#ar_confessions_523
منذ 2 يوم
تخيل انا مرات بقعد مع حالي وبضحك على حالي من الغيرة الي باحسها من حرمة اصلا ميّتة، يعني زوجي قبل ما يتجوزني كان متجوز وحدة قبلي، وبقوا مع بعض سنين طويلة بس الله اختارها ورحلت عن الدنيا، وانا اجيت بعدين ودخلت حياته كزوجة جديدة، بس والله العظيم مهما حاولت اقنع نفسي انها صفحة وانطوت، بحس جواتي في حرب ما بتخلص، كل ما شفته ساكت او قاعد يفكر بروحه، ييجي عقلي دغري يصورلي انه بفكر فيها هي، انه قلبه بعدها معاها مش معي، وانه مهما عملت مش راح اوصل للمكانة الي كانت واصلة إلها بحس انه الذكريات زي شبح بيلف بيني وبينه، يمكن صورة قديمة، يمكن كلمة من اهله عن طيبتها، يمكن موقف صار معهم، كل هالاشياء تخليني اغار منها اكتر من لو كانت موجودة قدامي، لانه انا بقدر أتعامل مع حدا حيّ، بقدر احكي معاه او اثبت وجودي قدامه، بس مع الموت؟ مع الذكرى؟ ما عندي حيلة، وصرت مرات اكره حتى صورتها الي معلقة بالبيت عند امه، بحسها تراقبني وتقول: "هو بعده إلي حتى لو مشيت"، وانا جوّاي يغلي بتصير تجي في بالي أسئلة غريبة: هل هو بيفكر فيها لما ينام جنبي؟ هل بيقارن بينا بدون ما يحكي؟ هل بتوجع قلبه ذكراها اكتر من فرحته فيني؟ اوقات بحاول اقنع حالي انه هالغيرة عيب وحرام، بس ما بقدر، الغيرة هادي ما الها حدود، صارت تاكل من ثقتي في نفسي، صرت اشك بحالي انه انا مجرد بديل مش اكتر، بديل عن حب اول ما رح بيروح، وصرت اضيع بين محاولتي أرضيه وبين صوتي الداخلي الي بيقلي: "مهما عملتي، مكانها مش رح يتغير" انا بحب زوجي والله بحبه حب ما بتخيله، وبحاول اكون له كل شي، حبيبة وصديقة وام لأولاده، بس شعور انه قلبه مقسوم بيني وبين قبر وحدة تانية قاتلني من جوّا، يمكن الناس لو يعرفو شو بفكر يقولولي مجنونة، بس انا حاسة انه انا عايشة منافسة مع وحدة غايبة عن الدنيا، وانه حتى لو ما حدا شايفها غيري، انا بعيش وجودها بكل تفصيلة من حياتنا.
9
0
عرض الاعتراف
#ar_confessions_524
منذ 2 يوم
مرات بحس اني عايش بمسرحية كبيرة، بضحك قدام الناس وبمزح وببين اني مبسوط، بس لما ارجع لحالي بحس اني فاضي من جوّا، كأني كل يوم بلبس قناع جديد عشان محدش يعرف وجعي الحقيقي، حتى اقرب الناس إلي بفكروني قوي وما بهمني اشي، وانا بالحقيقة مرات ما بقدر حتى اواجه افكاري، يمكن لو حدا عرف قديش انا هش من جوّا كان رح ينهار كل شي بنيتو من صورة عني قدام العالم.
8
0
عرض الاعتراف
#ar_confessions_525
منذ 2 يوم
انا يمكن اكتر انسان عنده فوبيا غريبة لدرجة بتتحكم في حياتي يوم ورا يوم، يعني في ناس عندهم خوف من اماكن ضيقة او من الدم او من الحشرات، بس انا الموضوع عندي صار زي لعنة، اي مكان ضيق او مظلم او حتى مزدحم بحس انه بيخنقني، قلبي يدق بسرعة، نفسي ينقطع، وبحس حالي رح اطيح من طولي، وكل ما حاولت اشرح للي حوالي شو بصير معي بيضحكو علي وبيقولو "كبرت الموضوع"، بس والله الشعور مش بسيط، بحس انه الموت اقربلي من اي شي وقتها، كأنه الحيطان بتسكر عليّ او الهوا بنسحب من المكان بذكر اول مرة حسيت بهيك خوف كان وانا صغير، لما انحبست بالصدفة بالحمام، كنت وقتها لحالي بالبيت، وضليت ادق عالباب واصرخ وما حدا رد، وقعدت يمكن نص ساعة بس بالنسبة الي كانت كأنها سنين، من يومها صار عندي خوف مرضي من كل شي مسكّر او ممكن يحبسني، حتى لو قعدت بمصعد مع ناس بحس اني محاصر وبتمنى الباب يفتح بسرعة، مرات بمشي عالسلالم عشر طوابق بس ما اركب المصعد، وبالليل صرت ما اقدر اطفي الضوء كامل، لازم يضل فيه لمبة صغيرة مولعة، لانه العتمة الكاملة تخليني انهار المشكلة مش بس بالخوف نفسه، المشكلة انه الفوبيا هاي عم تاخد مني فرص، يعني في سفرات ما رحتها لانه فيها طيارة وانا عندي رعب من فكرة اني محبوس بقلبها، في شغل ضيعته لانه المكتب تبعهم بالطابق العشرين وانا مش قادر اتخيل اركب المصعد كل يوم، في ناس بعدو عني لانه بيشوفوني غريب بتصرفاتي، كل حياتي صارت تدور حوالين كيف اتجنب الاشياء الي بخاف منها، لدرجة اني بحس اني مش انا الي عايش حياتي، الفوبيا هي الي بتتحكم فيني وتقرر عني يمكن في ناس يعتبروها تفاهة او بس شوية خوف، بس انا عايشها كجحيم حقيقي، كل يوم صراع، كل دقيقة قلق، وكل موقف ممكن يبين عادي عند الناس هو عندي معركة مع نفسي ومع عقلي ومع جسمي.
