما أسند راسي عالمخدة، بحس صوتي الداخلي بيقلي: "إنت مش سارق، إنت ندمان... وهاد بحد ذاته عقاب".
18
1
عرض الاعتراف
#ar_confessions_471
منذ 6 يوم
كنت قاعدة عالسرير، موبايل بإيدي، ليلة هادية زي كل الليالي، والنت شغّال وبقلب عادي كأنها جولة تفريغ تفكير بعد يوم طويل، بس من حيث لا أحتسب، طلعلي بوست فيه صورة بايخة، مش محترمة، وقفت عندها لحظة، وبعدين قلبي قالي “حرام، اقفلي”، وفعلاً قفلتها بسرعة، كأني هربانة من نظرة ربنا، بس بعدها بكام يوم... لقيت نفسي برجع أدور، مش بشكل واضح، بس جوايا فضول خبيث بيقولي “شوّفي تاني، يمكن غلطتي لما قفلتي بسرعة”. رجعت، ودخلت، ولقيت نفسي بفتح صفحة ورا صفحة، فيديو ورا فيديو، وكلو بيجر بعضه، كأني دخلت حفرة مش عارفة أطلع منها، وكل ما أطوّل أكتر، كل ما أحس بثقل على صدري، وكل ما أخلّص وأقفل، أقعد أبكي جوايا، وأشتم نفسي، وأقول “إنتي ازاي بتعملي كدا؟”، إنتي بتصلي، إنتي بتصومي، إنتي المفروض أحسن من كدا، بس لما الشهوة تمسك فيا، كل دا بيضيع، وبصير أعمى، بصير ضعيفة جدًا قدامها. وصلت لمرحلة صرت أمارس العادة السرية بعد المشاهدة، وصار الإدمان جزء من يومي، مش إدمان لذة قد ما هو إدمان هروب من واقع مش مفهوهم، وكل مرة أخلص فيها، أحس بنفسي أني خسرتني، كأني بطعن نفسي بإيدي، أطلع من الحمام أقعد على السرير وأبكي، وأكره كل تفصيلة فيا، حتّى المراية بطلت أطيق أبص فيها، وحياتي كلها انقلبت، دراستي صارت مهزوزة، علاقاتي مع صحباتي صارت بايخة، بقيت أتهرب منهم، كل ما حد يقولي “مالك؟” أضحك وأقول “ولا حاجة”، بس جوايا في حرب. بقيت أتوتر بسرعة، أعصابي بايظة، أتخانق مع أهلي عالفاضي، وكل ما أقرر أبطل، ألاقي حالي بعد يومين راجعة، وكأنه في شي أقوى مني بيجرّني، ودايمًا عندي أمل أوقف، بس كل محاولة بتنتهي بنكسة أكبر، وعارفه إنه غلط، بس بقيت مش قادرة، حاسة إني ماشية باتجاه هاوية وما عنديش بريك أضغطه. أنا مش وحشة، والله العظيم مش وحشة، بس فيا حاجة انكسرت، حاجة مش عارفة أصلّحها، وكل ليلة قبل ما أنام أقول: "يارب ساعدني، أنا مش قادرة، مش طايقة حالي"، وبرجع وأبكي من غير صوت، ودايمًا ببقى مستنية معجزة تطهرني من اللي فيا، بس للآن… لسه في دوامة، ولسه قلبي بيوجعني كل مرة.
