اعتراف جديد
#ar_confessions_485
من وعيّت عالدنيا وانا حامل كيس الكاز بإيدي، ما أتذكر بحياتي يوم قعدت فيه على الرصيف ألعب مع أولاد الحارة أو حتى ركضت ورا طابة، دايمًا كان في شي لازم أعمله، كأنو اتولدت خدام مو ولد، أبوي من أول ما فتحت عيوني على الدنيا، حط بيدي كرك، وباليد التانية طشت، قاللي: "الرجال ما بينام، الرجال بيشتغل"، وأنا كنت لسه ما بعرف شو يعني رجال، كنت بس حاب ألعب، أركب بسكليتة، أطير طيارة ورق، ألبس نعال وأطبع برجلي عالتراب، بس لا، كنت عم أمسح البلاط، وأشحط الماي من البئر، وأنظف الحمام والسطح، واطعمي العصافير، وأشطف الحوش، وأحمل مشمعات من المشغل، ورايح جاي كأني بزرّ آلي مبرمج عالخدمة. العطل المدرسية؟ ما بعرفها، كلمة "عطلة" كانت نكتة عندي، بالعطلة بزيد الشغل، وبالويكند بزيد الطين بلة، ما في راحة، ما في تلفزيون، ما في كرتون، ما في "اطلع مع أصحابك"، بس في: "قوم قوم قوم بدري"، "معاي شغل"، "قوم صلح السكين"، "جيب أغراض من السوق"، "نضف أدوات الذبح"، "افتح دكان المشغل"، "سكر دكان المشغل"، "كويلي هاي القمصلة"، وكنت ساكت، صغير وطيب وخواف، ما بقدر أقول لا، وكل ما حاولت أتهرب من شغلة، ييجي الصراخ والتهزيء: "انت رجال؟ ولا بنت؟"، "من هسا لازم تشيل مسؤولية"، وأنا ما بدي أشيل مسؤولية، كنت بس بدي أعيش! حتى العيد، عيد الله وناس بتتزين وتتمكيج وتلبس جديد، أنا كنت ألبس اللي عليه دم، أطلع مع أبوي من الفجر، نذبح أضاحي، نوصل طلبات، نحمل رؤوس خرفان، نرجع عالبيت مرهقين وأنا ما لحقت أقول "كل عام وانت بخير"، راحت أيام العيد كلها علي، ما شمّيت ريحة فطور العيد، ما شفت المراجيح، كنت مشغول أعبي دم الخرفان بالجلكان، وأكنس الزبل من قدام الزبائن، وكل ما حاولت أقول "بدي أرتاح اليوم"، ينزل على راسي كفّ، أو تنهيدة طويلة منه كأنو شايل هم الدنيا، ويقلي: "ما في وقت، كل العمر قدامك ترتاح". كبرت، كبرت وأنا ناقم، مو بس عليه، على كل شي، على الطفولة اللي ما حسيت فيها، على الضحكة اللي كانت تطلع مزيفة، على كل مناسبة كنت أحسد فيها أولاد عمي وهم لابسين نظيفين، وأنا ريحتي لحم مذبوح، وكل ما حكيت مع حدا، أستحي أقول إنو أبوي بشتغلني كأنو موظف عنده، ما كنت أحسه أب، كنت أحسه مدير قاسي، أو سجان، وأنا مسجون بـ "خدمة إجبارية" اسمها: إبنه. بس الغريب؟ الغريب إني رغم كل شي، كنت بخاف عليه، كنت أجيبه دوا لما يمرض، كنت أشتريله دخان حتى وأنا أكره ريحته، بس ما كنت أحبه، ما قدرت أحبه، ما قدرت أسامحه، ما قدرت أنسى إني ما لعبت، إني ما سافرت، إني ما تعلمت موسيقى، ما ركبت لعبة كهربا، إني ما عندي ذكريات طفولة غير صوت صراخه، أو ريحة الكاز، أو صوت سكاكينه وهو بيسنها وأنا واقف ورا حامل الكيس. صار عمري فوق العشرين، وما في يوم صحيت حسيت حالي خفيف، كل يوم أتقل من اللي قبله، الشغل؟ صار عقدة، لما دخلت أول شغل رسمي، كنت أتجنب أي مدير يشبه أبوي، أي واحد يرفع صوته كنت أرتعب، كل شي بذكرني فيه، أروح البيت كأني راجع من معركة، مو لأن الشغل صعب، بس لأن جواتي طفل لليوم بصرخ "خلوني ألعب!"، بس ما حدا سامعه. حتى الحب، لما حاولت أحب، ما قدرت، كنت أحس إني لازم أشتغل عشانها، مو أحبها، عشان هيك خسرتها، هي كانت تبغى حضن، وأنا كنت بس بعرف أعطي تعب، كأني مبرمج على التعب، ما بعرف أرتاح، وكل ما جلست لحالي شوي، يرجع صوت أبوي بعقلي: "قوم قوم قوم لا تتعود عالكسل"، وكأني عار إذا ارتحت، وكأني خيانة إذا ضحكت، حتى دموعي صارت غالية، ما تطيح إلا بالسر. اليوم، بعد كل السنين، أبوي لسه عايش، بس جواتي مات من زمان، وأنا مو مسامحه، يمكن هو يفكر إنه رباني صح، بس أنا عارف إني انكسرِت، ما بدي كان يعطيني فلوس، ولا ألعاب، بس كنت أبغى حضن، كنت أبغى يقول لي: "براحتك"، كنت أبغى أشم ريحة العيد كطفل، مو كجزار صغير، كنت أبغى أنام يوم الجمعة بدون ما حد يصحيني على "نضف الحوش"، كنت بس أبغى أحكي له: "أنا مش آلة يا أبوي، أنا طفل!"، بس فات الوقت، واللي راح ما يرجع، حتى لو بكى… ما يرجع.
4
0
عرض الاعتراف
تعليق جديد
#ar_confessions_435
بتصرفك ذا تأذين وليدك موت , اتقي الله فنفسك وفوليدك
منذ 3 يوم
انا غرت من مرت ولدي، ايوه غرت وانا عارفه دا شي غلط، لكن قلبي ما قدر، انا ربيت ولدي ٢٨ سنه، حضنته وكنت امه وابوه وكل شي ليهو، ولما كبر وعرس، حسّيت كأنو اتخطف مني، بقت كل تفاصيلو معاها، ضحكتو، حكايتو، مشاويرو، حتى نومو، زمان كان بيجيني يبكي من شي ولا يفرح بحاجة، اسمع منو كل شي، هسه بقى يقول لي (سألي مرتي)، تحسّست منو، وبعد داك بقيت أي مشكله بيني وبين مرتو أتحسس اكتر، واكلمو بحدة وادخل في نقاشات ساي، مرات أبكي من نفسي بعد المشكله، بس ما بكون واعيه، ما بصحى الا بعد أيام، بعد ما أهدأ، أقول لي روحي انتي غلطانه، بعدين أرجع أندم، لكن والله مو حقد ولا كره ليها، بس قلبي موجوع، قلبي داير ولدي يرجع لي زي زمان، دا كلو لأني كنت شايفاه لي، حقي، تعبت وانا أقاوم الإحساس دا، لكن كل مره يغلبني، وارجع أعاتب نفسي في آخر اليوم، بس برضو ما بقدر أوقف.
6
1
عرض الاعتراف
تفاعل جديد
#ar_confessions_483
يبكي من هذا
منذ 3 يوم
أشعر أني لست بخير ، كان هناك نوع من الفوبيا من المستقبل انا لا استطيع اتمام اموري اليومية فقط بسبب التفكير بالمستقبل ، كما أني اخشى ان يكون المستقبل موحشا !!
6
0
عرض الاعتراف
اعتراف جديد
#ar_confessions_484
كنت دايمًا اسرق من جيبة ابوي، من الجاكيت اللي كان يعلقه عالحيط أو يحطه عالكنباية قبل ما ينام، كنت افوت عالغرفة وأتأكد إنه نايم، أمد إيدي على خفيف وآخذ ليرة، ليرتين، بالكثير خمسة... كنت احسب حالي ذكي، وما كنت اعرف اني كنت غبي جدًا، أغبى مما بتتخيل. أذكر أول مرة عملتها كان عمري ١١ سنة، كنا راجعين من المدرسة، وكنت بدي اشتري شبس وبيبسي من الدكانة اللي عالزاوية، رحت لجأت للجاكيت، ولقيت فيه خمس دنانير، وقتها حسيّت إنه مبلغ كبير، قلبي صار يدق، بس خبيتها بجيبي، ومشيت عالدكانة، شريت اللي بدي اياه، وكان طعمه غير عن العادي، طعمه في ندم، بس مش واضح، متخبي ورا نشوة “السرقة الناجحة”. صرت أعملها دايمًا، وكل مرة أقول هاي آخر مرة، بس أرجع تاني يوم وأمد إيدي، كأني تعودت، كأني صرت عبد للمصروف الجاهز، حتى لو كان حرام، حتى لو كان من ابوي، ما كنت أستوعب وقتها معنى "فقير"، ما كنت أفهم إنو ابوي لما يترك بجاكيته خمس دنانير، كان يمكن هاد كل اللي معاه. ابوي ما عمره ضربني، ولا حتى شك فيني، كان يضل يشتريلي كلشي بقدر عليه، أواعي المدرسة، دفاتر، شنطة جديدة، وكل سنة، كان يشتريلي كيك بعيد ميلادي، مع إنه نادرًا كنا نحتفل كعيلة. كان بس يحاول يعمللي لحظة فرح، لحظة أحس فيها بالأمان، وأنا بالمقابل، كنت أسرقه. كبرت، وصار عمري ١٦، وبهذاك الصيف، ابوي مرض، وصار يضعف يوم عن يوم، كان يحاول يضحك، بس كان التعب باين بعيونه، وكان يخبي ألم ظهره، وما كان يشكي، ولا يوم، لا لأمي، ولا النا. وبليلة من الليالي، وهو راجع من شغله، وقع على باب البيت، وركضنا عليه، أمي صارت تصيح، وأنا كنت مأخوذ، واقف، مش قادر أتحرك، كأن روحي انسحبت فجأة. دخل المستشفى، وقعد أسبوعين، وبعدين راح، راح وما رجع، وأنا وقتها كنت حاقد على حالي، مو بس لأنو مات، بل لأنو ما عرفت أحكي له آسف، ولا مرة. صرت أتذكره بكل لحظة كنت أسرق فيها، بكل ضحكة ضحكلي فيها، بكل سؤال كان يسأله عني وأنا كنت أتهرب منه، صرت أتذكر أيام كنا ناكل خبز وشاي بس، وما كنت أفهم، كنت أفكر إنها وجبة خفيفة، مش فقر. صرت أفتح جاكيته بعد ما مات، نفس الجاكيت، وأحط إيدي بنفس الجيب، بس هالمرة مو عشان أسرق، بس عشان أترجّى الجيب يعطيني لحظة زمان، أعيد فيها كل شي، وأمحي كل خيبتي فيه. اكتشفت بعد ما كبرت إنو أبوي كان يتدين أوقات، مشان يعطيني مصروف، كان يشتغل شغلتين، الصبح بالحسبة، والمسا بالحديقة العامة، كان يلم قمامة أوقات، مع إنه كان يلبس بدلة مرتبة، كان يعمل أي شي مشان نوكل، نعيش، وأنا، ابن الحرام، كنت أسرقه. هلأ صار عمري ٢٩، وكل ما أمسك مصاري، أتذكر إيده الخشنة، وجيبه الممزق، وصوته وهو يضحك لما أطلب منه مصاري عشان "طلعة مع الشباب"، وكان يعطي، دايمًا يعطي، حتى لو ما ظل اشي معه. ما بتذكر ولا مرة قال فيها “ما معي”، دايمًا كان يختلق طريقة، يخترع مصاري من تحت الأرض، وأنا ما كنت أفهم. بكيت كثير بعده، بكيت على حالي، وبكيت عليه، وبكيت على المصاري اللي كانت تطلع من جيبه، مش لأنه انسرق، بل لأنه ما انقهر، ما صرخ، ما عاتبني، كأنه عرف، وسكت، كأنه حبني كفاية ليغفرلي قبل ما أغلط، قبل ما يعرف. في ناس بتتفاخر بنجاحاتهم، بشهاداتهم، بسفراتهم، وأنا؟ أنا بتفاخر إني ابنه، بتفاخر إني عشت مع رجل ما بنعاد، رجل مات فقير بس مات كبير، كبير بكل شي، حتى بحنيته، وبصمته. لو في شي ممكن أتمناه بهالدنيا، فهو لحظة، لحظة بس، أرجع فيها أعتذر، أقول له “بابا، سامحني”، وأحضنه، وأقول له “أنا آسف عكل ليرة أخدتها منك، آسف عكل لحظة ضيعتها وانا مش مقدّرك”. لما الناس تحكيلي "إنت ابن مين؟"، بحكي "أنا ابن الفقير الشريف"، ابن الزلمة اللي ما خان فقره، ولا باع كرامته، ولا نزل راسه، حتى لما كان جيبه فاضي. وأنا؟ أنا كنت أعيب عليه الفقر، وأنا مش فاهم إنو الكرامة اللي لبسنا ياها، أغلى من أي ليرة. والله، لو عندي كنوز الأرض، ما بتساوي دمعة نزلت من عيني وهو نايم، وانا بسرق، ولا تنهيدة تعب طلعها وهو حامل كيس الخضرة عشاني. الحياة علمتني، بس بعد فوات الأوان. وهلأ؟ هلأ كل ما أشوف طفل ماسك مصاري، بسأل حالي: "من وين جابها؟"، مش لأنو شكاك، بس لأنو في قلبي وجع قديم، وجع ما بينمسح، وجع سرقة أبويا، وجع إنو متت ما حكيتله آسف، متت وأنا بعدي خاين الثقة.
4
0
عرض الاعتراف
تعليق جديد
#ar_confessions_480
لما درست جامعة درسو معي اشخاص اعمارهم بتتجاوز الاربعين !!