9
0
عرض الاعتراف
#ar_confessions_526
منذ 2 يوم
انا عندي فوبيا غريبة يمكن الناس ما يستوعبوها اول ما اسمعهم فيها، انا بخاف من الدمى، ايوه دمى الاطفال الي شكلها بريء وبتمثل شخصيات كرتونية، بالنسبة لغيري مجرد لعبة حلوة للزينة او للتسلية، بس بالنسبة الي هي مصدر رعب حقيقي، كل ما اشوف دمية بعيون زجاجية او ابتسامة ثابتة بحسها تطلع علي وتراقبني، حتى مرات وانا صغير كنت احس انها رح تتحرك فجأة وتهمسلي او تمسك ايدي، وكنت اهرب من غرفة اخواتي اذا فيها دمى، لدرجة انه لليوم ما بقدر اكون بمكان فيه وحدة الموضوع كبر معاي وصار يتحكم بتفاصيل يومي، ما بقدر ادخل محلات لعب الاطفال، ولا اروح بيت فيه عرايس كبيرة للعرض، حتى الافلام الي فيها دمى بتخليني انهار، وبذكر موقف صار معي: كنت عند صديق واميته محتفظة بعرائس قديمة على الرف، طول الوقت وانا قاعد عيوني عليهم، مش قادر اركز بكلمة، كل شوي قلبي يدق بسرعة وخيالي يشتغل انهم رح يتحركو، بالنهاية استعذرت ومشيت، بس هم ما عرفو ليش انا طلعت بسرعة هيك المشكلة اني مرات بحس اني سخيف، يعني شو يعني دمية حتى اخاف منها؟ بس الشعور اقوى مني، جسمي كله بقاوم وكأنه شايف خطر حقيقي، فوبيا زي هاي مش بس بتخليني محرج قدام الناس، لأ كمان بتخليني احس اني محاصر من شي تافه بس كبير عليّ، وبتساءل: هل رح اقدر يومًا اعيش حياة طبيعية بدون ما اهرب من دمية ساكتة محطوطة على رف؟
8
0
عرض الاعتراف
#ar_confessions_527
منذ 2 يوم
انا عندي فوبيا غريبة يمكن ما كتير ناس سامعين عنها، بخاف من البالونات، ايوه بالونات العيد والمناسبات واللي الاطفال بيطيروها بالسما، بالنسبة لغيري فرحة واحتفال، بس بالنسبة الي كابوس حقيقي، كل ما اشوف بالونة قريبة علي او بسمع صوت فرقعتها بحس قلبي وقف، اذني تسكر، جسمي كله يرتجف، كأني عايش لحظة انفجار مش مجرد بالونة بسيطة، وبصير اتجنب أي مكان فيه احتمالية يكون فيه بالونات هالفوبيا بلشت من وانا صغير، كنت بحفلة عيد ميلاد، وكان في ولد ماسك بالونة وعم يضغط عليها بيده عشان يخوفنا، وفجأة فرقعت بوجهي، الصوت كان قوي لدرجة حسيت راسي رح ينفجر، ومن يومها صار عندي خوف مرضي، كل ما شفت بالونة حتى لو من بعيد، عقلي يرجعني لهاي اللحظة، وصرت اهرب من أي مناسبة فيها بالونات، حتى حفلات العيلة صرت اعتذر وما احضرها الاغرب ان الناس يستهينو بالموضوع، يقولو "شو يعني؟ بالونة!"، بس انا بالنسبة الي هو خوف يشلني، بحس البالونة زي قنبلة صغيرة بتمشي بين الناس، وانا مش قادر ارتاح طول ما هي موجودة، لدرجة اني صرت ما اقدرش احضر أعياد ميلاد ولادي الصغار بدون ما اطلب من الكل ما يجيبو بالونات، وبصير ابرر اني ما بحب الفوضى، بس الحقيقة انه انا مرعوب المشكلة انه هالفوبيا حرمتني من ابسط اللحظات العائلية والاجتماعية، بتخليني شخص غريب قدام الناس، وبتخليني احس بالعار من نفسي، كل يوم بحكي: معقول اظل طول حياتي اخاف من شغلة سخيفة زي بالونة؟ بس لما يجي الموقف، الخوف يسيطر على كل عقلي وجسمي، وما بقدر اعمل شي غير الهروب.