10
1
عرض الاعتراف
#ar_confessions_465
منذ 6 يوم
انا بجد مش عارف انا ليه دايمًا حاسس اني اقل من كل الناس، حاسس اني مولود ف مكان غلط، ف زمن غلط، و ان كل الناس بتجري لقدّام وانا متسمّر مكاني، كل واحد ليه حظ غيري، كل واحد عنده اهل بيساعدوه غيري، كل واحد دخل مدارس محترمه، لبس كويس، سكن نظيف، انا كنت باشوفهم ف الشارع وانا راجع من مدرسة مهدودة، بشنطة مقطوعة، و هدوم نصها قديم و نصها من صدقات، وانا ماشي مطاطي وشي في الارض علشان ماحدش يشوفني، دايمًا كنت بسأل نفسي انا عملت ايه علشان اطلع كده؟ كتير اتعرضت لمواقف مهينة، مدرس مرة ضربني على وشي ادام الفصل كله علشان ماكانش معايا فلوس ادفعها للرحلة، افتكرت اليوم ده وانا كبير لما بنت صغيرة ف شغلي طلبت تروح المؤتمر بتاع الشركة و اتوافق ليها على طول علشان ابوها صاحب المدير، حسيت وقتها ان مفيش حاجه اتغيرت، نفس الإهانه، نفس الشعور بالهوان، بس الفرق اني كبرت و بقيت بعرف اكتم اكتر، بقيت بابتسم وانا من جوه بصرخ فيه مرة واحد شدني من هدومي ف طابور التموين، قالّي "وسع ياض انت واقف زي الهم"، ماعرفتش ارد، حسيت انو عنده حق، يمكن انا فعلا هم، يمكن انا فعلا مش لازم اكون هنا، وسعتله و سكت، و بعدين روّحت وانا مش قادر ابص ف مرايتي، كل يوم بحس اني مش كفاية، لا لشغلي، لا لاهلي، لا لأي حد، لما الناس تتجمع و تضحك، انا بكون دايمًا في جنب لوحدي، مش علشان انا انطوائي، لأ، علشان حاسس اني عبء، ان وجودي بيقلّل من بهجتهم، بحاول ابان طبيعي بس جوّاي في صوت بيقولي "انت مش زيهم.. انت اقل"، حتي ف الحب، عمري ما عرفت احب و اتحب، كل مره كنت اقرب من حد كنت بحس اني مش مستحقه، اني لو قربت اكتر هيندم ف وقت من الاوقات، بدأت اشوف ان العالم كله مابيحبش اللي شبهى، اللي فقير، اللي مش وسيم، اللي ملوش علاقات، حسيت اني موجود بس علشان الناس يقارنوا نفسهم بيا و يقولوا "الحمدلله احنا مش زيه"، بس رغم كل ده كنت بسكت، يمكن لإن السكوت أرحم من المحاولة، لإن لما تحاول و تفشل، بتتأكد انك فاشل، بس لما تسكت، مافيش إثبات انا مش طالب شفقة، ولا نظرة حنين، بس بتمنى لو اقدر يوم اصحى و ماحسش إني عبء، إني مااتكسرش بنظرة او كلمة، إني أحس إني زيي زي غيري، يمكن مش احسن، بس مش اقل، يمكن لو حد في الدنيا سمعني من غير ما يحكم، يمكن ساعتها بس أحس إني انسان.
8
1
عرض الاعتراف
#ar_confessions_466
منذ 6 يوم
أنا صراحة ما كنت ناوي أقول هالكلام لحد، بس حسيت إنو لازم أفضفض مع حدا، يمكن أرتاح شوي. من زمان وأنا محمل همّ كبير في قلبي، وأنا عم بحاول أخبيه حتى عن نفسي، بس صار أكبر مني وصار يأثر عليّ بكل تفاصيل حياتي. أنا مو شخص اجتماعي، بالعكس كتير بحب أبقى لحالي، بس حتى لما بحاول أكون مع الناس، بحس إنو في جدار بيني وبينهم، ما حد فعلاً قادر يفهمني أو يقترب مني. أكتر شي بوجعني إني حتى أقرب الناس إليّ، مثل أهلي أو أصدقائي، ما بحس إنهم عم يشوفوني على حقيقتي، دايمًا بحس إنهم شايفين شخص تاني غير اللي أنا عليه بالحقيقة. وهاد الشي خلاني أكون حذر كتير، ما بفشي أسراري، وبخاف أفتح قلبي حتى لو بغار من الناس اللي بيفتحو قلوبهم بسهولة. يمكن السبب إني تعرضت لخيانات كثيرة من ناس كنت أثق فيهم، وهاي التجارب تركت جروح عميقة ما عم تندمل، وصرت خايف أسمح لأي شخص يدخل حياتي عن قرب. بحس أوقات إنو روحي متعبة وحياتي كلها دوشة ما إلها معنى، بحاول ألاقي مخرج أو سبب يخليني أرجع أتفاءل، بس الدنيا عم تزيدها سودا على سودا. وحتى بالحب، كنت أفتكر إنو رح ألاقي الحنان والأمان، بس طلع الحب بالنسبة إليّ كان درس موجع، خلاني أعيش الوحدة بأقصى أشكالها. بحكي هالكلام وما بعرف إذا حدا رح يسمعني أو يفهمني، بس على الأقل حبيت أطلع اللي جواتي، يمكن بشي يوم ألاقي حد يشارك معي هالهم ويخفف عني الحمل الثقيل اللي بحمله.