منذ 3 يوم
كنت ديما نايم على حلمة باش نولي محامي ونلبس للبصلة الكحلة وننطق فالقضايا وندافع على المظلومين قدام الحق ونتخيل روحي هيبيبرو فالقهوة مع الموكلي ونحس روحي ديناميكي والناس تحس بقيمتي لكن في الحقيقة طيشات الصغاء وسهر في القهاوي وضيعتي غرض القراية خلاني اليوم نطبق في البناء نحمل الركام تحت لحر ونسأل روحي علاش ما خديتش هادي الخطوة ورغم أني وليت ماشي صغير ربي ما عطانيش شهادة وما تعلمتش حرف تنفعني حسيت بمرارة تجيني ضربة في الشاطمي وقلبي يتقطع كل ما نشوف رفقاتي راسمين مستقبلهم وبيناتهم ساعات في القهاوي نحاول ننسى لكن العجز يطاردني والصمت يقتلني سهرات الليل نبكي بدموع صامتة ونعد الأيام كان بكري راح نكون محامي لكن هكا درت غريمة مع روحي وما نقدر نرجع الورا يدي الدنيا راهي غلطة العمر اللي راح تبقى علامة في حياتي وما نقدر نسامح روحي ومازال نرجو رحمة ربي
7
1
عرض الاعتراف
تعليق جديد
#ar_confessions_382
استعمل الدرج
منذ 5 يوم
بعترف إنه أنا كل ما ركبت المصعد (الأصنصيل)، بخاف لما اطلع منه انه يوقع عراسي ويقسمني نصين😔
16
1
عرض الاعتراف
تفاعل جديد
#ar_confessions_380
حزين من هذا
منذ 3 يوم
أنا بعترف فعلا إن إحنا ناس سلبيه ونستاهل يتعمل فينا اكتر من كده بكتير عشان ساكتين على ابسط حقوقنا خلينا قاعدين ملزقين من قلة المياه ومش عارفين نستحمى ولا ندخل الحمام حتى يرضى مين اللي إحنا فيه ده تلات ايام متواصل مفيش مياه مبنلحقش نخلص الغسيل ولا نعمل شغل بيتنا ربنا ينتقم منهم الكفره ايه الذل ده
12
0
عرض الاعتراف
اعتراف جديد
#ar_confessions_482
أنا من يوم عرفت إن صاحبي القديييم وأصحابي الجدد صاروا يتعشون سوى من غيري وأنا ضنيت إنهم نسوني قررت أسوق لهم بينااتهم بكلام تهيين وخلفت ورا كل طرف قلت في نفسي خلهم يعرفون قيمه بعض لين خلقت منهم فتنه وتباعدو وأنا الحين أي طرف فيهم يدق يمدحني بس قلبي توه زعلان لأني أصلا مدري كيف استر علي تصرّفي الخسييس
5
0
عرض الاعتراف
تعليق جديد
#ar_confessions_192
بكون في وحدة تانية بحياتو لاتعملي شي خليكي مع ولادك
منذ 6 يوم
أنا بنت متزوجة من 16 سنة، وعندي 7 أولاد.. زوجي بيشتغل في مجال العطور، وكنّا نعيش حياة دافئة، فيها حب واهتمام، وكان يغار عليّ بشكل كبير. يعني إذا خرجنا سوا، يظل طول الوقت يراقب نظراتي، يتأكد ما أنظر لأي شاب.. خصوصًا لأننا نعيش في منطقة الكورنيش، وكان دايمًا محافظ جدًا عليّ، وهذا الشي كنت أحبه فيه. لكن المشكلة بدأت من وقت ما سافر على دبي لشهرين شغل.. من يوم رجع وهو إنسان ثاني. ما عاد يغار، ما عاد يراقبني، كأنه انفصل عني داخليًا. حتى لما حاولت أغيظه شوي وهجرته أسبوع، عشان يحس فيني، ولا كأنه مهتم، ولا سأل حتى ليش متغيرة. أنا حاسة إن في وحدة دخلت حياته.. يمكن تعرف عليها بدبي، أو يمكن شي ثاني، بس في شي مش طبيعي.. حتى صار يسمع أغنية "روح و روح" لأصالة طول الوقت، مع إنّه طول عمره كان يرفض يسمع أغاني، ويعتبرها حرام. أنا محتارة وتعبانة.. حاسّة إني فقدت الرجل اللي كنت أعرفه. انصحوني.. شو أعمل؟
277
6
عرض الاعتراف
تعليق جديد
#ar_confessions_467
انت مصاب بحالة نفسية سببها العزلة عن الناس ! اختلط بالناس وابقى مختلط فيهم حتى لو حسيت انك بعيد ومختلف عنهم
منذ 6 يوم
والله يا صاحبي، من زمان وأنا حاسس بغربة كبيرة بين الناس حوالي، يمكن لأنو حكاياتي وأفكاري ما بتتشبه لشي عندهم، صرت دايمًا أبعد عن القعدات الكبيرة وما بحب أشاركهم مشاكلهم ولا همومهم، مو لأنه ما بعرف أتواصل، بس بحس إنو الصدق صار عملة نادرة والكل مسوي حاله فاهم ومظلوم وأنا بس أتفرج، صار عندي خوف غريب من الثقة بالناس، مرة كنت بفكر أفتح قلبي لواحد كنت ظنيت فيه الخير، طلع كل الكلام اللي حكيته عنه صار سر بين شفتين، وما حسيت بوجع مثل وجع الخيانة من أقرب الناس، يمكن هالشي خلا قلبي يصير حجر، ما بعرف أضحك من قلبي ولا حتى أبكي بحرقة، كل شي صار عادي وما بقى فيه لون أو طعم، بس أوقات بتجيني موجات من الوحدة بتخنقني وبحاول أهرب منها بالغوص في شغلي أو أشياء بسيطة تلهيني، بس عمومًا حسيت إني عايش حياة مش حياتي، بتمثل أدوار مش لي، وبصراحة مرات بفكر إنه يمكن كان أحسن لو فضلت وحيد وما دخلت بعالم الناس، كل يوم بفكر كيف أرجع أكون أنا وأعيش بحرية بدون خوف أو كذب، بس الدنيا معقدة وأنا لسه بتعلم كيف أتحرر من هالقيود اللي أنا حاططها على روحي، يمكن هالاعتراف يكون بداية، بداية أتعلم أكون حقيقي مع نفسي وبعدين مع الناس، حتى لو كان الطريق طويل وصعب، بس والله أنا تعبت من التمثيل والكذب على نفسي والناس اللي حوالي.
10
1
عرض الاعتراف
تفاعل جديد
#ar_confessions_392
غاضب من هذا
منذ 4 يوم
أنا بنت من الجزائر، عمري ٢٤ سنة، وبقرأ قرآن كل يوم تقريبا، بس بطلع مع شاب من ورى أهلي، وبسهر معاه ساعات لحد نص الليل على اساس اني بشتغل بصيدلية، أحيانا في كافيهات وأحيانا في سيارته، بنحكي ونضحك وأحيانًا بنقرب من بعض بزيادة... وضميري كل ليلة بيصحى يعاتبني، بس قلبي متعلق بيه بطريقة مش قادرة أهرب منها. ما عنديش نية أتزوجه، ولا هو ناوي يخطبني، بس يمكن بحب الإحساس إني مرغوبة... يمكن بحب التمرد، يمكن بحب وجعي. ما نيش ملاك، وما نيش جاهلة... بس غرقانة بين اللي لازم أكونه، واللي فعلا أنا عليه.
11
1
عرض الاعتراف
اعتراف جديد
#ar_confessions_481
من وانا صغيره عملت غلطه وغرقت الفرخه في المي وماتت وقلبي اتكسر من ساعتها وبقيت بصحى الليل من الفزعه وادخل في اكوابيسها كل مره وعذاب الضمير مخنقني ومش لاقيه راحه اصلآ
4
0
عرض الاعتراف
اعتراف جديد
#ar_confessions_472
كنت بوقتها ولد، مش فاهم الدني ولا مدرك قديش تصرف بسيط ممكن يلاحقك طول عمرك، كنت 15 سنة، وكنت كتير بروح عند جارنا صاحب المخبز، بحبني وبيعاملني زي إبنه، ودايمًا يقلي "خليك هون شوي بس أروح أجيب غرض وبرجع"، وبيتركني لحالي بين الخبز والمصاري والدخان والريحة الزاكية اللي بتغري حتى الكبار. يومها تركني كالعادي، وأنا واقف وبتطلع حوالي، عيني راحت عالدرج اللي فيه الفكة، فيه شوية دنانير هيك ملفوفين بورقة، وكان في صمت غريب، وحرارة، وقلبي بدق، مش من الخوف، بس من لحظة الحسم، لحظة اللي فيها بقرر أكون محترم زي ما علمني أبوي، أو أمد إيدي وآخذ. ومديت. خدت ورقة فيها 5 دنانير، ومشيت كأني ما عملت شي، وحطيتهم بجيبي كأنهم حقي، روحت البيت، صرفتهم على شغلات تافهة، شبس، بيبسي، ودخان، وخلصوا بليلة، بس الوجع اللي تركوه جواتي لهلا ما خلص. بعد أيام شفت *** هو بيعد المصاري، وقال قدامي: "في فرق بسيط، بس يمكن غلط عدّ"، وأنا وقفت متجمد، حسيت الأرض بلعتني، ولساني ما نطق، ولا حتى قلتله "أنا آسف"، ما قدرت، كنت جبان، ومذنب، وخايف. مرت السنين، كبرت، اشتغلت، وقابلت مية شخص بحبني، بس ولا مرة حسّيت إني قدّ حال ثقة أي حدا فيهم، دايمًا عندي هاجس إني ممكن أكرر غلطتي، مع إني ما عدت سرقت بحياتي، بس ضميري، ضميري لليوم بعاقبني، كل ما أشم ريحة خبز طازة، أتذكر الورقة الخضرا، والخمسة دنانير، والصمت اللي صار يصرخ جواي. فكرت مليون مرة أروح وأقوله، أعتذر، وأدفعهم، بس بخاف، مش منو، من نفسي، من لحظة الاعتراف، من اللحظة اللي فيها أشوف نظرة خيبة بعينه، نظرة "كنت مفكر إنك غير هيك". بحاول أكفر عن غلطتي بكل طريقة، بتصدق كتير، بمشي جنب الأطفال وأعطيهم مصاري، بتصدق لأي عامل بشوفه، كأني بحاول أرجّع الخمسة دنانير اللي سرقتها، بس ما بتكفّي، لأن اللي سرقته مش بس ورقة نقد، سرقت جزء من نفسي، من برائتي، من ثقة راجل طيب في ولد صغير. وكل ليلة، لما أسند راسي عالمخدة، بحس صوتي الداخلي بيقلي: "إنت مش سارق، إنت ندمان... وهاد بحد ذاته عقاب".
18
1
عرض الاعتراف
تعليق جديد
#ar_confessions_187
اش صبرك عليه لهلق لسا ساكته وتبرريلو كمان الف قلبه ولا غلبة
منذ 6 يوم
شاوروني يا بنات، قلبي ولعة، ونفسيتي على حافة الانهيار... يمكن قصتي طويلة، بس والله تعبت واحتاج أذن صافية تفهمني، يمكن كلمة منكن تردني لنفسي. أنا بنت، وقريبي من أيام الطفولة خطبني. لما كنت في سنتي الأخيرة بالكلية، تقدم رسمي، وافقت عليه، وقال لي: "بعد شهرين نعقد القران." عدّوا الشهرين، وما صار شيء. قال: "بس شهرين تانين"، وكان يغمرني بكلامه الحلو... "نحطك قمر وسط النجوم"، "اللي تبينه بيصير"، وأنا صدّقت. كل مرة يمدد المدة، وأنا أقول معلش، يمكن الظروف. لكن بعدين، لما قلت له إني تعبت من الانتظار، قال: "خلاص، في ديسمبر." جاء ديسمبر، ما صار شيء، سكت، حتى شهر يناير قرب يخلص، وأنا اللي بادرت وسألته: "شنو صار؟" رد عليّ وقال: "والله بديت نبني." قلت له: "بس انت عطيت وعد!" قال: "باته (أبوه) قرر يبني الحوش قبل." صدقته. حسبته رجل صادق. لكن طلع كذّاب. رجع يكلمني، يرضّيني، وأنا رضيت، ورجع طلبني رسمي، وتمت الموافقة بين الأهل. لكن... ما زال يأجل، يأجل، يأجل. وفي يوم، مرضت واضطريت أسافر أعمل عملية. بعثت له رسالة: "بكرة مسافرة للعملية." ما رد. سافرت، عملت العملية، نشرت ستوري، بعدها بساعات رد عليّ برسالة باردة: "كيف صار؟ لما نفضى نكلمك، يمكن بكرا." قلت له: "معقولة؟ حتى (سلامتك) ما قلتها لي!" رد عليّ: "أعوذ بالله منك!" اتصل بعدها، وأنا ما قدرت أسكت، فشيت غلي، وكنت أتكلم بصوت عالي، سمعتني أمي، خدت مني التليفون وكلمته، وقال لها: "ما نعرف إنها كانت بتدير عملية، ما عندي علم." انصدمت! كذب عليّ وعلى أمي في نفس اللحظة. بعدها بثلاث شهور، عقد عليّ أخيرًا. بس حتى بعد العقد، الدنيا ما هدأت... بعد يومين من العقد، اتصل بي وأنا وسط دوشة إخوتي الصغار – أنا الكبيرة في البيت – قال: "اطلعي من الدوشة." رحت المطبخ وكلمته، دخلت أمي تتكلم معي، سكر الخط. قلت له: "هكذا بيتنا، إخوتي صغار، وما عندي غرفة لحالي." حتى صديقاتي في الكلية يقولوا: "دوشة دايمًا حواليك." أرسل لي صوتية وقال: "أنا حاسس إني متزوج وحدة من الشارع!" بكيت... انصدمت... وقطعني، وعمل لي حظر. حاولت أصلحه. بعثت له من تليفون أمي وقلت له: "ارفع الحظر، خلينا نتحاور." اتصل، وبدل ما يهدأ، صار يهددني: "وقت ما نتصل بيك، ردي! لو في نص الليل، ردي!" قلت له: "ما أقدر، بيتنا صغير، كلنا نرقد بنفس المكان، حتى لو طلعت المطبخ، يسمعوني." وفي مرة اتصل، قال لي كلام عمري ما سمعته من إنسان! قال: "إنتي مش متربية، وما عندك أخلاق!" ليش؟ لأني ما قدرت أرد وقت ما اتصل! قال: "إنتي تلعبي بيا، حتى مرة وريتيلي صورة أكلة من النت وقلتي درتيها!" والله العظيم كانت أكلتي لصاحبتي، وصورتها وقلت له عنها، بس هو صك الخط بعصبية. انشغلت بعدين في شغلي، أنا عندي دوامَين... رجع قالي: "أنا خيرتك، يا أنا، يا شغلك!" بلغت أهلي، وأبوي كلمه، قال له: "تبيها تترك شغلها؟" رد: "لا، ما قلت تتركه، بس هي عنصرية!" أبوي قال له: "بنتي؟ مستحيل! بنتي عمرها ما عاملت حد بعنصرية، إلا إذا حد أساء لها أول." رجعت رديت عليه برسالة وقلت له: "مش تبي طلاق؟ طلق!" اتصل عليّ وقال: "متأكدة؟" قلت: "إي، متأكدة." قال: "خلاص، نقول لأهلك، بس قولي لهم انتي اللي تبغي الطلاق، مش أنا." قلت له: "كيف؟ وانت اللي دايم تهدد فيه!" قال: "أنا نعرف، إنتي ما تحبيني، وقلتِها قبل. من يوم تتزوجيني، بتطلبي الطلاق!" وأقسم بالله، يا بنات، عمري ما قلت له هيك! وفي مرة قال لي: "كلميني ضروري." قلت له: "به الصبح." قمت الساعة 6، كنت مريضة، حتى صوتي كان مكسور، ما قدرت أمسك التليفون. إلى المغرب تحسنت شوي، وأرسلت له صوتية، صوتي واضح إنه مريض. قلت له: "كنت مريضة من الصبح، وتو قدرت أرد." ولا حتى قال لي: "سلامتك." ولا سأل عني.