9
0
عرض الاعتراف
#ar_confessions_528
منذ 2 يوم
انا عندي اعتراف يمكن يبين تافه لناس كتير بس مسببلي وجع براسي من سنين، انا مدمن على فكرة اني اقارن نفسي بالناس، كل يوم بصحى وبمسك موبايلي وافتح سوشال ميديا واشوف صور ناس بعمري سافرو، فتحو مشاريع، اتجوزو، جابو ولاد، او حتى عايشين حياة شكلها مثالي، وبصير احس اني ولا شي، اني ما وصلت لشي حقيقي، حتى لو بكون عامِل انجاز صغير او خطوة لقدام، عقلي دغري يقلل منها ويقول: "شوف غيرك وين وانت وين"، وصرت مش قادر استمتع باي لحظة نجاح بحياتي لاني دايمًا شايف حالي ناقص. الموضوع مش بس عالشاشة، حتى بالحياة اليومية مع اصدقائي، لما يقعدو يحكو عن شغلهم او سياراتهم او حتى عن سفرة قصيرة عملوها، بضحك وبشارك، بس من جوّا بكون محروق، كأني دايمًا بالصف الخلفي وعم اتفرج عليهم وهم ياخدو الجوائز وانا واقف متجمد، مرات بتجيني افكار سوداوية اني يمكن خلقت عشان اكون نسخة عادية تمشي جنب الناس وتصفقلهم بس، وهاد الاحساس بيدمر ثقتي بنفسي وبخليني انعزل اكتر. الاغرب اني عارف انو المقارنة رح تضل تاكلني اذا ما وقفتها، بس الموضوع صار زي إدمان، حتى لما اقرر ما افتح سوشال ميديا او ابعد، بلاقي حالي برجع الها، كأني ببحث عن التعذيب بنفسي، وبتساءل كل ليلة: هل رح ييجي يوم اقدر اشوف حالي من دون ما اقيس نفسي بالآخرين؟ ولا رح اظل عايش ظِل للناس طول حياتي؟
11
0
عرض الاعتراف
#ar_confessions_529
منذ 2 يوم
انا مرات بحس اني انسان منافق حتى من غير قصد، يعني قدام الناس بعاملهم بلطف وبضحك وببين اني صاحب القلب الواسع والنية الطيبة، بس بيني وبين نفسي بكون مليان احكام، يمكن ما بطلعها بصوت عالي بس بتغلي بدماغي، بكون قاعد مع شخص وبس يبلش يحكي عن نجاحه او شغله الجديد، ببتسم وبقله مبروك من قلبي، بس جوّاي صوت بيقلي: "ليش هو نجح وانت لأ؟" او "هو مش قدك ومع هيك سبقك"، وبرجع عالبيت مكسور لاني ما بدي اكون هيك، ما بدي اكون الغيور الحقود، بس مش قادر اوقف هالمقارنات. حتى بعلاقاتي القريبة مرات بتناقض، بحكي لاصحابي "انا دايمًا جنبكم وبدعمكم"، بس يمكن اكون بنفس اللحظة مش قادر ابلع فكرة انهم سبقوني بخطوة، بحاول اعوض باني ابين قدامهم المثالي والطيب، بس بآخر الليل لما اكون لحالي بعترف لنفسي اني عايش بشخصيتين، واحد بضحك وبيحب وبيدعم، وواحد تاني متألم، ناقم، وبيكره احساس النقص الي ما بيروح. الموضوع ما خلاّني بس أعيش صراع داخلي، لأ كمان صار يبعدني عن حالي، بطلت اعرف مين انا فعلًا، هل انا الطيب الي الكل بشوفه، ولا الاناني الي جواي؟ وهاد التناقض صار ينهكني، وبتمنى يوم اقدر اكون صريح مع نفسي ومع غيري من غير ما اخاف ينكشف وجهي التاني.
9
0
عرض الاعتراف
#ar_confessions_522
منذ 7 يوم
انا عمري ما كنت متخيلة اني اوصل لمرحلة دي، بس حصل وانا دلوقتي غرقانة فيها ومش عارفة ازاي اطلع، انا بنت عادية من بره في نظر كل الناس، بشتغل وبقضي حياتي زي اي واحدة، بس جوايا في سر محدش يعرفه، اني بقيت مدمنة على المكالمات الجنسية، الجنس الهاتفي بقى جزء من يومي، حاجة بتهربني من الضغط ومن الواقع ومن الوحدة اللي بحسها طول الوقت. الموضوع ابتدا معايا بالصدفة، كنت بكلم واحد على الشات وعادي بنتسلى ونتكلم، فجأة الحوار اتقلب جد، وبقينا نقول حاجات مالهاش لازمة، وبعدها اتطور وبقينا نتكلم في التليفون، وانا في الاول كنت مرعوبة وقلبي بيخبط، بس حسيت بإثارة عمري ما حسيتها قبل كده، ومن يومها بقيت بدور على نفس الاحساس ده، كل ما اتضايق أو احس بملل أو فراغ بعمل نفس الحركة وأدور على مكالمة زي دي. بقيت اعرف ناس من بلاد مختلفة ومن مناطق مختلفة، كل واحد وليه طريقته وكلامه، وانا اتعلمت ازاي اسيطر على الحوار وازاي اخليهم ينجنوا بكلمة ولا بجملة، وانا نفسي ببقى مولعة وعايشة الدور كأني فعلاً موجودة معاهم، مع ان الحقيقة انا قاعدة في أوضتي مقفولة عليا الباب، مفيش اي حاجة حقيقية بتحصل، بس الاحساس ده بالنسبالي بقى زي المخدر، ينسيني كل حاجة تانية. اكتر حاجة مخوفاني اني بقت مش قادرة استمتع بعلاقة طبيعية، جربت ارتبط واتكلم جد مع شاب، بس عقلي بيروح على طول للجزء ده، ببقى مستنية اللحظة اللي الكلام يتحول لنفس النمط اللي انا متعودة عليه، ولو ما حصلش بحس ان في حاجة ناقصة، وكأني بعيش علاقتي بنص طاقة بس، وده بيخليني اتلخبط بين الصح والغلط، بين انا مين وعايزة ايه فعلاً. عارفة ان في ناس لو عرفت الموضوع ده عني هيتصدمو، هيشوفوني واحدة منحرفة او تافهة، بس الحقيقة اني انا نفسي تعبانة من الموضوع ده، مش عشان المتعة نفسها، لكن عشان الاحساس بالادمان، يعني انا بفضل اقنع نفسي كل مرة ان دي اخر مكالمة، اني مش هعمل كده تاني، وبلحظة ضعف ارجع اعملها من جديد، والدايرة تفضل تلف وتلف. مرات كتير بعد ما اقفل الخط بحس بفراغ رهيب، كأني كنت بهرب من حياتي ومن وحدتي ومن ضغط الواقع، وبمجرد ما يخلص الهروب ده بلاقي نفسي راجعة لنفس المكان ونفس الاحساس بالعجز، وساعات اقعد ابكي من غير سبب واضح، يمكن عشان حاسة اني بخون نفسي، او عشان عارفة اني بعمل حاجة مش هتفيدني بأي شكل، بالعكس هتفضل تاكل مني لحد ما تخلصني. بس الغريب اني في وسط كل التناقض ده، في لحظات بكون مبسوطة قوي، مبسوطة من السيطرة ومن الاحساس بالقوة واني مطلوبة ومسموعة، حتى لو مجرد صوت من ورا سماعة، حتى لو الشخص اللي بكلمه مش هشوفه ولا هيشوفني في يوم من الايام، الاحساس اللحظي ده بيغطي على كل حاجة، وانا دي اكتر حاجة مربطاني، الاحساس اللحظي اللي عمري ما بلاقيه في اي حاجة تانية. انا عارفة اني داخلة على طريق خطر، وان الموضوع ممكن يكبر اكتر ويتحول لحاجة اسوأ، بس لحد دلوقتي مش لاقية الجرأة ولا القوة اني اقفله من جذوره، بحس اني ضعيفة جداً قدام رغبتي، وان اي مقاومة مني بتنتهي بفشل، عشان كده ساعات بسكت واقول لنفسي: يمكن دي طريقتي الوحيدة عشان احس اني عايشة، حتى لو ده هيهلكني في الآخر.