8
1
عرض الاعتراف
#ar_confessions_467
منذ 6 يوم
والله يا صاحبي، من زمان وأنا حاسس بغربة كبيرة بين الناس حوالي، يمكن لأنو حكاياتي وأفكاري ما بتتشبه لشي عندهم، صرت دايمًا أبعد عن القعدات الكبيرة وما بحب أشاركهم مشاكلهم ولا همومهم، مو لأنه ما بعرف أتواصل، بس بحس إنو الصدق صار عملة نادرة والكل مسوي حاله فاهم ومظلوم وأنا بس أتفرج، صار عندي خوف غريب من الثقة بالناس، مرة كنت بفكر أفتح قلبي لواحد كنت ظنيت فيه الخير، طلع كل الكلام اللي حكيته عنه صار سر بين شفتين، وما حسيت بوجع مثل وجع الخيانة من أقرب الناس، يمكن هالشي خلا قلبي يصير حجر، ما بعرف أضحك من قلبي ولا حتى أبكي بحرقة، كل شي صار عادي وما بقى فيه لون أو طعم، بس أوقات بتجيني موجات من الوحدة بتخنقني وبحاول أهرب منها بالغوص في شغلي أو أشياء بسيطة تلهيني، بس عمومًا حسيت إني عايش حياة مش حياتي، بتمثل أدوار مش لي، وبصراحة مرات بفكر إنه يمكن كان أحسن لو فضلت وحيد وما دخلت بعالم الناس، كل يوم بفكر كيف أرجع أكون أنا وأعيش بحرية بدون خوف أو كذب، بس الدنيا معقدة وأنا لسه بتعلم كيف أتحرر من هالقيود اللي أنا حاططها على روحي، يمكن هالاعتراف يكون بداية، بداية أتعلم أكون حقيقي مع نفسي وبعدين مع الناس، حتى لو كان الطريق طويل وصعب، بس والله أنا تعبت من التمثيل والكذب على نفسي والناس اللي حوالي.
10
1
عرض الاعتراف
#ar_confessions_468
منذ 6 يوم
والله يا جماعة الموضوع ما بيهونش خالص، الموت عندي مش بس خوف عادي، هو كابوس بيطاردني كل لحظة، حتى وأنا نايمة بحس إنه قريب مني ودايمًا بفكر كيف ممكن يجي فجأة وياخذني وما في حدا يساعدني، حاولت أهرب من هالفكرة بس بتوصلني في كل مكان، لما أسمع خبر وفاة حد بحس الدنيا بتوقف، روحي بتتقلب وأنا متخوفة من المجهول، كأني بعيش في قفص ما له باب، وناس حواليني ما بتفهم وش يعني الواحد يكون خايف يموت للدرجة إنه ما يقدر ينام أو يطلع من البيت، حتى لما بكون مع أصحابي بحاول أخفي خوفي بس قلبي بيخفق بسرعة وبتعرق كتير، مرات بحاول أتجاهل الموضوع بس كأن الخوف داخل كل ذرة مني، بحس إنه الموت مش بس نهاية لكن بداية لشي غامض ومرعب، وما بدي أصارح حدا هالمشاعر خوفًا من الناس اللي ممكن يستهزئوا فيني أو يفهموني غلط، بس صدقوني، هالفوبيا مو سهلة وبتخلي حياتي كلها توتر وهم وقلق بدون راحة ولا أمان.