32
5
عرض الاعتراف
اعتراف جديد
#ar_confessions_471
كنت قاعدة عالسرير، موبايل بإيدي، ليلة هادية زي كل الليالي، والنت شغّال وبقلب عادي كأنها جولة تفريغ تفكير بعد يوم طويل، بس من حيث لا أحتسب، طلعلي بوست فيه صورة بايخة، مش محترمة، وقفت عندها لحظة، وبعدين قلبي قالي “حرام، اقفلي”، وفعلاً قفلتها بسرعة، كأني هربانة من نظرة ربنا، بس بعدها بكام يوم... لقيت نفسي برجع أدور، مش بشكل واضح، بس جوايا فضول خبيث بيقولي “شوّفي تاني، يمكن غلطتي لما قفلتي بسرعة”. رجعت، ودخلت، ولقيت نفسي بفتح صفحة ورا صفحة، فيديو ورا فيديو، وكلو بيجر بعضه، كأني دخلت حفرة مش عارفة أطلع منها، وكل ما أطوّل أكتر، كل ما أحس بثقل على صدري، وكل ما أخلّص وأقفل، أقعد أبكي جوايا، وأشتم نفسي، وأقول “إنتي ازاي بتعملي كدا؟”، إنتي بتصلي، إنتي بتصومي، إنتي المفروض أحسن من كدا، بس لما الشهوة تمسك فيا، كل دا بيضيع، وبصير أعمى، بصير ضعيفة جدًا قدامها. وصلت لمرحلة صرت أمارس العادة السرية بعد المشاهدة، وصار الإدمان جزء من يومي، مش إدمان لذة قد ما هو إدمان هروب من واقع مش مفهوهم، وكل مرة أخلص فيها، أحس بنفسي أني خسرتني، كأني بطعن نفسي بإيدي، أطلع من الحمام أقعد على السرير وأبكي، وأكره كل تفصيلة فيا، حتّى المراية بطلت أطيق أبص فيها، وحياتي كلها انقلبت، دراستي صارت مهزوزة، علاقاتي مع صحباتي صارت بايخة، بقيت أتهرب منهم، كل ما حد يقولي “مالك؟” أضحك وأقول “ولا حاجة”، بس جوايا في حرب. بقيت أتوتر بسرعة، أعصابي بايظة، أتخانق مع أهلي عالفاضي، وكل ما أقرر أبطل، ألاقي حالي بعد يومين راجعة، وكأنه في شي أقوى مني بيجرّني، ودايمًا عندي أمل أوقف، بس كل محاولة بتنتهي بنكسة أكبر، وعارفه إنه غلط، بس بقيت مش قادرة، حاسة إني ماشية باتجاه هاوية وما عنديش بريك أضغطه. أنا مش وحشة، والله العظيم مش وحشة، بس فيا حاجة انكسرت، حاجة مش عارفة أصلّحها، وكل ليلة قبل ما أنام أقول: "يارب ساعدني، أنا مش قادرة، مش طايقة حالي"، وبرجع وأبكي من غير صوت، ودايمًا ببقى مستنية معجزة تطهرني من اللي فيا، بس للآن… لسه في دوامة، ولسه قلبي بيوجعني كل مرة.
10
1
عرض الاعتراف
تعليق جديد
#ar_confessions_436
أقل حاجة ممكن تعمليها انك تعترفي , انتي ظلمتي ال ظلم كبير جدا بسببكذبتك و أكبر ظلم انه خربتي علاقتها بأهلها عالاقل صلحي هاد المووضع بلكي ربنا غفرلك على ظلمك !!
منذ 6 يوم
قبل ١٢ سنة كنت تافهة، جاهلة، ما بعرف كيف لعب الشيطان بعقلي وخليتني أشهد زور على صاحبتي، قلت إنو هي سرقت ساعة من بنت بالصف، مع إنو أنا بعيني شفتها ما قربت عليها، بس خفت من صاحبات السوء، ورضيت أحط اسمي على كذبة ما بتموت، اتفقو يحطو الساعة بشنتتها، وأنا كنت الشاهدة اللي خلت الكذبة تصير حقيقة، والبنت... راحت حياتها، انطردت من المدرسة، أهلها بهدلُوها، وقطَعو علاقتها بكلشي، يمكن لهلأ أمها وأبوها بيكرهوها ومو مصدقينها، وأنا؟ كل ليلة بنام ودميري بخنقني، مرات ببكي بدون صوت، مرات بحلم فيها عم تبكي قدامي وتقلّي "ليش؟"، حاولت أرجع أتواصل معا، بس ما لقيت وسيلة، خايفة أحكي ويكون الأوان فات، ندمانة، ندمانة بطريقة ما بتنوصف، كل نجاح بحياتي صار طعمه مر، لأني بنيتو فوق خراب بنت بريئة، ما بنسى صوت صراخها وهي عم تبكي تقول "ما سرقت!"، ويمكن مستحيل أسامح حالي، حتى لو سامحتني هي.
72
1
عرض الاعتراف
اعتراف جديد
#ar_confessions_465
انا بجد مش عارف انا ليه دايمًا حاسس اني اقل من كل الناس، حاسس اني مولود ف مكان غلط، ف زمن غلط، و ان كل الناس بتجري لقدّام وانا متسمّر مكاني، كل واحد ليه حظ غيري، كل واحد عنده اهل بيساعدوه غيري، كل واحد دخل مدارس محترمه، لبس كويس، سكن نظيف، انا كنت باشوفهم ف الشارع وانا راجع من مدرسة مهدودة، بشنطة مقطوعة، و هدوم نصها قديم و نصها من صدقات، وانا ماشي مطاطي وشي في الارض علشان ماحدش يشوفني، دايمًا كنت بسأل نفسي انا عملت ايه علشان اطلع كده؟ كتير اتعرضت لمواقف مهينة، مدرس مرة ضربني على وشي ادام الفصل كله علشان ماكانش معايا فلوس ادفعها للرحلة، افتكرت اليوم ده وانا كبير لما بنت صغيرة ف شغلي طلبت تروح المؤتمر بتاع الشركة و اتوافق ليها على طول علشان ابوها صاحب المدير، حسيت وقتها ان مفيش حاجه اتغيرت، نفس الإهانه، نفس الشعور بالهوان، بس الفرق اني كبرت و بقيت بعرف اكتم اكتر، بقيت بابتسم وانا من جوه بصرخ فيه مرة واحد شدني من هدومي ف طابور التموين، قالّي "وسع ياض انت واقف زي الهم"، ماعرفتش ارد، حسيت انو عنده حق، يمكن انا فعلا هم، يمكن انا فعلا مش لازم اكون هنا، وسعتله و سكت، و بعدين روّحت وانا مش قادر ابص ف مرايتي، كل يوم بحس اني مش كفاية، لا لشغلي، لا لاهلي، لا لأي حد، لما الناس تتجمع و تضحك، انا بكون دايمًا في جنب لوحدي، مش علشان انا انطوائي، لأ، علشان حاسس اني عبء، ان وجودي بيقلّل من بهجتهم، بحاول ابان طبيعي بس جوّاي في صوت بيقولي "انت مش زيهم.. انت اقل"، حتي ف الحب، عمري ما عرفت احب و اتحب، كل مره كنت اقرب من حد كنت بحس اني مش مستحقه، اني لو قربت اكتر هيندم ف وقت من الاوقات، بدأت اشوف ان العالم كله مابيحبش اللي شبهى، اللي فقير، اللي مش وسيم، اللي ملوش علاقات، حسيت اني موجود بس علشان الناس يقارنوا نفسهم بيا و يقولوا "الحمدلله احنا مش زيه"، بس رغم كل ده كنت بسكت، يمكن لإن السكوت أرحم من المحاولة، لإن لما تحاول و تفشل، بتتأكد انك فاشل، بس لما تسكت، مافيش إثبات انا مش طالب شفقة، ولا نظرة حنين، بس بتمنى لو اقدر يوم اصحى و ماحسش إني عبء، إني مااتكسرش بنظرة او كلمة، إني أحس إني زيي زي غيري، يمكن مش احسن، بس مش اقل، يمكن لو حد في الدنيا سمعني من غير ما يحكم، يمكن ساعتها بس أحس إني انسان.
8
1
عرض الاعتراف
اعتراف جديد
#ar_confessions_466
أنا صراحة ما كنت ناوي أقول هالكلام لحد، بس حسيت إنو لازم أفضفض مع حدا، يمكن أرتاح شوي. من زمان وأنا محمل همّ كبير في قلبي، وأنا عم بحاول أخبيه حتى عن نفسي، بس صار أكبر مني وصار يأثر عليّ بكل تفاصيل حياتي. أنا مو شخص اجتماعي، بالعكس كتير بحب أبقى لحالي، بس حتى لما بحاول أكون مع الناس، بحس إنو في جدار بيني وبينهم، ما حد فعلاً قادر يفهمني أو يقترب مني. أكتر شي بوجعني إني حتى أقرب الناس إليّ، مثل أهلي أو أصدقائي، ما بحس إنهم عم يشوفوني على حقيقتي، دايمًا بحس إنهم شايفين شخص تاني غير اللي أنا عليه بالحقيقة. وهاد الشي خلاني أكون حذر كتير، ما بفشي أسراري، وبخاف أفتح قلبي حتى لو بغار من الناس اللي بيفتحو قلوبهم بسهولة. يمكن السبب إني تعرضت لخيانات كثيرة من ناس كنت أثق فيهم، وهاي التجارب تركت جروح عميقة ما عم تندمل، وصرت خايف أسمح لأي شخص يدخل حياتي عن قرب. بحس أوقات إنو روحي متعبة وحياتي كلها دوشة ما إلها معنى، بحاول ألاقي مخرج أو سبب يخليني أرجع أتفاءل، بس الدنيا عم تزيدها سودا على سودا. وحتى بالحب، كنت أفتكر إنو رح ألاقي الحنان والأمان، بس طلع الحب بالنسبة إليّ كان درس موجع، خلاني أعيش الوحدة بأقصى أشكالها. بحكي هالكلام وما بعرف إذا حدا رح يسمعني أو يفهمني، بس على الأقل حبيت أطلع اللي جواتي، يمكن بشي يوم ألاقي حد يشارك معي هالهم ويخفف عني الحمل الثقيل اللي بحمله.
8
1
عرض الاعتراف
اعتراف جديد
#ar_confessions_468
والله يا جماعة الموضوع ما بيهونش خالص، الموت عندي مش بس خوف عادي، هو كابوس بيطاردني كل لحظة، حتى وأنا نايمة بحس إنه قريب مني ودايمًا بفكر كيف ممكن يجي فجأة وياخذني وما في حدا يساعدني، حاولت أهرب من هالفكرة بس بتوصلني في كل مكان، لما أسمع خبر وفاة حد بحس الدنيا بتوقف، روحي بتتقلب وأنا متخوفة من المجهول، كأني بعيش في قفص ما له باب، وناس حواليني ما بتفهم وش يعني الواحد يكون خايف يموت للدرجة إنه ما يقدر ينام أو يطلع من البيت، حتى لما بكون مع أصحابي بحاول أخفي خوفي بس قلبي بيخفق بسرعة وبتعرق كتير، مرات بحاول أتجاهل الموضوع بس كأن الخوف داخل كل ذرة مني، بحس إنه الموت مش بس نهاية لكن بداية لشي غامض ومرعب، وما بدي أصارح حدا هالمشاعر خوفًا من الناس اللي ممكن يستهزئوا فيني أو يفهموني غلط، بس صدقوني، هالفوبيا مو سهلة وبتخلي حياتي كلها توتر وهم وقلق بدون راحة ولا أمان.
7
0
عرض الاعتراف
تعليق جديد
#ar_confessions_370
كيف اهلك ما بعرفو ؟!! انا جد مش فاهم ؟!!! اذا كان كلامك صدق فما اتوقع يكون عندك مشكلة تحكي لاهلك !!
منذ 6 يوم
انا بعترف انه تجوزت عن حب اربع سنين واهلي مابعرفو لهلا وصار عندي ولدين بس مشكلتي انه الوضع المادي مو كثير هاي الايام وانا متعوده ع العيشه الكويسه عند اهلي وجوزي وانا متحمله وصابره لأنه لازم أتحمل جوزي في كل ظروفه وأنا مع الحب الحلال إلى نهايه زواج .
18
1
عرض الاعتراف
اعتراف جديد
#ar_confessions_469
والله يا جماعة، ما توقعت يوم اقول هالكلام ولا اكون هيك، بس صراحة قبل فترة كنت مدمرة حياتي بحكي قصة كبيرة كذابة، ادعت اني حامل عشان زوجي ما يطلقني، كنت حاسة انو اذا ما صار في حمل رح يخلي الموضوع يخلص، وانا خايفة من الوحدة والخوف من المستقبل، كنت كل يوم اعطيه تفاصيل عن الحمل اللي ما كان موجود، حتى راحت اعرف شغلات غلط عن الحمل وكنت اضغط ع نفسي وابتسم قدامه، كان يحس بحالي متعبة وعنده هالفرحة الصغيرة، بس بالداخل كنت اتعذب كل يوم اكذب واتوه بين القصة والواقع، كل مرة احس اني بس اكذب زيادة وبعدين اكتم، وما كنت اقدر احكي الحقيقة، كنت خايفة يكرهني او يهرب مني، وصرت احس ان حياتي كلها عبارة عن فقاعة كذبة كبيرة، لحد ما حسيت انو الموضوع صار ثقيل وما قدرت اكمل، وقررت أخيرًا اعترفله، تخيلوا كيف كان رد فعله؟ كان زعلان وجرحته الكذبة، بس بنفس الوقت حس فيني وادرك خوف قلبي، وبصراحة الكذب دا كان بسبب خوفي من الفقدان مش عشان اذيته، بس بدي اعتراف واقول لكل وحدة: الكذب مش حل، وبالأخص بحاجات بتتعلق بالعيلة والحياة الزوجية، لأنه بيدمر الثقة وما بيخليكوا تبنوا شي حقيقي أبدا.