26
0
عرض الاعتراف
#ar_confessions_521
منذ 7 يوم
انا حياتي ماشية بالصدفة يا ولدي، ما عندي لا خطة لا برنامج، نفيق الصباح ما نعرفش شنوة نعمل ولا وين باش نمشي، نخلي كل نهار ياخذني كيما هو، برشا ناس يقولو عليا فوضوي وضايع، اما انا نحس روحي مرتاح في العشوائية متاعي، نحب نبدل كل شي فجأة من غير حساب، نلقى روحي نبدل خدمة في جمعة وحدة، نقطع صحبة عمرها سنين في ليلة وحدة، نقرر نخرج نسافر من غير حتى تخطيط، نلقى روحي في مدينة ما نعرف فيها حد، حتى دراهم مرات ما يكفيوش اما نقول نمشي ونشوف. المشكل انو مرات العشوائية هاذي تجيبلي بلاوي، نضيع فرص كبيرة خاطر ما خططتش مليح، نخسر عباد عزيزين عليا خاطر تصرفاتي من غير تفكير، نوصل نخسر خدمة باهية على خاطر ما حضرتش ورقة ولا ما حضرتش روحي لمقابلة، اما في لحظتها نضحك ونقول "كل شي يتعوض"، وبعد كي نكون وحدي بالليل يجيني الندم ونقول: علاش انا هكا؟ علاش ما نتعلمش نركز ونرتب حياتي؟ انا نحب الحرية، نحب نعيش بلا قيود، اما ساعات نلقى روحي مربط في قرارات طايشة عملتها في لحظة تهور، ومع هذا كامل نكابر ونقول "ما نحبش نكون عادي"، نحب نعيش حياتي عشوائية حتى كان تطيحني في مشاكل، خاطر يمكن العشوائية هي الحاجة الوحيدة اللي تعطيني احساس اني حي.
12
0
عرض الاعتراف
#ar_confessions_520
منذ 7 يوم
انا مدمن دخان بطريقة تخوف يا خو، من صغري وانا نشوف الكبار يدخنو وكنت نقول مستحيل نوصل نكون كيفهم، بصراحة أول مرة جربت سيجارة كنت في عمر صغير برشا، كانت مجرد لعبة مع صحابي، بس بمرور الوقت ولّات عادة، وبعدين من العادة ولات حاجة مقدسة في حياتي، يعني ما نعرفش نفيق من النوم بلا ما نولع سيجارة، وما نعرفش نشرب قهوة من غير دخان، ولا نقدر نركز في خدمة ولا ندرس بلا ما نكسر سيجارة ونولعها. أكثر حاجة تعذبني اني صرت مربوط بالعلبة والولاعة، نخرج من دار لازم نتاكد عندي علبة كاملة، وإلا نحس روحي ضايع، مرات نوصل نخرج في نص الليل غير باش نشري علبة من الكيوسك، حتى لو ما عنديش دراهم نقتصد من أي حاجة ثانية بس ما نقطعش الدخان، والله حتى مرات ندي من مصروفي تاع الاكل ونخلي روحي جعان بس نكون مطمئن عندي دخان. نزيدك حاجة، مرات وانا مريض بالكحة ولا صدري مسدود نقول خلاص نوقف، لكن يمر يوم يومين ونلقى روحي راجع كثر من قبل، يعني نوقف يوم واحد ونعاود ندخن 3 علب في يوم واحد، نحس روحي مستعبد، نعرف مليح بلي هذا راه يدمر صحتي ويقصر في عمري، بزاف ناس نصحوني يبطلو، حتى طبيب قالي "يا خو راه عندك رئة تعبانة"، بصراحة نحس الخوف وقتها، نقول خلاص نحبس، لكن الدخان ولا كي الدم في عروقي، نرجع له من غير ما نحس. حتى في علاقاتي مع الناس الدخان ولى مشكل، مرات نكون مع خطيبتي ولا صحابي يشمو الريحة ينزعجو، يقولولي راه يخنقنا، وانا من غير قصد نغضب، نخرج نولع برة ونرجع، بصراحة مرات نحس بالعار كيف نشوف في وجوههم الكره للدخان والاشمئزاز مني، لكن رغم هذا كامل ما نقدرش نحبس، كأني مربوط بسلسلة. بزاف ليالي نرقد ونقول مع نفسي: كيفاه حياتي كاملة راهي متعلقة بورقة ملفوفة وتبغ؟ كيفاه نخلي حاجة صغيرة تحكمني وتتحكم فيا؟ مرات نبكي من الغيظ على روحي، بس ثاني يوم نصبح ونرجع لنفس العادة، حتى ولاّت حياتي عبارة عن دورة: دخان، كحة، وجع، تأنيب ضمير… ورجوع للدخان. بصراحة ما نعرفش واش راح يكون مصيري مع الإدمان هذا، نسمع بزاف ناس ماتو بالسرطان وانا نضحك ونقول "ما راحش تجيني"، لكن في اعماقي عارف بلي راه جاي اليوم وين ندفع ثمن هذي السيجارة لي نولعها بيدي كل يوم، ويمكن نندم وقتها وين ماينفعش الندم.