7
0
عرض الاعتراف
#ar_confessions_469
منذ 6 يوم
والله يا جماعة، ما توقعت يوم اقول هالكلام ولا اكون هيك، بس صراحة قبل فترة كنت مدمرة حياتي بحكي قصة كبيرة كذابة، ادعت اني حامل عشان زوجي ما يطلقني، كنت حاسة انو اذا ما صار في حمل رح يخلي الموضوع يخلص، وانا خايفة من الوحدة والخوف من المستقبل، كنت كل يوم اعطيه تفاصيل عن الحمل اللي ما كان موجود، حتى راحت اعرف شغلات غلط عن الحمل وكنت اضغط ع نفسي وابتسم قدامه، كان يحس بحالي متعبة وعنده هالفرحة الصغيرة، بس بالداخل كنت اتعذب كل يوم اكذب واتوه بين القصة والواقع، كل مرة احس اني بس اكذب زيادة وبعدين اكتم، وما كنت اقدر احكي الحقيقة، كنت خايفة يكرهني او يهرب مني، وصرت احس ان حياتي كلها عبارة عن فقاعة كذبة كبيرة، لحد ما حسيت انو الموضوع صار ثقيل وما قدرت اكمل، وقررت أخيرًا اعترفله، تخيلوا كيف كان رد فعله؟ كان زعلان وجرحته الكذبة، بس بنفس الوقت حس فيني وادرك خوف قلبي، وبصراحة الكذب دا كان بسبب خوفي من الفقدان مش عشان اذيته، بس بدي اعتراف واقول لكل وحدة: الكذب مش حل، وبالأخص بحاجات بتتعلق بالعيلة والحياة الزوجية، لأنه بيدمر الثقة وما بيخليكوا تبنوا شي حقيقي أبدا.
6
0
عرض الاعتراف
#ar_confessions_470
منذ 6 يوم
أنا ما كنت ناوي اوصل لهون، بس الشغل والظروف و"الفرصة" خلتني أنجرّ، أنا واحد من الناس اللي كل يوم بفيق وبروح عالشغل عادي، بوقع كرت الدوام، بحكي صباح الخير، وببلّش نهاري مثل أي موظف، بس في سر، سر ما عمره طلع، سر لو حد عرفه ممكن حياتي كلها تنقلب، بس لحسن حظي، محدا قدر يفك الشيفرة لهلا، لأنه اللي بعمله مبني على نقطة ضعف، على ثغرة بنظامهم المتهالك اللي عاملين حالهم مبرمجينه بطريقة ذكية وهو مليان بلاوي، وكل شغلي من خلال ثغرة صغيرة بنظام الطلبات. الموضوع بلّش بالصدفة، كنت جوعان ووقتها ما كان معي ولا قرش، وما بدي أمد إيدي لحدا، وخصوصاً لزملائي اللي أغلبهم يا إما بخيل أو مشغول بحاله، دخلت على النظام أدور ع طلب قديم ناقص تمويل أو صارله ريفوند بس ما اكتمل، لقيت فجوة، ثغرة غبية محدا منتبه إلها، بتخليني أعمل طلب صغير بقيمة 6.7 دينار مثلًا، مش واضح بالمحاسبة، وبينحسب ع إنه خصم أو فرق صنف، بطلع الطلب وبروح على الكافيتريا أو بنفذه كاش، ما حدا بعرف، بعمله باسم وهمي أو موظف قديم مش مفعل، وبالواجهة كله تمام. أول مرة عملتها حسّيت بتأنيب ضمير، بس لما شفت الوضع طبيعي وما حدا سأل، سكتت، وتاني يوم عملتها كمان، وصارت عادة، جزء من روتيني، صار كل يوم بـأخذ منه سندويشة، كاسة شاي، باكيت دخان، أحيانا باص، وبالكتير بتوصل لسبعة أو تمان دنانير، عمري ما تجاوزت العشرة، بحس كأني عم بسحب "حقّي" من شركة ما بتقدّرنا، من قسم مالي ناسيك، من مدير مو شايف فيك غير توقيع وتقرير. مرة صار موقف خلاني أتجمد من الخوف، المحاسب المسؤول عن الكاش لاحظ فرق 9.25 دينار، وبلّش يراجع الطلبيات، كان قلبي رح يوقف، بس لأنه الثغرة عاملة الطلب بشكل شرعي على السيستم، ما قدر يوصل لشي، شكّ انه خطأ إدخال أو نسيان تسليم صنف، مرق الموضوع، وأنا يومها رجعت عالبيت وعرقي