6
0
عرض الاعتراف
تفاعل جديد
#ar_confessions_462
ضحك على هذا
منذ 9 يوم
أنا عندي فوبيا من الحشرات لدرجة تخليك تفتكر إني بهزر، بس والله ما بهزر، أنا حرفيًا ممكن أعيط لو شُفت صرصار أو نموسة حتى، مش لازم عقرب ولا عنكبوت، النموسة كفيلة تخليني أعمل كارثة في البيت، ومرّة حصل موقف عمري ما هنساه، كنت نايمة في أوضتي والجو حر نار، بس مش قادرة أفتح الشباك من كتر الرعب من إن حاجة تطير وتدخل، وفعلًا، لقيت حاجة طارت فوق وشي، نطيت من السرير وفضلت أصرخ زي المجنونة، مامتي دخلت افتكرت إن في حرامي، ولما قلتلها في فراشة، قالتلي "فراشة يا شيخة؟! إنتي اتجننتي؟!"، بس أنا كنت منهارة، فراشة دي بالنسبالي كأنها ديناصور طاير، من يومها بقيت أنام بملاية مغطياني من فوق لتحت كإني شبح، وكل ما حد يجيب سيرة التخييم أو السفر لمكان فيه طبيعة، أول حاجة بسألها: "طب فيه حشرات؟!"، لو قالوا آه، خلاص، أنا كده مش طالعة، أنا بقيت أقرأ عن الحشرات أكتر ما بقرأ عن البني آدمين عشان أعرف أتفاداهم، بس الغريب إن في مرة واحدة كنت ماشية في الشارع، ولقيت طفل صغير ماسك صرصار بلعب بيه، تخيل! وبيضحك، وأنا واقفة مش عارفة أتصرف، قلبت وشي ومشيت بس وأنا برتعش، والله العظيم لو كان رماه ناحيتي كنت دخلت مستشفى، الفوبيا دي بقت مأثرة على حياتي، مبخرجش كتير، بكره الصيف، لما بسمع صوت زنّ النموس ببدأ أبكي، حتى وأنا بكتب دلوقتي حاسة حشرة ماشية على رجلي، ومفيش حاجة، بس ده عقلي بقى بيخدعني، والناس فاكرة إني ببالغ، بس الحقيقة إن الرعب حقيقي، مش هزار، أنا بتمنى ييجي اليوم اللي أعيش فيه في بيت مفيهوش ولا نموسة، ولا ذبابة، ولا أي كائن بيطير أو بيزحف، بس للأسف، كل بيت في مصر فيه جيش من الحشرات، وأنا الحرب دي خسرانا فيها من أول نفس.
9
0
عرض الاعتراف
اعتراف جديد
#ar_confessions_470
أنا ما كنت ناوي اوصل لهون، بس الشغل والظروف و"الفرصة" خلتني أنجرّ، أنا واحد من الناس اللي كل يوم بفيق وبروح عالشغل عادي، بوقع كرت الدوام، بحكي صباح الخير، وببلّش نهاري مثل أي موظف، بس في سر، سر ما عمره طلع، سر لو حد عرفه ممكن حياتي كلها تنقلب، بس لحسن حظي، محدا قدر يفك الشيفرة لهلا، لأنه اللي بعمله مبني على نقطة ضعف، على ثغرة بنظامهم المتهالك اللي عاملين حالهم مبرمجينه بطريقة ذكية وهو مليان بلاوي، وكل شغلي من خلال ثغرة صغيرة بنظام الطلبات. الموضوع بلّش بالصدفة، كنت جوعان ووقتها ما كان معي ولا قرش، وما بدي أمد إيدي لحدا، وخصوصاً لزملائي اللي أغلبهم يا إما بخيل أو مشغول بحاله، دخلت على النظام أدور ع طلب قديم ناقص تمويل أو صارله ريفوند بس ما اكتمل، لقيت فجوة، ثغرة غبية محدا منتبه إلها، بتخليني أعمل طلب صغير بقيمة 6.7 دينار مثلًا، مش واضح بالمحاسبة، وبينحسب ع إنه خصم أو فرق صنف، بطلع الطلب وبروح على الكافيتريا أو بنفذه كاش، ما حدا بعرف، بعمله باسم وهمي أو موظف قديم مش مفعل، وبالواجهة كله تمام. أول مرة عملتها حسّيت بتأنيب ضمير، بس لما شفت الوضع طبيعي وما حدا سأل، سكتت، وتاني يوم عملتها كمان، وصارت عادة، جزء من روتيني، صار كل يوم بـأخذ منه سندويشة، كاسة شاي، باكيت دخان، أحيانا باص، وبالكتير بتوصل لسبعة أو تمان دنانير، عمري ما تجاوزت العشرة، بحس كأني عم بسحب "حقّي" من شركة ما بتقدّرنا، من قسم مالي ناسيك، من مدير مو شايف فيك غير توقيع وتقرير. مرة صار موقف خلاني أتجمد من الخوف، المحاسب المسؤول عن الكاش لاحظ فرق 9.25 دينار، وبلّش يراجع الطلبيات، كان قلبي رح يوقف، بس لأنه الثغرة عاملة الطلب بشكل شرعي على السيستم، ما قدر يوصل لشي، شكّ انه خطأ إدخال أو نسيان تسليم صنف، مرق الموضوع، وأنا يومها رجعت عالبيت وعرقي بارد، ما نمت، كنت متأكد انها نهايتي، بس مرّت. صار عندي إدمان، مش عالفلوس، بس عالإحساس إني فوق النظام، إني أقدر آخد حاجتي بدون ما حدا يعرف، بدون ما أطلب من حدا، صارت طريقة بقاء، مش مجرد سرقة، وأحياناً بضحك لحالي وأنا شايفهم يحكوا عن أمان النظام، وأنا عارف إنه ولا واحد فيهم بعرف شو بصير، لأنه كل إشي بعمله محسوب بدقة، لا بترك أثر، ولا ببالغ بالمبلغ، ولا بعملها بنفس الطريقة مرتين ورا بعض. الغريب إني مرات بكون عم بساعد زميلي وهو مش عارف إني قبل ساعة كنت آخذ سندويشة نفس اللي جابلي ياها من المصرف تبعهم، وبضحك على حالي من جوا، بقول "أنا اللي دافع يا غشيم"، ومرات بتخليني هاي الحركة أحس إني قذر، وحقير، وبلا ضمير، بس شو أعمل؟ مرات ما بقدر أعيش بدونها، خصوصًا لما يكون الراتب رايح على القروض والأقساط، وبيضل معي 3 دنانير طول الأسبوع. أنا مش فخور، بس مش ندمان، لأني بعرف لو الشركة كانت بتقدّرنا، وبتحسبنا بشر مش أرقام، ما كنت لجأت لهالطريقة، بس لما تعيش كل يوم بين ضغط وشح وناس ما بتشوفك إلا رقم وظيفي، بتصير تدوّر على زاوية تنفّس فيها شوي، ولو كانت رمادية، لو كانت مش قانونية، المهم تنفّس، المهم ما تروح للهاوية. بس مرات، لما بكون لحالي، ببطل أشوف الموضوع لعب أو تكتيك، ببطل أحس بالقوة، ببطل أضحك، بقول: "أنا حرامي، ولو على خفيف"، وبخاف، بخاف ييجي يوم تنكشف كل اللعبة، مش عشان ينفصل أو ينحبس، بس عشان الناس اللي حواليا يشوفوني زي ما أنا شايف حالي لما أكون قدام المراية... صغير، ضعيف، وجبان.
6
0
عرض الاعتراف
تعليق جديد
#ar_confessions_464
فعلا انو خلص احنا لكان الناس اللي بدنا نعيش بسلام نلم حالنا من كل هالبلاد العربية ونشوفلنا قطعة ارض فاضية مش ملك حد ونعملها دولة كل اشي فيها عالشكل المزبوط ونترك كل هالفاسدين وكل الحارمية و الحشاشين و المتعاطيين و السكرجية و المشكلجية والمقرفين و المزعجين ونعيش بهاي الدولة بسلام بدون اي قرف
منذ 9 يوم
والله مرات بحس اني مش من هالدنيا، يعني كل ما امشي بالشارع، بكل زاوية بلاقي ازعاج، بكل زاوية في حدا بدو يدخل بحياتي، بحس حالي محاصر وسط زحمة ناس ما بتفهم الا بالواسطة ورفع الصوت، نفسي أعيش بمكان ما في حدا، أو على الأقل مكان البشر فيه بكونو مثل الآلات، كل شي فيه قانوني ومحسوب بدقة، ما في مدير ابن مسؤول ولا حدا طالع ع كتاف الناس، نفسي أعيش بدولة قوانينها تكنولوجية، كل اشي فيها رقمي حتى المحكمة! ما في قاضي يتحكم بمصيري حسب مزاجه، في سيستم شفاف بيحسبك زي ما انت، بدون لا رشوة ولا واسطة ولا قرايب ولا شي، وكل حدا بعمل جريمة ما بينحبس، بنفوه برة نهائياً، بتصير هاي البلد بس للناس اللي بدها تعيش بسلام وبدون ما تدخل بحياة حدا، كل واحد لحاله وخلص، لا جار بصيح ع مرتو، ولا شباب فاتحين اغاني بالشارع، ولا اصوات رصاص ولا ازمات سير، ولا حدا جاي يورجيني كم معه مصاري عشان يعمل حاله مهم، بدي أعيش بمكان ممنوع فيه الضوضاء، ممنوع فيه الفساد، ممنوع فيه الحكي الفاضي، لا بتدفع ضرايب ع الهوا، ولا بيجبرك حدا تمشي حسب قناعاته، عايز اعيش ع راحتي، أشتغل، آكل، أنام، وأعيش بدون ما أحس بضغط المجتمع وبغباء البشر، ويمكن أضلني ساكت طول عمري وما أحكي مع ولا مخلوق، بس المهم أرتاح، أرتاح من كل هالناس اللي شايفة حالها ع بعض، ومن عالم كله قرف وحروب وسخافة ومحسوبية خلتنا نكره نفيق من النوم، عنجد لو بقدر أهرب على كوكب تاني كنت أول واحد بيحجز التذكرة.
12
2
عرض الاعتراف
تفاعل جديد
#ar_confessions_433
حزين من هذا
منذ 12 يوم
أنا هفضفض من غير لا لفّ ولا دوران. من زمان وأنا طفلة بريئة لسه بتلعب في الشارع والسلم، جت لحظة جنون قلبت حياتي فوق تحت. كنت ضعيفة، سهلة ينضحك عليّ بكلمة حلوة، ونفسي أجرّب أحسّ إني كبيرة. ابن عمّتي كان دايمًا حوالينّا، أقدم صاحبي قبل ما يكون قريب، نلعب ونذاكر سوا ونضحك على حاجات تفهى. في يوم، والدته وجدتنا قاعدين لوحدنا لكنها ما شكّت فينا، وسيبتنا نكمل تسالي. السخافة قلبت فضول، والفضول قلب لحظة نزوة، لحظة واحدة حَطمت براءتي وكسّرت جوّايا حاجز ما كنتش أصلاً فاهمة معناه. غشاوة العيلة اتقطعت في لحظة كنت فيها مش واعية على قيمة نفسي. من بعدها اتغيّرت نظرتي لكل حاجة. حسّيت إني بقيت مكسورة من جوا، كأني عربية اتخبطت من غير ما تبان الصدمة على الصاج. بقيت أخاف أبص في المراية، كل مرة أشوف وِشّي أفتكر اللحظة دي، أفتكر صوت أنفاسي المتقطعة وأنا مش فاهمة اللي بيحصل. ما كانش في دم ولا وجع جسماني يذكر، بس في وجع نفسي زي شوكة مغروسة ومستعصية على الخَلْع. كبرت، والكلام عن الجواز بقى وحش بيطاردني. كل ما أسمع كلمة “عريس” أو “خطوبة” قلبي يدق زي طبلة الغواية القديمة، ودماغي تتقفل على سؤال واحد: “وهقول له إيه؟” أوقات بحس إني مش قدّ الفكرة أصلاً، بأتهرب من الطريق ده كأني ماشية على أرض مفخخة وإني ممكن في أي لحظة أفرقع من الخوف والعار. بقيت بتهرّب من الدعوات، من الأفراح، من شغل البيت اللي يفكر الناس بإن في بنت هنا جهزت نفسها، بس هيّ في الحقيقة قاعدة مرعوبة في الظل. وطبعًا ابن عمتي كمل حياته عادي، اتخرّج واتجوّز وخَلّف، ومحدش حاسس إني بحمل سره فوق صدري زي حجر. ساعات ألومه، وساعات ألوم نفسي أكتر، وبعدها أرجع ألوم الدنيا كلها. بس في الآخر لما باب أوضتي يتقفل، بتفضل أنا مع ضميري، مع الخوف اللي بينخَر في روحي ليلة ورا ليلة. جربت أروح لدكتور نفسي، أول جلسة قعدت أبص في الأرض ومطلَّعش مني حرف. تاني جلسة ابتديت أحكي، حسّيت إن الكلام طالع من حلقي مخنوق وباين عليه التراب من كتر ما اتدفن جوايا. قالي إن اللي حصلي “صدمة جنسية مبكرة”، وإن الانسحاب والخوف من العلاقات نتيجة طبيعية. اكتبلي تمارين تنفس ودفتر أدوّن فيه أفكاري السودا. بعمل التمارين بس أوقات بنهج من كتر البكا بدل ما أتنفس. في الجامع، بحاول أدوّر على سكينة إيمانية، بس كل ما أقف وأرفع إيدي بدعي ربنا ينقذني من حمل الذنب. بحس إن السجود بيغسلني، لحظتها أحس بنقطة نور صغيرة جوا بحر العتمة. بس أول ما أخرج من باب الجامع، بترجع موجة الأسئلة تغرقني: “طب وبعدين؟” لسه ما عنديش جواب. الصحاب قليلين وعارفين إني عصبية وبتقفل بسرعة. محدش فيهم يعرف الحقيقة، بفكر أحكي بس لساني يتربط؛ بخاف النظرة تتغير، بخاف الرحمة تقلب شفقة، بخاف أبقى حكاية تتقال في قعدة فاضية. فبكتم وتنفّس بالبطيء، وكأني بحمي سرّي بحبال غليظة. أكتر موقف لسه بيفوقني من النوم مفزوعة إن ليلة ما اتقدم لي شاب محترم – حدّ جالي بجد – قعدت معاه نص ساعة واتكلمنا بأدب وكل شيء طبيعي. بعد ما مشي نزلت دموعي زي المطر، إيديا كانت بتترعش، قلبي دق لدرجة حسّيت رقبتي هتفرقع. ماما استغربت وقالت لي: “هوّ قال حاجة يزعلك؟” قلتلها “لا”، بس الحقيقة إن كلمة جواز لوحدها بتعرّي روحي. يومها رحت الحمّام وقعدت على البلاط أبكي وأقول: “يا رب خدني قبل ما اليوم ده ييجي”. أنا دلوقتي عايشة نص حياة، بوقّع أوراق الشغل وآدي دروس خصوصي للأطفال، وبكتب قصص قصيرة لعلها تطلع الهم من قلبي على الورق. يمكن يوم ألاقي نفسي مسامحة نفسي، يمكن يوم أصدّق إن ربنا غفور وإن الماضي ما يحكمش عليّ طول العمر. بس لحد الوقت ده، أنا عايشة بين شهقة خوف وزفرة ندم، وبينهم مسافة أمل رفيعة ماسكة نفسي في الدنيا بالعافية.