13
0
عرض الاعتراف
#ar_confessions_518
منذ 9 يوم
انا من وانا صغير يمكن كان عمري 7 او 8 سنين وانا عندي احساس غريب ناحية بنت عمي، كنت لما ازورها او تجي بيتنا قلبي يدق بسرعة وحس روحي متلعبكة، يمكن محدش ياخد باله بس انا كنت حاسس اني بحبها، كنت استناها تضحك عشان اشوف ضحكتها، وكنت بغير حتى من اخواتها لو قربو منها، من ساعتها وانا فاكر اني كان نفسي الزمن يفضل واقف وهي تفضل ليا لوحدي، لما كبرت وبدأت افهم اكتر حسيت ان الموضوع مش هزار، بقيت اتخيلها مرات قبل ما انام كأنها مراتي وبنعيش مع بعض حياة هادية، وكنت اتمنى لو الزمن يرجع ويكون ليا فرصة اقولها من غير خوف لكن الدنيا مشيت بشكل تاني، هي اتجوزت وعايشة حياتها مع جوزها، واحنا اصلا مبقيناش نتكلم، يمكن كلمتين في المناسبات والزيارات العائلية والسلام، بس قلبي لسه جوه عندها، حتى بعد ما بقت لحد تاني، انا مش قادر انساها، ساعات كتير باقعد اتخيل لو كانت هي مراتي وانا الراجل اللي بيشاركها حياتها، باحلم بيها واصحى مكسور من جوايا، عارف اني مش من حقي، وعارف ان ده غلط اني افكر كده في مرات ابن عمي، بس قلبي مش راضي يسيبني في حالي انا مش بقول اني بكلمها او بحاول اقرب منها، انا بالعكس باخد خطوة لورا وبخلي المسافة، بس الفكرة والخيال عمرهم ما فارقوني، وفي كل مرة بشوفها او حتى اسمع صوتها قدام الكل بحس اني بتقطع من جوايا، وعمري ما حكيت لحد، حتى اقرب صحابي، خايف يحكموا عليا او يقولوا عليا مريض، بس الحقيقة اني لسه بحبها زي الطفل اللي اتعلق بيها من زمان، ودي اكتر حاجة موجعاني اني مش قادر انساها ومش قادر احقق اللي حلمت بيه.
22
0
عرض الاعتراف
#ar_confessions_519
منذ 9 يوم
انا وانا بفكر اكتب هالاعتراف على موقع اعترافات بحس اني عم بفضح نفسي قدام مراية كبيرة، مع انو محدا شايفني ولا سامع صوتي بس في داخلي في صوت عم يصرخ من زمان، يمكن بدي ارتاح او يمكن بدي حدا يسمعني ولو حتى ما بعرف مين، المهم انا بدي احكي… انا متزوجة من سنين، الكل حواليي بشوفني زوجة مثالية، ام لأولاد، ست بيت مهتمة، وشكلنا قدام الناس عيلة كاملة وما ناقصنا شي، بس جواي في سر بخجل منه وبنفس الوقت ما بقدر اهرب منه. كل مرة بكون مع زوجي وعم نمارس العلاقة، انا مغمضة عيوني وبحط حالي بعالم تاني كلو ما إلو علاقة فيه. بكون متخيلة وجه واحد تاني، واحد مرّ بحياتي وتركني أثر كبير، حب قديم ما متت جذوره جوا قلبي. بحاول امنع حالي، بحاول ركز مع زوجي، بحاول اقنع عقلي انو هو الشخص اللي لازم اكون معه قلباً وقالباً، بس اللاوعي بياخدني غصباً عني، بحس كأنو السيناريو بيرسم لحالو، وصرت انا مجرد ممثلة ما عندي سيطرة. بذكر اول مرة صارت معي كنت مصدومة من حالي، كنت مقتنعة انو الموضوع مجرد زلة وانو راح يختفي مع الوقت، بس لا، صار يتكرر وصار يترسخ جواتي. الشخص اللي بتخيلو هو حب شبابي، كان في بيناتنا قصة ما اكتملت، يمكن الظروف، يمكن الاختلاف، يمكن القرارات الغلط. بس هالشخص زرع جواتي بذور ما قدرت اقتلعها حتى بعد الزواج. يمكن لهيك وقت اتزوجت كنت حابة افتح صفحة جديدة، اقنعت حالي انو الزواج هو البداية الصحيحة، بس الحقيقة انو الماضي ما غاب، بس لبس قناع جديد. زوجي ما بيعرف، وما حس ولا شاف شي، يمكن لانو انا ما بقصر معه وبلعب دوري عادي، يمكن لانو بيشوف اهتمامي فيه وبالبيت وبيفكر انو هاي هي الحياة الطبيعية، بس انا جواي عايشة انقسام كبير. فيني جزء مخلص الو وبحب استقراري معه، وفي جزء تاني عايش بعالم خيالي عم يركض ورا وهم اسمو حب قديم. مرات بحس بذنب قاتل، بفيق بالليل ودموعي عوجهي، وبسأل حالي: "انا خاينة؟" مع اني جسدياً ما خنته، بس مشاعري وعقلي بخونوه كل يوم. يمكن الخيانة مش دايماً فعل ملموس، مرات بتكون مجرد فكرة أو حلم او حتى صورة بتركب بعقلك وقت ما لازم. صرت اسأل حالي اذا انا الوحيدة اللي بعيش هيك ولا في كتير نسوان مثلي بس ما بيحكو. يمكن المجتمع عودنا نكبت مشاعرنا ونحط وجوه مثالية للناس ونعيش أدوارنا كأنو مافي شي، بس الحقيقة مختلفة. انا مش ملاك، ولا بطلة قصة رومانسية ناجحة، انا انسانة عندي ضعف وجرح قديم ما التأم. في لحظات بتمنى احكي لزوجي واقله "انا مش قادرة انساه"، بس بعرف انو هالكلمة ممكن تهد كل شي بنيناه وتكسر قلبه. هو ما بيستاهل يعيش