بارد، ما نمت، كنت متأكد انها نهايتي، بس مرّت. صار عندي إدمان، مش عالفلوس، بس عالإحساس إني فوق النظام، إني أقدر آخد حاجتي بدون ما حدا يعرف، بدون ما أطلب من حدا، صارت طريقة بقاء، مش مجرد سرقة، وأحياناً بضحك لحالي وأنا شايفهم يحكوا عن أمان النظام، وأنا عارف إنه ولا واحد فيهم بعرف شو بصير، لأنه كل إشي بعمله محسوب بدقة، لا بترك أثر، ولا ببالغ بالمبلغ، ولا بعملها بنفس الطريقة مرتين ورا بعض. الغريب إني مرات بكون عم بساعد زميلي وهو مش عارف إني قبل ساعة كنت آخذ سندويشة نفس اللي جابلي ياها من المصرف تبعهم، وبضحك على حالي من جوا، بقول "أنا اللي دافع يا غشيم"، ومرات بتخليني هاي الحركة أحس إني قذر، وحقير، وبلا ضمير، بس شو أعمل؟ مرات ما بقدر أعيش بدونها، خصوصًا لما يكون الراتب رايح على القروض والأقساط، وبيضل معي 3 دنانير طول الأسبوع. أنا مش فخور، بس مش ندمان، لأني بعرف لو الشركة كانت بتقدّرنا، وبتحسبنا بشر مش أرقام، ما كنت لجأت لهالطريقة، بس لما تعيش كل يوم بين ضغط وشح وناس ما بتشوفك إلا رقم وظيفي، بتصير تدوّر على زاوية تنفّس فيها شوي، ولو كانت رمادية، لو كانت مش قانونية، المهم تنفّس، المهم ما تروح للهاوية. بس مرات، لما بكون لحالي، ببطل أشوف الموضوع لعب أو تكتيك، ببطل أحس بالقوة، ببطل أضحك، بقول: "أنا حرامي، ولو على خفيف"، وبخاف، بخاف ييجي يوم تنكشف كل اللعبة، مش عشان ينفصل أو ينحبس، بس عشان الناس اللي حواليا يشوفوني زي ما أنا شايف حالي لما أكون قدام المراية... صغير، ضعيف، وجبان.
6
0
عرض الاعتراف
#ar_confessions_464
منذ 9 يوم
والله مرات بحس اني مش من هالدنيا، يعني كل ما امشي بالشارع، بكل زاوية بلاقي ازعاج، بكل زاوية في حدا بدو يدخل بحياتي، بحس حالي محاصر وسط زحمة ناس ما بتفهم الا بالواسطة ورفع الصوت، نفسي أعيش بمكان ما في حدا، أو على الأقل مكان البشر فيه بكونو مثل الآلات، كل شي فيه قانوني ومحسوب بدقة، ما في مدير ابن مسؤول ولا حدا طالع ع كتاف الناس، نفسي أعيش بدولة قوانينها تكنولوجية، كل اشي فيها رقمي حتى المحكمة! ما في قاضي يتحكم بمصيري حسب مزاجه، في سيستم شفاف بيحسبك زي ما انت، بدون لا رشوة ولا واسطة ولا قرايب ولا شي، وكل حدا بعمل جريمة ما بينحبس، بنفوه برة نهائياً، بتصير هاي البلد بس للناس اللي بدها تعيش بسلام وبدون ما تدخل بحياة حدا، كل واحد لحاله وخلص، لا جار بصيح ع مرتو، ولا شباب فاتحين اغاني بالشارع، ولا اصوات رصاص ولا ازمات سير، ولا حدا جاي يورجيني كم معه مصاري عشان يعمل حاله مهم، بدي أعيش بمكان ممنوع فيه الضوضاء، ممنوع فيه الفساد، ممنوع فيه الحكي الفاضي، لا بتدفع ضرايب ع الهوا، ولا بيجبرك حدا تمشي حسب قناعاته، عايز اعيش ع راحتي، أشتغل، آكل، أنام، وأعيش بدون ما أحس بضغط المجتمع وبغباء البشر، ويمكن أضلني ساكت طول عمري وما أحكي مع ولا مخلوق، بس المهم أرتاح، أرتاح من كل هالناس اللي شايفة حالها ع بعض، ومن عالم كله قرف وحروب وسخافة ومحسوبية خلتنا نكره نفيق من النوم، عنجد لو بقدر أهرب على كوكب تاني كنت أول واحد بيحجز التذكرة.
12
2
عرض الاعتراف