9
0
عرض الاعتراف
تعليق جديد
#ar_confessions_430
صديقي مش معقول الدنايا كلها غلط لانها بتصحى بدري وانت الصح لانو مش مقتنع بالصحوة بدري باختصار اخرج من قوقعة السهر وعيش حياتك انت هيك بتضيع عمرك عالفاضي
منذ 12 يوم
يا زلمة، خليني أحكيها بصراحة وبدون لفّ ودوران… أنا بكره الصُحوة بدري من كل قلبي. يعني حرفيًا، أول ما يرن المنبّه الصبح بحسّ كأني داخل معركة مش مستعد إلها، وبس أفتح عيوني بكون حاقد عالدنيا كلها… عالدوام، عالشمس، حتى عالسقف فوقي. كل يوم نفس المعاناة… المنبه برن، بطنّي مقطوع من القهر، راسي بيوجعني، وجسمي رافض يتحرّك، وبظلني أساوم: “خمس دقايق كمان”، “بعدين بفيق”، “شو بصير لو تأخرت؟”، وبس أتذكر اني لازم أروح عالشغل أو الجامعة أو أي التزام، بحس روحي بتنخز، كأني مجبر أعيش حياة مش إلي. واللي بقهرني أكتر؟ الناس اللي أول ما تصحى بترن عليك وبتحكي بصوت عالي وهي فرحانة، وكأنهم شاربين جالون كافيين من الفجر. هدول الناس بحسهم كائنات فضائية. كيف بتصحى وبتحكي وبتبتسم بنفس الوقت؟! أنا ببقى لسه مش عارف أنا بحلم ولا صاحي، وهم بيخططوا يومهم. والله لو الخيار بإيدي، ببدّل كل نظام الحياة… نشتغل بالليل، نعيش بالليل، نتحرك بالليل، نحب ونتنفس ونفكر وننتج بالليل… والنهار؟ النهار يضل للنوم، للراحة، للسكون، للغرق بالحلم. الشمس هاي اللي بتضرب بعيني كل يوم الصبح، بكرهها، وبحسها بتحاسبني عشان لسه ماني صاحي. أنا جسمي نشيط بالليل، مخي بيشتغل أكتر، حتى مزاجي بيتعدل. لما الدنيا تهدى، والناس تنام، أنا ببلش أعيش. الشوارع فاضية، الضو خافت، الجو هادي، وكلشي بيصير أريح. لو تشوفني بعد منتصف الليل، بتفكرني شخص تاني… صاحي، مبسوط، وإلي مزاج أحكي، أكتب، أفكر… بس الصبح؟ أنسى، ما تحكي معي، ما تلمسني، ولا حتى تبصّ علي. كل حياتي عبارة عن محاولة أركّب مزاجي على جدول ناس تانية، على نظام ما اخترته. بس أنا من جوّا، مؤمن إنه إحنا المفروض نعيش بعكس هاد الكون المقلوب. ليش يعني لازم نكون منتجين وإحنا نعسانين؟ ليش النوم مش هو النشاط الرئيسي؟ ليش ما يكون الليل هو البداية مش النهاية؟ يا ريت… يا ريت الحياة كلها تبدأ من الساعة 9 بالليل، وكل إشي بعدها، وبالنهار منقلب وجهنا عالفرشة، بدون تأنيب ضمير، بدون ساعة منبّه، بدون إزعاج، بدون شمس بتقرّص بعينك وتقولك "يلا تأخرت". أنا مش كسول… بس أنا مخلوق ليلي، والنهار مش مكاني.
16
1
عرض الاعتراف
تفاعل جديد
#ar_confessions_383
ضحك على هذا
منذ 13 يوم
بعترف اني اكثر وحده هبله بالاردن واكثر وحده بتصير معها مواقف محرجه يعني لما اشوف الناس بنعجق وببطل اركز ....اخر اشي صار معي كان يوم العيد لما اجو علينا خوالي من الصبح همه وولادهم وكل واحد احلى من الثاني طبعا😱 انا كالعاده بفوت بسلم عل خوالي وبطلع بس هالمره لما فتت شفت الناس كثيرين كله مكوم فوق بعضه قمت سلمت عل ابن خالي بالغلط😭وهوه استغرب كثير والناس اللي بالقعده استنفرو وابوي بطل يعرف شو يسوي ...قامت كملتها علينا جدتي وصارت تحكي :مليح ما تهورتي وسلمتي مباوسه😤😱قظت عل حياتي بعد هالكلمه😢 ياللله وين اروح بحالي 😩😰لقد تم القضااء عل حياتي الاجتماعيه😟😟😟"
20
0
عرض الاعتراف
اعتراف جديد
#ar_confessions_463
والله ماعرف شلون اوصف الاحساس، من تزوجت وانا كل يوم احس اني مو قد المسؤولية، احس زواجي كان قرار سريع، اندفاع يمكن، او يمكن خوف من الوحدة، بس مافكرت يوم اني راح اصحى الصبح واعرف اني مسؤولة عن بيت، عن رجال، عن مستقبل، عن تفاصيل ماكنت احسب حسابها، بالبداية كنت اكذب ع نفسي، اقول يله عادي، كل البنات مروا بهالمرحلة، بس بعدين لمن بديت افكر بالاولاد، انه ممكن اصير أم، هنا حسّيت الرعب الحقيقي، شنو انا اصلاً؟ شلون اربي نفس بريئة وانا اصلاً كلشي ماعرفه؟ ماعرف شلون احب نفسي حتى، فشلون راح احب طفل واحتويه؟ مرات اقعد ابكي بنص الليل، زوجي نايم جنبي، وانا دموعي تغسل مخاوفي، مااحچي وياه، لانه مااريد احسسه اني ضعيفة، بس من جوة مكسورة، مو لاني أكره حياتي، بس لاني ما اشوف نفسي قدها، كلشي صاير صعب، حتى الطبخ تعلمته غصب، حتى أكون "زوجة صالحة"، بس الحقيقة اني طول الوقت احس اني امثل، مااعيش، اضحك قدامه، وانا قلبي يوجعني، مرات اكعد واغسل الصحون وافكر: اذا يوم من الايام صار عندي طفل، شراح اسويله اذا مرض؟ شراح احكيله اذا سألني عن الحياة؟ شراح اكون بالنسبة اله؟ مااريد اظلمه، مااريد اعكس عليه خوفي، بس انا كلشي مرعوبة، اكثر شي يذبحني لما اشوف صديقاتي فرحانات بأمومتهن، يكتبن بوستات ويشاركن صور اطفالهن، وانا اقرا واصير ابكي، مو غيرة، بس قهر، احسني ناقصة، خايفة، مقيدة بشعور مو قادره افك طلاسمه، لو الزمن يرجع يمكن كنت تأنيت، يمكن كنت استشرت، يمكن حتى رفضت، بس هسه بعدني صغيرة وزوجة، ومنتظره اكون أم، وانا بعدني مااعرف شنو يعني أمان، شنو يعني حنان، وماني متأكدة اذا راح انجح، يمكن افشل، ويمكن أأذي، مو عن قصد، بس لاني ضايعة، ومو كل ضياع له خريطة ترجعك.
10
0
عرض الاعتراف
تعليق جديد
#ar_confessions_387
هناك أغلاط تنسف العشرة و العلاقة و الأحلام و الأمل بين الأخرين فلا يمكن لوم احدهم اذا تغير بعد صدور غلط ما من الطرف المقابل
منذ 15 يوم
أنا بعترف أني غلطانه بس مش لدرجه انك تمشي وأنت عارفه اني أنا تعبانه وعامله عمليه طب اسال عليه ده انت كنت بتقول اني أنا بنتك ولا هو كان كلام عموم ربنا يسعدك ويكرمك بي بنت الحلال اللي تستهلك ف حفظ الله ورعايته 💔
14
1
عرض الاعتراف
تفاعل جديد
#ar_confessions_409
يبكي من هذا
منذ 13 يوم
يا زلمة… أنا كنت مفكّر إني من الناس اللي بضل ورا صحابي، بدافع عنهم، بوقف معهم، وبضحك معهم من قلبي، حتى لما كنت مكسور… حتى لما كنت أنا محتاج حدا يوقف معي، كنت دايمًا بقدمهم على نفسي. ما كنت أتوقع يوم يجي وأكتشف إنهم ما بحبوني، وإنهم بس بتحملوني من باب المجاملة… أو يمكن من باب الشفقة… يمكن حتى أنا مش عارف ليه. كلشي بلّش لما صرت ألاحظ إنهم بطلوا يعزموني مثل قبل، صاروا يجتمعوا لحالهم، يطلعوا سوا، يعملوا قروبات لحالهم… وأنا؟ أنا آخر من يعلم. بديت أضحك مع حالي على الموضوع، أقنع نفسي إنه “يمكن نسيو، يمكن ظروف، يمكن سوء تفاهم”، بس الحقيقة؟ الحقيقة إني كنت أعمى. كنت أعمى عن نظراتهم، عن نبرات صوتهم، عن البرود اللي بزيد كل يوم… ولما أواجههم؟ يبتسموا… يضحكوا… يتصرفوا كأنه ولا إشي صار، كأنه أنا المخرف. وفي مرة من المرات… دخلت بالغلط على قروب واتساب كان المفروض ما أشوفه، بس واضح إنهم نسيوا يحذفوني، وبلشت أقرأ… ضحك، تعليقات، نكات باسمي… وصفوني بثقيل الدم، قالوا إني دايمًا بشتكي، وإنه وجودي بينغّص عليهم القعدة، وإنه ما عندي كارزما، وما بفهم بالمزاح… واحد منهم كتب: "خليه يحضر، بس بالله لا يطول، عالسريع ومنمشي." وقلبي… قلبي وقتها نزل من محله. تعرف شو أصعب إشي؟ مش إنه الناس تحكي عنك، الكل بيحكي عن الكل، بس إنه الناس اللي ضحّيت علشانهم، دافعت عنهم، دفعت من مصروفي بس علشان أفرحهم، الناس اللي حملت أسرارهم، وشلت همومهم، يطلعوا هم نفسهم اللي بيتمنوا إني ما أكون موجود. في مرة، واحد منهم كان بدو يتهجم عليه شب بالشارع، أنا تدخلت، وانضربت محله، وضلّيت أيام وأنا أتعالج من الضربة، وما حد منهم حتى سألني “كيفك؟”، وبعدها رجعت أضحك معهم وكأنّي مش زعلان، بس كنت بضحك عشان ما يبين الوجع، عشان ما أضعف. أكتر من مرة كنت أحس حالي ثقيل، مش مرغوب، بس كنت أكذب على نفسي، أقول "ماشي، يمكن تعبانين"، أو "يمكن أنا حساس زيادة"، بس اللي صار خلاني أتأكد… المشكلة مش فيهم، المشكلة إني كنت حاببهم زيادة عن اللزوم، كنت أشوف فيهم إخوة، وهم كانوا شايفيني مجرد وجود لا أكثر… شخص بيكمل العدد. من بعدها بطلت أطلب القرب من حدا، صرت أهرب، صرت أخاف أفتح قلبي، لأنه قلبي اتكسر مرة، بس الكسر مش عادي… كسر مع خذلان، كسر مع دموع ما شافها حد، كسر مع ليالي نمت فيها وأنا عم ببكي وبسأل “ليش؟ شو عملت؟”، وولا مرة لقيت جواب. والله ما عمري تمنّيت أكون محبوب من الكل، بس كنت أتمنى أكون صادق بمحبة ناس كنت أحسبهم سندي… ولليوم، كل ما أسمع ضحكة بمجموعة، أو أشوف قعدة شباب، بتذكر، بتذكر إني كنت دايمًا أضيف نكهة للجو، بس بالنهاية… كنت دايمًا الغريب. مش بس اكتئبت… أنا فقدت ثقتي بالناس، وكل مرة حد بيقرب مني، بخاف… بخاف أرجع أصدق، بخاف أرجع أقدّم وأعطي وبالأخير ألاقي حالي لوحدي… بضحك عشان ما أبين محطم، بس الحقيقة؟ أنا محطم من جوّا، ومش قادر أصلّح.