بهيك صراع، لانو عطاني حب وأمان ما حدا عطاني ياه. الاغرب انو حتى الشخص اللي بتخيلو ما بعرف وين صار ولا اذا بيفكر فيني، يمكن هو نسي من زمان وعايش حياته، يمكن تزوج، يمكن عندو ولاد، يمكن حتى ما بيذكر ملامحي. بس انا بعدني متعلقة بصورة رسمتها بعقلي، صورة يمكن ما إلها وجود بالواقع. مرات بفكر انو اللي عايش جواي مش حب حقيقي، يمكن هو بس شعور ناقص ترك أثر، ويمكن انا اللي عم كبر الموضوع براسي لدرجة صرت اسجن نفسي فيه. في ليالي بكون مع زوجي وبحاول اجبر حالي افتح عيوني واطلع فيه، اقول لحالي "هو هون، هو اللي لازم تحبيه، هو اللي عم يلمسك"، بس عقلي بيرجع يرسم وجه تاني، صوت تاني، تفاصيل تانية. حتى مرات بتمنى اللحظة تخلص بسرعة لاني بتعب من الصراع الداخلي. بحس اني عم انفصل عن الواقع وعايشة تمثيلية طويلة. شو بخاف لو انكشف سري، لو عرف زوجي اني كل مرة بقضيها معه بكون بعيش فيلم بعقلي ببطولة شخص تاني، يمكن يكرهني، يمكن يتركني، يمكن ينهار كل شي. بس بنفس الوقت ما بدي اعيش بالكذب طول عمري، لاني عن جد تعبت من هالعالم المزدوج. مرات بفكر لو رحت على معالجة نفسية وحكيتلها يمكن تساعدني، بس خوفي الاكبر انو حتى لو حكيت، مين يضمن انو قلبي راح يقتنع وينسى؟ اللي بزيد الطين بلة اني كل ما شفت زوجي مبسوط او شايفني عيون حبه بزيد شعوري بالذنب. هو يستحق واحدة تحبه من قلبها وعقلها مش واحدة عايشة بذكريات الماضي. يمكن الناس تشوف الخيانة بس بشكلها الجسدي، بس انا بعرف انو الخيانة الفكرية والمشاعرية أقسى، لانها بتسرق روحك من الشخص اللي عايش معك. أنا عايشة بحرب داخلية كل يوم، بين ضميري وقلبي، بين الواقع والوهم، بين الاستقرار والجنون. يمكن لو حكيت اكتر راح يبين اعترافي مليان تناقضات، بس هي الحقيقة. انا امرأة متزوجة، عايشة دور زوجة وام، بس داخلي في حب قديم عايش رغم كل شي. يمكن الزمن يداوي، يمكن يضل معي لآخر عمري، ما بعرف. اللي بعرفه انو انا كل مرة بمسك ايد زوجي او بسمع ضحكته، بجرب اقنع نفسي انو هاد هو واقعي، والباقي مجرد خيال لازم امحيه. بس للآن، الخيال عم يغلب.
15
0
عرض الاعتراف
#ar_confessions_517
منذ 21 يوم
انا بعترف، وبصراحة يمكن هالحكي يطلعني انسان وضيع بس هو الحقيقيه اللي بتهرب منها من سنين، انا موظف موارد بشريه، ماسك ملفات الناس ودواماتهم واجازاتهم وانذاراتهم، ومع الوقت صرت اشوف الدنيا كلوحة تحكم وانا اللي بحرك الأزرار، بعرف مين بتأخر ومين بيدخن عالسلم ومين كاتب بوست ساخر عن الشركه ومين بده سلفه ومين مديون وبينام وهو مفزوع، واللي عندي مش بس وصول للملفات، عندي نفوذ عالمدير، وبعرف ثغرات النظام، وبعرف كمان قدّي الناس بتجهل القانون وبتخاف من كلمة “اجراء إداري”، انا كنت استمتع، اه والله كنت احس بنشوة غريبه، شعور سيطره وهيمنه، لما موظف يجي ع مكتبي ويترجاني ما اكتب بحقه انذار تالت، او ما ارفع عنه توصيه بالفصل، وهو يحكي “عندي عيله وولاد”، وانا من جوّا يطلعلي صوت خسيس بيقول: شوف كيف صار مصير بيته مربوط بتوقيعك، وكنت اوقّع، احيانا بطره، واحيانا اخليه يدوّر ع حاله بالشركه مثل البائس لحد ما يستسلم ويكتب استقاله “برضاه” اللي انا رتّبتها، وبحكيله “افضل الك، بتطلع بصورة نضيفه”، الصورة النضيفه اللي انا وسختها مسبقا، مره كان عندي شب ملتزم بس لسانه طويل، بيحب يعلق ع القرارات بصاله الاجتماعات، بذك اليوم رجعت على مكتبي وكتبتله تحذير انو خالف تسلسل الأوامر، وبعدها عملتله تقييم اداء فيه جمل منمقه بس كلها سامّه: “غير متعاون، مزاجي، يخلق جو سلبي”، هو ما كان هيك، بس انا بكتب “انطباعات” بتصير حقائق، وبعدها بطلوا يعطوه مهام مهمه، صار ينسحق، صار يغلط، صار ملفه “يدعم” الورقه اللي انا كتبتها، وبالآخر طلع، وانا تاني يوم نمت نومه هاديه وانا حاس اني انتصرت، مره ثانيه بنت كانت حامل، بتتعب وبتأخر، القانون بعطيها حقوق، بس انا لعبت على الهامش، كل تأخير اسجله دقيقه بدقيقه، وكل تقرير طبي افتش فيه على ملاحظات، واذا ما لقيت “تناقض” اخترعت سؤال مسموم “ليش التاريخ غير مطابق لختم العياده؟” مع اني بعرف السيستم عندنا بخربط، بهديك الفتره ضغطت عليها لحد ما طلبت اجازه بدون راتب، وانا كتبت توصيه “تعذر تكيّفها مع ضغط العمل”، كانت توصيه قصدي فيها تنفّر اي مدير