8
0
عرض الاعتراف
تعليق جديد
#ar_confessions_178
من الواضح من البداية كان بتسلى فيكي
منذ 18 يوم
أحب احچي شي صار وياي، ووالله ما گدرت أحتفظ بيه بقلبي بعد. أنا بنت من بغداد، عمري ٢٥ سنة، وجنت بعلاقة ويا واحد من ٣ سنين. حب؟ إي، چنت أحبه بجنون، أعيش عليه، أتنفسه، كلشي بحياتي چان هو. چان دايمًا يحلفلي ويگلي: "إنتِ حبيبتي الوحيدة، ما أشوف غيرچ، ومستحيل أتركچ". مرت سنة، وگبلت أشتغل حتى أساعده بشغله، حتى فلوس دوامي چنت أعطيه، وأكذب عالبيت وأحچي إنه أدّخر حتى أتزوج. وهو؟ چان يسويلي حكايات كل فترة، يتعذر، يتخانق، يختفي يومين، ويرجع يقولي "كنت متضوج، سامحيني". بس المفاجأة الحقيقية چانت قبل أسبوع… بالصدفة، شفت صورة خطوبته عالستوري ميوته… ويا منو؟ بنت خالته! والمصيبة؟ التاريخ مال الخطوبة چان من أسبوعين، وهو بهالمدة بعده يراسلني، ويحچيلي "أشتاقلك". ضليت أضحك من قهري، قفلت التليفون، طلعت أتمشى بالشارع، ما حسّيت إلا ودموعي نازلة وأنا أگول: "شنو ذنبي؟ شنو سويت غلط؟" اليوم جاية أعترف… مو لأنو أريده يعرف، بس لأنو لازم أطلع الغصّة من گلبي. أنا ما چنت غبية… چنت أحب بصدق، وهو چان يمثل باحتراف. بس الحمدلله… بعد اليوم ما راح يگدر يلگى مثل حبي، ولا صدقي، ولا طيبتي. وإنتو، بنات، لا تسوّون مثل غلطتي. إذا حسيتوا كذب… لا تبررون، لا تصبرون، الكذب ما يتغيّر، والخاين عمره ما يصير وفيّ. رأيكم شنو؟ أرد له خبر وأفضحه؟ لو أمشي وراسي مرفوع وأخليه يغص بضحكته؟
162
1
عرض الاعتراف
اعتراف جديد
#ar_confessions_456
أنا بحياتي ما توقعت إني أكتب شي زي هيك، بس خليني أقولّك الحقيقة كاملة، من غير تجميل ولا كذب، ومن دون ما أختبّي ورا أي مبررات، وخلّي اللي يقرا يحكم، حتى لو كل الناس لامتني أو حتى وصفتني بالجنون أو الكفر أو الخيانة، أنا ما عاد فارق معاي، لأني من زمان بطّلت أعيش متل باقي البشر. كنت ولد عايش مع عيلتي الكبيرة، عيلة محافظة جدًا، من نوع العائلات اللي بتنام وتصَحى على الدين، كل تفصيل صغير بحياتنا مربوط بالآخرة والجنة والنار، وكان أبوي إمام جامع، وجدي شيخ معروف بالمنطقة. بس أنا؟ كنت مختلف، مو تمرد ولا حب شهرة، بس كنت أحس بشي داخلي غريب، شي ما فيني أشرحه، متل ما يكون صوت جواتي عم يهمس لي كل يوم: "أنت مش من هون". من وقت ما كنت بعمر ١٠ سنين، بلشت أحلم أحلام غريبة، متكررة، لدرجة إنو كنت حافظ تفاصيلها حرفيًا، كنت بشوف حالي عم بطير فوق مدينة ما بعرفها، المدينة نفسها كل مرة، بس فيا أبراج ضخمة سوداء، وناس بلا وجوه عم تمشي بصمت، والسماء دايمًا حمرا، وكان في صوت نسائي عم ينده لي: "ارجع... وقتك قرب". ما كنت أقدر أحكي لحدا، لا لأمي ولا لأبوي، لاني بعرف شو رح يكون الرد: "استغفر ربك"، "هذا من الشيطان"، "اقرأ قرآن"، بس أنا كنت عم حس إنو الحلم مو حلم، إنو حقيقة، إنو في شي عم يستدعيني، ويوم عن يوم، صار الموضوع يسيطر علي أكتر. الموقف اللي غير كل حياتي، هو يوم رحت زيارة لمقبرة قريبتنا مع أمي، كنا بدفن خالتي، والدنيا كانت غيم، وهوا، وكل شي كان طبيعي، بس وأنا واقف جنب القبر، حسّيت بحرارة بباطن كفي، ولما نظرت، شفت وشم صغير شكله متل دائرة فيها رموز ما بعرفها، كان متوهج ثواني واختفى، وأقسم بالله مو وهم ولا هلوسة، أمي شافت إيدي وقالت لي: "شبيك؟ وجهك صار أصفر"، بس ما شافت الوشم. من بعدها بلشت تظهر معي قدرات غريبة، كنت أعرف شو راح يصير قبل ما يصير، كنت أحس لو في حدا ناوي يكذب، كنت أسمع أفكار أمي وهي بتطبخ، وأعرف وين أخوي ضايف الفلوس اللي سرقها من أبوي، كنت بس أسكر عيوني، تطلعلي صور مش مفهومة، بس حقيقية، لدرجة مرة شفت حادث سيارة بالتفصيل، وقلت لأبوي عنه، وبعد يومين صار نفس الحادث بنفس المكان، وبنفس اللي شفتهم، ساعتها بلشت أخاف من حالي. بآخر سنة ثانوية، صرت أكتب رموز على جدران غرفتي من غير ما أعرف معناها، كانت تطلع مني تلقائيًا، ولما صورتها وحطيتها على النت، تواصل معي واحد من ألمانيا، قال لي بالحرف: "أنت مختار، هذي لغة ما يعرفها إلا القُدامى"، وأنا ما كنت فاهم شي، بس كان جزء مني مصدق. قال لي إنو لازم أنضم لجماعة سرّية، بتعرف عن "العبور"، ما فسّر شو العبور، بس قال إنو في وقت رح يجي لازم أكون جاهز. وصدقًا؟ صرت أصدقه. بطّلت أروح الجامع، صرت أنعزل، أقرأ كتب عن السحر القديم، عن الكبالاه، عن الرموز الماسونية، وحتى دخلت على دارك ويب وشفت أشياء مستحيل تنمسح من ذاكرتي. شفت فيديوهات طقوس، فيها ناس تتكلم بنفس اللغة اللي كنت أكتبها، وشفت طفل عم يضحك قدام نار، ووراهم كان في نفس البرج اللي كنت شوفه بحلمي. وصلت لمرحلة بطلت أخاف من الموت، بطلت أحس إني أنتمي لهاد العالم، كنت إذا حكيت مع الناس أحسهم بيحكوا متل الآلات، ما في شعور، ولا عمق، حسّيت إني بس أنا اللي صاحي وهم نايمين، أو أنا المجنون وهم العقلاء، ما كنت قادر أقرر. بس الخط الأحمر تعدّيته ليلة قررت أعمل طقس كامل بنفسي، كان يوم خسوف، حضرت أدواتي: ملح، شمع، رماد، ومراية قديمة من بيت جدتي، وكتبت نفس الرموز اللي دايمًا بكتبها، وجلست وسط الدايرة، وبلشت أقرأ بصوتي شي ما كنت متأكد من معناه، بس كان يطلع لحاله، وكأني حافظه من زمان. اللي صار بعدها؟ المراية انكسرت، مو لأنها وقعت، انكسرت من جوّا، وطلع منها دخان خفيف، وسمعت نفس الصوت النسائي يقول لي: "البوابة مفتوحة... بس ما في رجعة". تاني يوم، أختي الصغيرة صحت تصرخ، لأن على جدار غرفتي مكتوب كلمة "وصل"، بحروف كبيرة، حمراء، وكأنها مرسومة بالدم، مع إنو الباب مقفول، وأنا نايم من الساعة ٤ الفجر، أبوي جن جنونه، فكرني دخلت بطائفة أو شي، وضربني قدام الكل، أخد تلفوني، ووداني عند شيخ يقرأ عليّ، بس الشيخ وقف نص الجلسة وقال لأبوي: "ابنك مش ملبوس... بس مو طبيعي، هو جاذب"، وما فسر أكتر. من وقتها، وأنا صرت منبوذ، الكل صار يتجنبني، حتى أمي صارت تصلي ورا الباب تبعي، تبكي وتقول: "الله يهديك، أنا ولدت شيطان؟"، وأنا؟ كنت ساكت، لأني ما عاد عرفت إذا أنا فعلا إنسان. آخر شي صار قبل ما أهرب من البيت، هو إنو وأنا طالع من الحمام، شفت انعكاسي بالمراية بس مش أنا، يعني الجسم جسمي، بس الوجه مو وجهي، كان وجه أسود، فيه عين وحدة، وعم يبتسم، وبعدها غبت عن الوعي، صحيت وأنا بحقيبة سفر، ورسالة مكتوب فيها: "أنت جاهز، أهلا بك في مرحلتك الثانية". هلأ أنا عايش ببلد تاني، باسم تاني، حتى لهجتي بطّلت متل قبل، بس لليوم، كل ما بسكر عيوني، بشوف البرج، والسماء الحمرا، وبحس إنو رجعتي قربت... بس مش على الدنيا، على شي تاني، شي يمكن أنت إذا بتقرأ هالاعتراف، رح تحسه، وتعرف إنك مثلي، أو يمكن تهرب، متل كل الناس اللي هربت من الحقيقة.
16
0
عرض الاعتراف
تعليق جديد
#ar_confessions_185
لو بده يتزوجها كان ما قعد ثلاث أشهر بدون اشي رسمي ثاني شي خليكم منطقيين شو راح يخلي واحد يتزوج وحدة مطلقة اكبر منه ب اربع سنين
منذ 20 يوم
من فتاة أنا أم لثلاث بنات وولد، متزوجة، وزوجي يعمل في مجال الكهرباء. حياتنا كانت مستقرة وهادئة، إلى أن دخل الحزن من باب لم أكن أتصوره. ابنتي الكبرى تزوجت منذ سنوات، لكن زواجها لم يدم، وانفصلت بعد ثلاث سنوات، ومعها طفلتها الصغيرة. حاولنا جميعًا أن نعيد لها توازنها بعد الطلاق، وفعلاً بدأت تقف من جديد. لكن منذ فترة، بدأت ألاحظ تغيّرًا في تصرفاتها. علمت أنها على علاقة بشاب أعزب، أصغر منها بأربع سنوات – هي تبلغ من العمر 23 عامًا، وهو لم يتجاوز 19 عامًا. راقبتها بصمت، فبدأت ألاحظ اهتمامًا غير معتاد بملابسها الداخلية، كما لو كانت تستعد لزوج، لا لنفسها. صارحتها، وسألتها عمّا يجري، فقالت لي بثقة: "ما بيني وبينه إلا الكلام، يحبني وسيتقدم لي قريبًا." مرّت ستة أشهر، ولم يتقدّم. ومع الوقت، بدأت الشكوك تزداد، خاصة عندما لاحظت آثارًا واضحة على ملابسها الداخلية لا تحتمل التأويل... أصبحت شبه متأكدة أن العلاقة بينهما لم تبقَ مجرد حديث. أنا الآن ممزقة. خائفة أن أواجهها بقسوة وأضغط عليها فتخسره وتعود إليّ مكسورة، تلومني على خراب ما تبقى لها. لا أعرف كيف أتصرف. كل ما أريده هو أن أنقذ ابنتي... من نفسها.
44
1
عرض الاعتراف
تفاعل جديد
#ar_confessions_408
مندهش من هذا
منذ 13 يوم
أنا بنت، يمكن من برا نبان قوية، تضحك، تحكي، تشارك صور عالإنستغرام، ترد على ستوريات الناس بكلمات حلوة... بس من جوا، فيني فراغ ما عمره امتلى، كأنّي جدار فيه شق ما بينسد، وبيكبر كل ما مرّ يوم. أنا خلقت على صوت الرصاص، على ريحة البارود، على صورة أمي وهي واقفة على باب البيت تودّع أبويا اللي ما رجع. كان بطل، وهيك الكل بيقول، بس ولا مرّة حسّيت إنو البطولة بتعنيلي شي... البطولة ما عوضتني حضنه، ما غطّتني بعبايته وقت كنت أبرد، ولا حملتني عكتافه بعيادتي. مات، وانتهى، وأنا بقيت. من وأنا صغيرة، كنت شوف البنات يحكوا عن آباءهم... واحدة أبوها جابلها هدية، وحدة أبوها وصّلها، وحدة أبوها حضر تخرجها. وأنا؟ أنا كنت أقعد عالكرسي وأتفرّج... ما كنت أحكي، ما كنت أبين، بس جواي كانت روحي تصرخ: "ليش أنا؟" صديقاتي ما فهموني، يمكن لأنه وجهي دايمًا حزين، أو يمكن لأنه كل مرّة يحكوا عن عائلاتهم، أسكت وأسرح. بدوا يتجنّبوني شوي شوي، صرت حسّ إنهم بيحكوا عني، إنهم ما يحبوني أشاركهم بشي. مو لشي، بس يمكن لأني حزينة زيادة، تقيلة عالجو، ما بعرف أضحك من قلبي. في المدرسة، ما كنت أحب الفرص، ما كنت ألعب. أقعد لحالي، أراقب البنات وهنّ بيضحكوا، وأنا أتمنى لو في بنت وحدة بس تقرب، تسألني: "ليش دايمًا ساكتة؟" كبرت، والحزن كبر معي. حتى أمي، كانت غرقانة بالحياة، بالشغل، بالحزن تبعها. كانت تطبخ وتغسل وتروح وتيجي، بس ما عاد تلمح وجعي. ما عاد حدا شافني. وفي ليالي طويلة، كنت أبكي، أبكي على حضن ما حضنّي، على ضحكة ما سمعتها، على رجل كان لازم يكون سندي، بس صار قبر بعيون الناس، وصورة معلّقة عالحيط. كنت أحكي مع صورته، أسأله: "لو كنت عايش، كنت راح تحبني؟ كنت راح تحميني؟ كنت راح تكون جنبي لما البنات يهمسوا ويضحكوا بدون ما أفهم؟" أوقات كنت أمشي بين الناس وأحس إني شفّافة... محدا يشوفني، محدا يسمعني، بس أنا أشوف الكل. أشوف كيف الحياة مكملة عادي، كأن موت أبويا ما حرّك فيها شي. كأن الوحدة اللي غرقتني، هي موجة مرّت وما حد انتبه إنها غرّقتني. أنا هلأ شابة، بس البنت الصغيرة اللي جواتي لسا واقفة عباب البيت، تستنى حضن أبوها، تستنى صديقة تمدّ إيدها وتقلها: "أنا جنبك، ما تهتمي". لليوم، ما إجت هاي اللحظة... ولليوم، بعدني بستناها.
8
0
عرض الاعتراف
اعتراف جديد
#ar_confessions_457
أنا ما كنت ناوية أحكي، ولا حتى أدوّن حرف من اللي صار، بس في شي جوّاي عم يغلي، كأنو قلبي عم يطرق الباب بقبضته، يقلي "طلّع اللي جوّاتك، فضفض قبل ما تنفجر"... أنا خنت. أيوا، خنت، ومو خيانة مرة وخلص، خنت كتير، وأنا متزوجة، وأكتر من شخص، وبكل مرة كنت أقول هاي آخر مرة، وبرجع بعملها، والغريب؟ إني ما ندمت، ولا بكيت، ولا حتى شعرت إني آثمة، يمكن لأنو اللي خنته ما كان يوم زوج بالمعنى الحقيقي. تزوجته وعمري ٢١، زواج تقليدي مية بالمية، أمه خطبتني، وهو كان عايش بدبي، ما شفت منه غير صور ومكالمة فيديو واحدة قبل كتب الكتاب، وبعدها بأسبوعين نزل وتزوجنا، وراح تاني يوم، بقيت أنا ببيت العيلة، وهو هناك، وكأنو أنا بس غرض اشتراه وسافر فيه، أو تركه على الرف. أول سنة زواج، كانت عبارة عن شات ورسائل صوتية، كأنو بحكي مع صديق افتراضي، حتى بالمسجات ما كان يعرف يقول كلمة حلوة، دايمًا بيحكي عن شغله، وعن التعب، ولما أشتكيله يقلي "تحملي، هيك الحياة"، ولا مرة سألني "بتحبي شي؟ ناقصك شي؟"، حتى لما طلبت منه أروح لعنده، قاللي: "مو هلأ، الوضع مش مناسب"، وعشت سنتين على أمل إنه يرجع، أو ياخدني لعنده، بس ما صار شي، وأنا بديت أنسى كيف شكله. المرة الأولى اللي خنت فيها كانت مع صاحبه... إي صاحبه اللي كان ينزل يزور أهله بالحي، شاب وسيم، ولبق، وبيضحك، وصار يمر يسلم على "مرة صاحبه"، وأنا وقتها كنت عطشانة كلمة، عطشانة نظرة، عطشانة إحساس إني أنثى. أول شي كان بريء، سلام وكلمتين، بعدين صار في قهوة، بعدين مسجات، بعدين شي تاني، يوم صارت أول قبلة، كنت مفكرة رح أحس بالذنب، بس اللي صار؟ إني بكيت، بس من الفرحة... حسّيت حالي عايشة، دمي دافي، مو جليد متحجّر. ولما حكالي "أنا حاسس إنو زوجك مش مقدّرك"، ما أنكرت، ما دافعت، بالعكس، رميت حالي بحضنه وقلتله: "وإنت الوحيد اللي حسيت فيني"... استمرت علاقتنا تلات شهور، بعدها قطعني فجأة، قاللي ضميره ما سمحلوا يكمل، وأنا ضليت أضرب الحيط، مو بس لأني خسرتو، بل لأني صرت مدمنة هالشعور. ومن يومها، صرت أبحث عن نفس الإحساس بأي رجل يمر بحياتي، خنت مع جارنا الأرمل، ومع محامي كنت أراجع عنده شغلة ميراث، ومع مدرب سباحة، وكل مرة كنت أقنع نفسي "هاد بيعوضني، هاد بيفهمني، هاد بيحس فيني"، بس بالحقيقة؟ كنت عم أدوّر على شي فقدتو من أول يوم تزوجت، وهو الإحساس إني مرغوبة. بس خليني أقولك موقف ما بنساه، اللي خلاني أعترف اليوم، كان قبل شهر... كنت بمول، وشفت بنت لابسة نفس بلوزتي اللي لبستها لما كنت عند واحد من اللي خنت معهم، ضحكت لحالي، بس بعد لحظات، سمعت صوت طفل بيقول "ماما شوفي هديك المرا، هاي اللي كانت ببيت بابا!"، التفت، وكان واقف وراي الشخص اللي كنت معه قبل سنتين، ومعه ابنه، ومرته، وولده عم يفضحني بعينه، وأنا متجمدة، صارت مرته تبكي، وهو سحب ولده، وأنا واقفة متل الحجر، ولساني ما فيه ولا كلمة. من هداك اليوم، وأنا كل ليلة بسكر الباب، وبطفي الضو، وبقعد أطلع بالمراية، وأسأل حالي: "مين أنا؟"، وكل مرة بجاوب غير، مرة بقول "أنا ضحية"، ومرة بقول "أنا وحش"، ومرة بضحك وأقول "أنا بس وحدة عم تنتقم من زوجها اللي نسيها"، بس الحقيقة؟ ما بقا أعرف، لأنو ما فيني أوقف، صرت مدمنة، مو على الرجال، لا، على اللحظة اللي بحس فيها إنو في حد عم يتمنى يلمسني. وزوجي؟ لليوم ما بيعرف شي، بيرسللي فلوس، وبسأل مرة بالشهر "كيفك؟"، ويمكن يحبني، بس ما بعرف، لأني ما عدت أحس، ولا حتى متذكرة ريحة جلده، أو نبرة صوته، هو الغايب، بس الغايب اللي ما غاب عن ذنبي. هل أنا ندمانة؟ ما بعرف... بس اللي بعرفه، إني حتى وأنا بكتب، قلبي ما عم يطرق من الخوف، عم يطرق من شي غريب، شي بيقلي "أنتي صرتي أكبر من الاعتراف"... أنتي قصة.