من قبولها بعدين، لاني كنت وقتها مع مدير بدو يخفّض الرواتب وهي كانت أعلى من المعدل، مره ثالثه واحد عليه أقساط وبده سلفه، وانا “إجرائياً” بقدر أرفع عاللجنه، بس حطيتله شرط ضمني: “حاول تمسّك حالك وما تعمل ضجه”، وبعد اسبوع عمل مشكله صغيره مع مشرفه، انا كبّرتها بإنذار جسيم، ووقّعت سلفته “مرفوض”، وطلع من مكتبي وهو وجهه شاحب، يومها حسّيت حالي مالك رواتب الناس، بقدر اتصدق او احرم، شعور قذر يعطي نشوه، وكنت بعاقب بعقوبات اعرف انها اوسع من نص القانون: احجز طلب اجازة يومين بدون مبرر واضح بحجة “ضغط العمل”، اجمد اضافه ساعات مستحقه بحجة “مراجعة”، اتهرّب من تحويله للتأمين لما يتعرض لاصابه بسيطه، ما اوقّع كتاب خبرة الا لما يجي “مرّن”، واحياناً اهمس لمسؤول التوظيف بمكان ثاني “خد بالك منه صعب” بس بكلام مُبهَم يخوّفهم، انا بعرف انو هاد كله يتجاوز اللي مسموح، بس بعلق الشماعه على كلمة “صلاحيات” والناس ما بترّكز، واذا سألوني بحكي جملة مرتبه “هذه اجراءات انضباطيه متدرجه”، متدرجه على مزاجي، كنت ألاحق تفاصيلهم: واحد طلب دوامه يصير صباحي لانه امه مريضه، اعطيتُه موافقه مؤقته شهر، وبعد شهر رجعته مسائي بحجة “حاجة القسم”، انا اللي حركت الحاجة، والولد تشردت دراسته، وبعدين صار يتأخر، وبعدين صرت املك حجه قويه لقص رزقه، مره موظف بسيط تعب منِّي، جمع شجاعته وراح ع المدير العام، طلّعت ملفه قبل بيوم، نظفته من أي شي يحرجه، خليته يروح نظيف قدامه عشان يبين كذّاب لما يحكي، المدير العام نظرله على انو درامي وبيبالغ، طلع وهو محروق، وانا ضحكت بقلبي، انا لعبت لعبة “السجل النضيف”، والسجل عندي انا، مره خالفت حتى نصّ واضح بموضوع الخصومات، القانون بحكي سقف معين، انا اخترعت بند “إساءة استخدام الوقت” وجمعت عليه ثلاث ورقات حضور وانصراف فيها ثواني قبل البصمه وبعدها، وبالآخر عملت خصم اكبر من اللي لازم، هو ما طعن، لانو بخاف، لانو بيجهل متى وكيف يشتكي، ولانو بيحسبني فاهم اكثر، وانا فعلا فاهم كيف ادوّر السكاكين بدون ما انجرح، بس كل هاللعب ترك وسخ بقلبي، صرت اقوم من النوم بشوف وجوههم، صرت اسمع صوت بكاء مكتوم براسي وانا ماشي بالممر، وانا بابتكر “سياسات داخليه” على قياسي: برنامج تحسين اداء خنّاق، نماذج استيضاح مسمومه بأسئله تجرّك للاعتراف، محاضر اجتماعات مكتوبه بانتقائيه تبين الشخص كمثير مشاكل، حتى دورات “قيمنا المؤسسيه” صرت استخدمها كشّاشة: اللي يحفظ الشعارات بنرفعه، واللي يسأل سؤال حقيقي بنكسر رقبته ببطئ، وبتذكر مره اجتمعو زملائي عليّ وقالولي “خلي عندك رحمه”، انا وقتها ابتسمت ابتسامة باردة وحكيت “انا بحافظ ع الانضباط”، بس بيني وبيني كنت عارف اني بربي وحش، وفي مرّات كنت اعمل خير بس منشان أحس بسلطة العطاء: وظفت واحد كان ابوه مريض، بس مو لأنو ابوّه، لأنو بدي اشوف عيونه وهو يشكرني كل مره يمرّ جنبي، كنت بدور ع شكر يشبع النقص اللي جواي، نقص عجيب، يمكن غيرة، يمكن شعور قديم بالاهانه صار بده يعوّض حاله، ويمكن، وهون الخوف، يكون مرض نفسي متغطي بكرفتة وسيستم ولوائح، انا اليوم بكتب، وانا حافظ ملامح ناس دخلت المكتب وطلعت منه على بيت مفجوع، وناس رضخوا وتعلمو يمشو جنب الحيط، وناس انكسرت وضلت تشكرني على “مرونتي” وانا اللي عصّبت حبالهم، اللي بيوجع فعلاً اني بعرف القانون، وبعرف حدود العقوبه، وبعرف واجبي كموارد بشريه اني اكون الحضن اللي بوازن بين مصلحة الشركه وكرامة الموظف، بس انا اخترت اكون عصا، اخترت اكذب ع حالي واحكي “انا بربّي”، وانا بالحقيقه كنت بهدم، لما الموظف الجريء وقف قدامي وحكى: “بتنام الليل؟” ضحكت، بس بالليل قلبي صفن، في صمت تقيل، في وجع، وانا بعترف اني كنت أزيد عقوبات، اخترع مسميات، استعرض سلطه، وأحط مصائر ناس تحت صبعي، وكنت انبسط، بس هلا وانا بكتب، في حرقة، في ندم مو ظاهر على وجهي بالشغل، بس بياكلني لحالي، وبعرف انو اذا ما قطعت هالسلسله ووقفت وحطّيت خط، رح اظل أختار الطريق السهل: السيطرة، واثمانها بتندفع من ظهور الناس ومن روحي انا كمان، ويمكن بكرا اصحى وأرجع على كرسيّي واقنع نفسي اني “منضبط” و”مهني”، بس بيني وبين نفسي بعرف اسمّي: متلطم باللوائح وبمارس تعسّف متغطي، وهاد مرض، مرض بلبس بدلة وبيحكي بلغه إداريه، بس يضل مرض، وأنا تعبت.