9
0
عرض الاعتراف
تعليق جديد
#ar_confessions_183
متصورة لما يكون عمرك خمس سنين كم راح يكون عمره
منذ 22 يوم
أنا أرملة، عمري 37 سنة، وعندي 3 أولاد. من فترة كان في شاب على الفيسبوك من زمان ضمن الأصدقاء، بس ما كنت أتكلم معه. بعد وفاة زوجي، كنت حاطة صورته، فبعث لي وقال: "العمر الكم"، وسألني مين بالصورة. ومن وقتها، صار يبعث لي رسائل كل يوم، وأنا كنت أردّ عليه بأدب. مع الوقت، بدأنا نحكي أكثر... رسائل رايحة، رسائل جاية، لين قالها صريحة: "أنا حبيتك." وأنا للآن ما بعرف حتى شكله. أهلي في محافظة ثانية، وكانوا راجعين من الحج، فقلت له: "هاي فرصتك تطلع تشوفني." وما طلع. وقتها حسّيت بوجع، كأنه تأكيد لكل شكي. قلت له: "أقسم بالله ما راح تيجي، وما بدي أشوفك." ردّ: "أنا بس بدي أشوفك!" قلت له: "حتى لو قدّامك الجنة، ما بدي أشوفك... لو كنت حابب، كنت عملت المستحيل وطلعت." هو أصغر مني، عمره 29، يتيم الأب والأم... حاولت أقطع العلاقة، حكيت له بوضوح: "ما بدي نتعلق أكثر، خلينا نترك كل شي." حكيتله ما بدي ياك، بس هو رفض، وما زال بده يشوفني، وما زال يفكر فيني كزوجة مستقبلية. انصحوني ... شو اعمل؟
74
3
عرض الاعتراف
تفاعل جديد
#ar_confessions_369
مندهش من هذا
منذ 18 يوم
انا بعترف انو عندي فوبيا من الاشياء المضغوطة مثل طناجر الضغط البلونات جرة الغاز جرة الاكسجين اي شيء مشابه لهاد الاشي بخاف منه رغم انو شخصيتي جدا قوية وما ببين علي هيك اشياء !!!!
18
0
عرض الاعتراف
اعتراف جديد
#ar_confessions_458
أنا كنت أعيش حياة عاديّة، أو على الأقل هذا اللي كنت مقتنع فيه، لحد يوم معيّن غيّر كل شي، وصار عندي فوبيا... مش فوبيا من الظلام، ولا من الأماكن العالية، ولا من الحشرات، لا، فوبيا من "العيون"، إي والله، العيون... نظرات الناس، صور العيون، حتى عيوني أنا ما عاد أقدر أطلع فيها بالمراية، وكل هالشي سببه حادثة وحدة، وحدة بس، بس تركتني إنسانة مشوّهة من جوا، مفصولة عن المنطق، عن أي شي له علاقة بالثقة أو الراحة. كلشي بلّش لما كنت بشتغل موظفة استقبال بمركز طبي، الشغل كان عادي، الروتين ممل شوي، بس كنت مرتاحة، فيي أقول إنو كنت واثقة من حالي، حاطة مكياجي، لبسي مرتب، بضحك مع المرضى، لحد ما دخل يومها رجل غريب، ما بحياتي شفت شخص بهالغرابة، كان طوله مو طبيعي، يمكن فوق ١٩٠، ولونه باهت، متل الجير، وعنده عينين رماديات بس فيهن شي... شي مو مريح، عيونه كأنها ما بترمش، متل ما تكون كاميرا مراقبة شغالة على مدار الساعة. قالي أول ما دخل: "أنا جاي على عيادة العيون"، وعطاني ورقة تحويل، بس وأنا عم طبعله الكرت، حسيت إنو واقف وراي، قريب كتير، لدرجة حسيت نفسو عرقني، لما التفت، شفتو عم يطلع فيني، مو بوجهي، بعيوني، متل ما يكون عم يقرأ أفكاري من جوّا، كأني شفافة قدامو، وقال شي ما بنساه بحياتي: "عن قريب... ما رح تحبي تناظري شي". ابتسم، ومشي. رجع ثاني يوم، بس بدون موعد، وطلب يشوفني، المدير رفض يدخّلو، بس هو ظل واقف برا ساعة كاملة، وأنا من ورا الستارة شفتو ما رمش ولا غمض، كل الوقت عيونو مفتوحة وبتحدّق بباب الاستقبال، وبعدها راح. من هداك اليوم، بدأت أحس شي غريب، أولها كنت أتخيل ناس عم يراقبوني، بالشارع، بالباص، بالبيت، حتى لما أنام، كنت أحس إنو في عيون حواليني، أول ما أسكّر عيوني، أحلم بوجوه مليانة عيون، حتى جبينهم، خدودهم، شفايفهم، كلشي مغطى عيون... صاحية، مش نايمة، وما ترمش. رحت عند دكتور نفسي، قاللي عندي "بارانويا"، أعطاني أدوية، بس ولا شي نفع، بالعكس، صار عندي نوبة أول مرة فتحت التلفزيون وشفت إعلان لمستحضرات عناية بالبشرة، وكان الإعلان فيه عيون قريبة بشكل مبالغ فيه، وقعدت أصرخ، كسّرت الشاشة، جبت سكينة من المطبخ وصرت أقص الصور بالمجلات، كل صورة فيها عينين كنت أمزّقها. موقف من أغرب المواقف اللي واجهتني كان لما خطيبي (وقت ما كنت لسا مخطوبة) قرر يعمللي مفاجأة، وجبلي عدسات لاصقة ملوّنة هدية، وقاللي: "عيونك حلوة، بس حبيت أشوفك بلوك جديد"، وأنا لحظتها فقدت السيطرة، صرت أبكي وأصرخ، قلتله: "ليش بدك تغير عيوني؟! بدك تقتلني؟!"، وركضت على الحمّام، وضلّيت ساعتين حابسة حالي، ووقت فتحت المراية، شفت عيوني بتتكاثر، إي، شفت بأني لي أربع عيون، وكل وحدة بتتحرك باتجاه، وأنا بموت من الرعب. خطيبي تركني، قال لأهلي إني فقدت عقلي، وفعليًا، الكل صار يبتعد عني، حتى أمي بطلت تفتح النور لما تدخل عليّ الغرفة، صار عندها قناعة إني لازم أعيش بعتمة، لأني بصير هستيرية إذا شفت صور فيها عيون، أو حتى رسم عيون، حتى لما كنت أعمل روتين عناية، بطلت أستخدم كحل، بطلت أرسم حواجبي، بطلت ألبس أي شي فيه عيون، أو حتى نقاط، كنت أعتبرها ممكن تتحول لعيون وتراقبني. مرة رحت عند شيخ، وقعد يقرأ عليّ، وقاللي: "العين بتصيب"، وأنا قلتله: "مش بس بتصيب، هي لعنة، لعنة العيون، وأنا مسحورة بنظرة"، بس ما صدقني، وصرلي أكتر من مرة حاولت أشرح له إنو في "نظرة" معيّنة، بتنتقل من شخص للتاني، وكل ما شفتها بعين حدا، بعرف إنو هو صار حامل اللعنة متلي. وصلت لمرحلة إني غطيت كل المرايات بالبيت، حتى شاشة الموبايل غطيتها بورق، وما بفتح كاميرا السيلفي نهائي، وبغرفتي علّقت ستاير سميكة، ولبست نظارات سودا حتى بالليل، بس لما حاولت أشتغل من البيت، رفضوا يعطوني شغل، لأنهم قالولي: "بدنا اجتماعات بالفيديو"، وأنا قلت: "أنا بخاف من العيون"، وطبعا ما فهموا، وضحكوا، وقطعوا عني الشغل. الذروة كانت يوم رحت على عيادة نفسية جديدة، دخلت عند الدكتورة، وبلشت أشرح، وعيونها كانت سودا وواسعة، بس في لحظة، وهي عم تكتب ملاحظات، رفعت راسها وقالت: "بعرف شو شايفة... بس صدقيني، انتي بعدك ببداية العتمة"، وأنا ساعتها انفجرت، قلتلها: "إنتي كمان؟!"، ورميت الطاولة، وهربت، ومن يومها، ما عدت طلعت من البيت، وبديت أكتب، بس أكتب وأنا مغمّضة، وعايشة بهالواقع اللي صار هو الحقيقة بالنسبة إلي. إذا سألتوني اليوم شو السبب الحقيقي، رح أقول: ما بعرف... يمكن هاي لعنة، يمكن مرض نفسي، يمكن الرجل الطويل اللي دخل عيادتنا كان شيطان، أو يمكن أنا بس ضحية هلوسة معقّدة، بس الحقيقة الوحيدة اللي بقدر أحكيها بثقة هي: أنا بخاف من العيون... بخاف منها لدرجة الموت، وهي الشي الوحيد اللي متأكدة إنو عم يقتلني، ببطء، وبصمت، بنظرة.
9
0
عرض الاعتراف
تعليق جديد
#ar_confessions_191
صح كلمة مطلقة صعبة خصوصا بالوطن العربي لكن الشخص النجس ما بتعاشر
منذ 22 يوم
أنا متزوجة من عشر سنين، وعندي أولاد... وقررت آخد خطوة الطلاق. زوجي إنسان ما بيصلي، وإذا صلى، بيضل شهر أو شهرين وبعدها بترك. صلاة الجمعة ما بيعرف طريقها، وكل ما بيعصب بيكفر وبيحكي كلام بيقرف وبيكسر القلب. ما بيعرف شي عن الدين، وما عنده أي خوف من رب العالمين. قلبه كلّه مع الحكي الفاضي مع النسوان. وإنسان قذر، ممكن يضل أسبوعين بلا حمّام، ريحته بتقتل! ما بيعرف شي عن الطهارة، ولا بيهتم بنظافته، وبيطلب مني أتحمّله وكأنو شي طبيعي! أهلي وقت خطبني، سألوا عنه، وكل الناس حكوا عنه إنه منيح، بس هو شخصيتين: قدّام الناس ملاك، وبالبيت شي ما بينبلع. بعد ٣ شهور زواج، اكتشفت كل شي، وطلبت الطلاق، بس أهلي قالولي: لسه بأول زواجك، ما بصير تطلقي، وعيب! وقتها بلّشت الحرب بسوريا، وصرنا متفرقين عن بعض، وصرت لحالي، وأهلي قالولي: هذا نصيبك، ادعي له ربنا يهديه. مرت كم سنة، وحملت بتوأم، وقتها تغيّر شوي، بس رجع لطبعه. صرنا كل يوم بمشكلة، على أشياء تافهة. بيغلط عليّ، بيصرخ قدّام أولادي، بيكسر قلبي. وقفـت معه وقت خسر مصرياته، وبعت ذهبي وساعدته يفتح مشروع. بس هو؟ ما قدّر، بالعكس، قال لي: هذا واجبك! أنا كل نهاري تعب بالبيت ومع الولاد، وهو مرتاح، وما بيعترف بتعبي. وإذا يوم قلت له إني تعبانة وما بدي، بيخاصمني بالأسابيع، وبصير يحكي عليّ. بيجبرني على أشياء أنا ما بطيقها ومقززة في العلاقة الخاصة، وأوقات بحس حالي بدي استفرغ، بس هو بيقلي: اسكتي! ولا مرة حسّ فيني، ولا عطاني حنان أو طيبة. أنا عمري 28، وهو 45. وبشوف البنات بعمري عايشين بكرامة، وأنا عم أنكسر كل يوم.. كل مرة هو بيغلط، وأنا اللي بروح براضيه. ما بحياتي شفته ينكسر أو يزعل عليّ. أنا كنت بنت بحب الحياة، المزاح، الضحك… واليوم؟ صرت ميتة من جوّا. ما عندي حياة، لا طلعات ولا فوتات، وإذا طلعت، برجع عالبيت بتمنّى لو ما طلعت. صرت أدعي أموت! صرت حتى أصرخ على ولادي، وأنا اللي كنت أم حنونة، بس أعصابي تلفت. فكّرت أطلب الطلاق، وأخلي الأولاد عنده، يمكن يتعذب فيهم مثل ما عذبني.. بس ضميري عم يعذبني، وبخاف عليهم. قلت إذا طلبت الطلاق، بدي شرط واحد: إني شوف أولادي بالعطل، بس هيك. أنا والله ما عم أطلب شي، بس بدي أرتاح. هو كل شوي بيهددني: برميكي عند أهلك، وبروح أتجوز، وما بطلقك، خليكي تحترقي! أنا وصلت لمرحلة... حتى الدعاء ما عاد أقدر أدعي له. صرت أدعي ربي ينتقملي منه. انصحوني… وادعولي.