145
0
عرض الاعتراف
#ar_confessions_516
منذ 21 يوم
انا رح قلك شي ما قادره اكتمو بقلبي اكتر من هيك، انا مرا متجوزه من رجال وضعو الاجتماعي راقي كتير، معروف بالمجتمع و كل الناس بتحترمو وبتشوفو مثال للشخصيه المثاليه، بس هو بعيوني كان شخص مغرور و بيستخف فيني، ما كان يعطيني قيمتي لا كإمراة ولا حتى كإنسانه، كان دايماً يقلل من شأني قدام الناس و يخلي كلمتو تمشي عحساب مشاعري، وصرت حس حالي مجرد قطعة ديكور بحياتو، شي بيكمل صورتو الاجتماعية مو اكتر. مع الوقت تراكم جواتي غضب و كره، وصرت شوف انو الانتقام هو الطريق الوحيد لأستعيد نفسي و حس اني لسا موجوده، وما بعرف كيف بدي قولها بس انا بلشت اخون زوجي، مو مع رجال من نفس طبقتو و لا مستواهم، لا... اخترت عالم تاني، رجال يمكن المجتمع يوصفن اقل مستوى، بس عندن مصاري و نفوذ بطريقتهن، يمكن ما عندن لقب اجتماعي ولا مكانة رسمية، بس فيهن شي بيعطيني الاحساس بالقوة، بحس انو لما كون معن بقدر انزل من قيمة زوجي بعيني و بعين نفسي، كأني عم قولو: شوف، انت مو الوحيد يلي الك قيمه. كنت التقي فيهن بالسر، وكل لقاء كان يحمل خليط مجنون من الذل و المتعه، كان فيني جانب عم يصرخ "شو عم تعملي! انتي عم تدمري حالك" وجانب تاني عم يضحك ويقلي "خليكي، هو بستاهل"، وصرت حس حالي ماشية على حافة هاويه، بس بنفس الوقت مستمتعه اني عم خبي سر كبير عنه، متعتي مو بس بالعلاقه نفسها، لا، المتعه الاكبر كانت بعذاب الضمير يلي بتخيلو رح يحسو لو عرف، شعور الانتقام كان يغمرني اكتر من اي شعور تاني. الغريب اني مع كل مرة عم ارجع عالبيت، بعمل حالي الزوجه المثاليه، بقعد قدامو وكأني ملاك، وهو ما بيعرف اني كنت قبل ساعات مع رجال بيسكروا عيونو عطر رخيص وسيجار غالي، رجال ما عندن مكانه اجتماعية راقيه مثلو، بس بيعرفو يخلوني حس بالقيمة يلي هو ما عطاني ياها بحياتي، ويمكن اوقات بحس بالاشمئزاز من حالي، بس هالاشمئزاز نفسو بيولّد عندي نشوه غريبه، كأني عم عاند المجتمع كله وعم واجه صورتو المثاليه قدامي. انا ما عم قول انو فخوره، بالعكس انا ضايعه بين شعور بالقوة وشعور بالعار، بس يلي بعرفو اني عم لاقي متعة بشي ما كنت اتوقع بحياتي، وانو يمكن الانتقام صار اغلى عندي من الكرامة نفسها، يمكن لو رجع الزمن كنت اختار غير طريق، بس هلق انا صرت غارقه ببحر من الاسرار يلي ما بدي ولا قادره اطلع منو.
21
0
عرض الاعتراف
#ar_confessions_515
منذ 23 يوم
انا من وانا صغير عندي هوس غريب ما لقيتلو تفسير، اي شي فيه خراب او كارثة او موت جماعي بحسني منبسط ومرتاح، يعني لما بسمع خبر زلزال راح ضحيتو آلاف، ما بتأثر ولا بعيط مثل العالم العاديين بالعكس، بحس بدفى جواتي وكأني عم اشوف فلم اكشن عايش تفاصيلو، واذا شفت صور بنايات واقعة والناس مطحونين تحت الردم بوقف عند الصور وبظل اتأملها وما بمل، مرات برجع بشوفها اكتر من مرة وكأني عم اشوف شي مفرح، وكنت بالمدرسة لما يعطونا درس عن كوارث صارت بالتاريخ مثل هيروشيما او تسونامي، كل الطلاب كانو ينصدمو ويسكتو وانا جواي كان في شعور نشوة، حتى بطلع ابتسامة صغيرة غصب عني. بذكر وقت صار حادثة طيارة كبيرة من كم سنة، العالم كلو كان عم يترحم ويتعاطف وانا فاتح التلفزيون مبسوط بالصور وعم بتخيل صراخ الركاب قبل ما الطيارة توقع، بتهيالي كنت الوحيد اللي مستمتع بالخبر، وبعدها حسيت اني مش طبيعي، بس ما قدرت اوقف الاحساس، بالعكس اتأكدت اني ماشي بطريق ما حدا رح يفهمني. حتى لما يكون في حرب او قصف او تفجير، انا بظل سهران على القنوات الاخبارية متابع كل لقطة، بشوف الدم والجثث كأني عم بشوف لوحة فنية، مابعرف ليش عقلي بيترجم الخراب للجمال، يمكن لاني بحس انو العالم ما بستاهل يعيش بسلام، او يمكن لانو جواي في شي مظلم محتاج يشوف ناس غيري عم يتعذبو ليحس براحة. مرات بكون قاعد مع اصدقائي بيحكو عن حادثة حزينة وبيصيرو يبكوا، انا بتصنع الحزن قدامهم وبمثل انو مأثر فيني، بس اول ما ارجع عالبيت بفتح النت وبصير ادور عالفيديوهات واللقطات اللي فيها دمار اكتر وتفاصيل ابشع، وبنام مرتاح بعد ما بشبع عيوني. كل مرة بقول لحالي يمكن فيني خلل نفسي كبير، بس ولا مرة حسيت بالذنب، بالعكس مرات بفكر لو كنت انا السبب بدمار كبير يمكن كنت حسيت بفخر، يمكن هذا هو الشي اللي بيعطيني احساس اني عايش، انو شوف العالم عم ينهار من حولي وانا واقف بارد وما بتأثر.
23
0
عرض الاعتراف