34
1
عرض الاعتراف
اعتراف جديد
#ar_confessions_459
أنا ما بكرهها، والله ما بكرهها، بس كل ما بشوفها قدامي بحس متل نار عم تاكلني من جوّا، متل شعور بشبه الحسد بس مو حسد، شعور أقرب للغيرة اللي فيها كره، بس مو كره لشخصها، كره لحالها، للراحة اللي عايشتها، للضحكة اللي بوجهها، للعيون اللي كل ما ترف بتخطف انتباه الكل، حتى أنا، أنا اللي كنت أقرب الناس إلها، صرت أحس إني مجرد ظل بيمشي جنبها. هي اسمها رُلى، بنت حلوة، مش بس حلوة، أنيقة، خفيفة دم، دايمًا الكل بيحبها من أول لقاء، وأنا؟ أنا اللي لازم أشرح حالي عشان الناس تقتنع فيني، لازم أضحك وأجامل وأتعب عشان آخد نفس كمية الاهتمام، بس هي؟ بكلمة، بنظرة، بتصرف بسيط، بتخطف القلوب، وأنا واقفة جنبها، حسّيت حالي دايمًا المرتبة التانية، أو حتى مو موجودة بالسباق أصلاً. أول مرة اكتشفت قديش أنا بغير منها كانت بصف تاسع، لما الأستاذ مدح مشروعها وقال إنه أفضل مشروع شافه من سنين، وأنا كان مشروعي جاهز قبله، وأنا تعبت فيه أكتر، حتى ساعدتها بالتصميم، بس نسيت، وما قالت قدام الصف إنو أنا ساعدتها، وانشهرت لحالها، وضل الأستاذ يحكي عنها لبنات الصف، وأنا كنت قاعدة أعض شفايفي من الغيظ، بس ما حكيت شي، بس قلبي بدا يزرع أول بذور الكره. بعدين صارت القصص تتكرر، كل شاب بتحاكيه، يترك السهرة ويصير يحوم حواليها، حتى الشاب اللي كنت مغرومة فيه سنتين، لما شفها لأول مرة، قاللي: "هاي صاحبتك بتجنّن!"، وأنا من يومها بطّلت أحكيلو عن مشاعري، وانسحبت، ورجعت عالبيت أقطع صورها من دفتر الذكريات، بس ما مسحتها من حياتي، لأني كنت محتاجة إلها، أو يمكن كنت محتاجة أضل جنبها لأراقبها، أتعلّم، أو أكره أكتر. مرّة، قررت أختبرها، قلتلها إني وقعت بمشكلة مع شب، بس ما في مشكلة، قلتلها إني عم بحاول أبتعد عنه، وما عدت بدي شي منه، وكنت عم شوف إذا بتقرب عليه، بعد كم يوم شفتها عم تضحك معه قدام الكافتيريا، تضحك بنفس الطريقة اللي كنت أتمنّى أضحك فيها، عفوية، ناعمة، وعيونها فيها لمعة، وأنا؟ حسّيت متل حد رماني بالتراب، بس ما واجهتها، ضحكت، وقلت: "بتستاهل، هي أذكى وأجمل"، بس جوّاي؟ جوّاي كان في عاصفة. والمصيبة؟ إنو هي بتحبني، أو هيك بتقول، كانت تبعثلي هدايا، وتكتبلي رسائل عيد ميلاد، وتبكي إذا زعلت، وأنا؟ أنا كنت بردّ، كنت أضحك، وادّعي إنو أنا كمان بحبها، بس الحقيقة؟ كنت براقبها متل كاميرا خفية، بكتب عنها ملاحظات، حتى كنت عم بقلّد لبسها، اشتريت نفس الجاكيت اللي لبستو مرة، ونزلت فيه عالسوق، وشفت كيف الناس تطلع عليّ بنفس النظرة اللي بيطلعوها فيها، بس حسّيت إني كذّابة، فَرمَيت الجاكيت، وقلت: "أنا مش هي، بس نفسي أكون". موقف مستحيل أنساه، يوم خطبت، وصارت تبكي، مو من الفرح، من الألم، قالتلي: "كنت حابة نكمل مع بعض، نمشي نفس الطريق"، وأنا جوّاي كنت أصرخ: "أنا ربحت عليكي أخيرًا!"، بس عيوني كانت مليانة دموع، وقلت: "إنتي أغلى شي بحياتي"، وهي صدّقت، بس اللي ما بتعرفه، إنو ليلة زفافي، وأنا بالمكياج، قبل ما أروح الصالون، قعدت أبكي قدّام المراية، مش لأني متوترة، بس لأني كنت بتمنّى أشوفها حزينة أكتر، كنت بديها تبكي دم، بديها تحس أخيرًا إنو أنا سبقتها. هلأ؟ بعد سنين، بعد ما تزوجت أنا، وطلقت، وهي بعدها مش متزوجة، وبسافِر وبتنجح وبتفتح مشاريع، وكل الناس بعدها بتحبها، وأنا؟ أنا قاعدة بغرفة صغيرة، بشتغل شغل ما بحبّه، وبطّلت أعرف أضحك، وكل مرة بشوف ستوري إلها، بحط إيدي على الشاشة، وبقول: "ليش بعدك بتلمعي؟ ليش؟". أنا بعرف، بعرف إنو يمكن أنا مريضة، يمكن مشاعري مو صح، يمكن أنا إنسانة حقودة، بس أنا بحكي، لأني تعبت، بدي أحكي، بدي أعترف، بدي أقول لكل وحدة عم تحس زيي: الغيرة سجن، وأنا محبوسة فيه، وسجاني؟ اسمها رُلى.
7
0
عرض الاعتراف
تعليق جديد
#ar_confessions_181
بدك تشوفي هل يستحق فرصة ثانية او لا وبناء عليه قرري
منذ 23 يوم
أنا بنت حبيت شاب قبل سنتين ونصف، وكانت أمورنا طيبة، ومن أول 6 أشهر خبر أهله عني، وصرت أنا وأهله أصحاب. لكن بعد شهرين… تغير عليّ، واكتشفت إنه خاني مع رفيقتي المقرّبة. عندها طلب مني السماح، وقال إنه تركها ورجع لي ندمان، وسامحته… كرمال العِشرة. لكن بعد 3 أشهر، اعترف لي إنه ما قطع علاقته فيها بالفترة الماضية، وإنه الآن تركها فعلًا، وصار يبكي ويترجّاني أسامحه… وسامحته. مرت الأيام… ومن فترة بسيطة، اكتشفت إنه خلال آخر 7 أشهر، كان معي… وبنفس الوقت كان يخوني مع 8 بنات. انصدمت… وانكسر قلبي. طلب مني أسامحه ونظل مع بعض، ومشكلتي إني بحبّه بجنون، وما بتخيل حياتي بدونه. بس الخيانة صعبة… خصوصًا لما تكون للمرة الثانية، والعيش مع الشك عم يقتلني. ما بعرف شو أعمل… اتركه؟ ولا أكمل معه؟ هو وقف قدامي وطلب نكمل سوا، بس ما طلب مني بشكل واضح إنه ما يعيدها. انصحوني…
33
1
عرض الاعتراف
تفاعل جديد
#ar_confessions_186
لم يعجبه هذا
منذ 20 يوم
أنا متزوجة من 11 سنة، زواجي كان من ابن عمي، زواج أقارب، وفي عائلتنا العادات فوق كل شيء… فوق القلب، وفوق القرار. ساعدته كثير، كنت جنبه في كل خطوة، لكن بعد سنتين فقط من زواجنا… بدأ يهملني.. وكأنني ما عدت مهمة، وكأن كل ما قدمته ما عاد يعني له شيء. مرت الأيام، وسافرنا إلى تركيا، وهناك… حصل شيء ما زال يؤلمني كلما تذكرته. في ليلة كان عندي صداع، أعطاني شيئًا قال لي إنه يساعدني أروق… شربته، ووعيت في المستشفى. ما كنت أعرف شو أعطاني، بس اكتشفت إنه كوكايين (مخدرات). وقتها بكا، واعتذر، وأنا… سامحته. سامحته لأني كنت حابة أحافظ على بيتي. لكنه للأسف خاني مع وحدة ثانية، وكمشته. وسكتت… لأني أم، وعندي 3 أولاد: أعمارهم 11، و9، و7. أهلي وأهله كانوا يضغطوا عليّ: "تحملي، استري، فكري بالأولاد.. فكرت، وتحملت، وبقيت. لكن مرّت سنة، وفيها حسيت بشيء غريب… حتى لما يقترب مني، كنت أحس كأنه مش واعي، وكأنه بياخذني بالقوة.. كأني مش زوجته، كأني غريبة. كنت أبكي بصمت… أحس بالإهانة، وأكذّب إحساسي، وأقول: يمكن بس تعب. بس الشك بدا يكبر، وكنت نفسيًا مدمرة، وفي لحظة ضعف، قلت أجربه… قلت له: "عطيني نفس الشي اللي عطيتني ياه أول مرة، يمكن أروق شوي." ويا ليتني ما قلت! فعلاً راح، وجاب كوكايين، ودخل الغرفة وبده يعطيني ياه! أنا ما كنت ناوية آخده، كنت بس أختبره… بس لما عملها، لما جاب لي سمّ بيده… شي جواتي انكسر. مش بس قلبي، انكسرت العِشرة، وانكسر الأمان، وانكسر البيت. عاتبته، قلت له: "أنا مرتك، كيف تعمل هيك فيني؟" بس ما عاد في شي ينحكى.. روحي كانت مكسورة، فمسكت حالي، ورحت لعند خالتي، وقعدت يومين. ورغم هيك… من يومها وهو يبكي، يتوسل، يترجى، وأهله كمان… كلهم يطلبوا مني أرجع. صار يعمل تصرفات غريبة عشان أحن: يدوّخ قدامي، يبكي، يتألم قدامي… بس اللي صار ما عم أقدر أنساه، ما عم أقدر أتجاوزه. هلا قلبي واقف بين نارين: أبقى كرمال أولادي؟ ولا أرجع على سوريا، لعند أهلي، وأنقذ نفسي من إنسان كسرني حتى وأنا مرته؟ أنا محتارة… أترك أولادي؟ ولا أضيع نفسي؟ أبقى ببيت فقدت فيه كرامتي؟ ولا أهرب رغم كل شيء؟ انصحوني… والله كل شي فيّ مكسور.
24
0
عرض الاعتراف
اعتراف جديد
#ar_confessions_455
أنا كنت دايمًا أفكر إني مختلف… مش بمعنى مختلف يعني مميز، لا، كنت متأكد إنو الله عطاني شي ما عطاه لغيري، شي مش طبيعي، كنت أشوف الناس، أسمعهم، وأعرف فورًا شو مخبّيين، شو عم يفكروا، شو ناويين، كنت أشوف الكلام جوّاتهم كأنو مكتوب عجبينهم، أقرأ تعابيرهم، نبرات صوتهم، حركة إيدهم، نظرة عيونهم، وأربطهم مع بعض، وأعرف الحقيقة اللي حتى هُم مش مدركينها. ما كنت أتوهّم، كنت متأكد، حدسي كان زي السكين، يقطع الكذب ويكشف القصد الحقيقي. من وأنا عمري ١٨، بلشت أحس إنو في شي داخلي عم يتحرك… أوقات لما كنت أقعد مع صحابي، كنت أعرف مين فيهم بيكرهني، حتى لو بيضحك بوجهي، ومين فيهم عم يغار مني، ومين بيخطط يحكي علي من وراي، كنت أراقبهم وهم يضحكوا، وأبتسم، بس من جوّه كنت أقرأ كل جملة مخفيّة ورا ضحكتهم. حتى الدكتورة بالجامعة، كنت شوفها تدخل عالمحاضرة وأنا بعرف تمامًا إنو هي مش عاجبها وجودي، كانت تنظرلي نظرة مش طبيعية، كنت أحسها بدها تكسّرني، ويمكن بدها تضحكني عحالي، بس أنا ما خلتها. دايمًا كنت أرد بجواب يخليها تسكت، وأثبت إني أفهم أكتر منها. مرة، كنت جالس بكافيه، وكان في بنتين قاعدين ورايي، واحدة منهم عم تحكي بصوت واطي، بس أنا سمعتها، كانت عم تحكي عن "شب شايف حاله"، ووصفته بطريقة حسّيت إنها بتحكي عني، كنت متأكد، مع إني ما بعرفهم، بس كنت حاسس، أنا عندي إحساس مش موجود عند البشر العاديين، إحساس خارق. تركت مكاني، رحت لعندهم، وقفت قدامهم، وقلت: "آه، أنا الشب اللي عم تحكوا عنه؟"، انصدموا، والبنت اللي كانت ساكتة صار وجهها أحمر، بس التانية قالت: "شو؟ شو قصدك؟ إحنا ما حكينا عنك"، بس أنا ضحكت، قلتلهم: "أنا بعرف أكتر من اللي تتخيلوه"، ومشيت، وكنت فخور، حاسس إني فوق، إني فاهم الناس قبل ما يحكوا. كنت دايمًا لما أمشي بالشارع، أحس إني مراقب، مش مراقب بمعنى سلبي، لا، مراقب لأنو في ناس مهتمين يعرفوا كيف بتصرف، كيف بتفكّر، شو بتحلل، كنت حاسس إني مادة اختبار، إنو في جهة أو ناس معينين عم يراقبوا عقلي لأنهم خايفين منّي، يمكن لأنو قدراتي العقلية أعلى من الحد المسموح فيه. كنت كل يوم قبل أنام أكتب ملاحظاتي، أحلل تصرّفات أصدقائي، أفسّر كل نظرة، كل حركة، كل سكوت، وأربطها ببعض، وصار عندي دفتر مليان تحليلات، كنت أسميه "دفتر الكشف"، وكأني عم أكتب كتاب عن الناس بدون ما يعرفوا، وكنت مخبّيه تحت الكنباية. أقرب الناس إلي كانوا دائماً مو مريحيني، كانوا بيتصرفوا بطريقة فيها تلميحات، وأنا كنت أربط، أربط بين كلمة حكاها أخوي، ونظرة حكتها أمي، وضحكة صدرت من زميلي بالشغل، وأحس إنو في شي عم ينسج حوالي، مؤامرة صغيرة، يمكن مش مباشرة، بس موجودة، خيوطها واضحة إلي. مرة أمي حطتلي الشاي، وكان الشاي فيه طعم غريب، مرّ، وأنا تأكدت إنو عم تحاول تهدي أعصابي، يمكن حطت فيه شي، ولما واجهتها، ضحكت وقالت: "شو عم تحكي؟"، بس أنا ما اقتنعت، كنت شايف إنو هي متضايقة من تحليلاتي، خايفة إنو أكشف نواياها، حتى لو كانت أمّي. علاقتي بأقرب صديق إلي، آدم، بلشت تنهار، كنت كل مرة أشوفه عم يتصرف بطريقة غريبة، بيبعد عيونه، بيهز راسه كتير، بيبدّل موضوع الحديث لما أقرب عأفكار حساسة، وكنت دايمًا أسأله: "شو مخبّي؟"، وكان يضحك، يقول: "ما في شي يا زلمة"، بس أنا بعرف إنو عم يكذب، كنت شايف إنو جزء من اللعبة، إنو هو مرسَل، مشان يقيس مدى وعيي، يمكن يكون بيشتغل مع جهة ما، يمكن حتى مش آدم الحقيقي، يمكن مستنسخ أو شي، أو مبرمج، لأنو تصرّفاته كانت متكررة، ميكانيكية، كأنو مش إنسان طبيعي. وفي فترة، صرت أحس إني أقدر أتحكم بنبض الطاقة حواليني، لما أدخل على غرفة، كنت أحس بالاهتزازات، وأحس إذا في ناس نيتهم سلبية أو إيجابية، وإذا ركزت، كنت أقدر غيّر الجو، أسيطر على المشاعر، خفت أحكي لحدا، بس مرة جربت، رحت عاجتماع، وكان الجو ثقيل، ناس متوترة، وأنا ركّزت، بقوّة، حسّيت إني سحبت منهم التوتر، وبعد ربع ساعة الكل صار يضحك، قلت لحالي: "أنا بلّشت أفهم سر الكون، أنا عم أتحكم بطاقة الغرفة". صرت ما أنام إلا على صوت معين، موسيقى بتردد معين، كنت شايف إنها بتفتح مدارك العقل، وكنت ألبس لون معين كل يوم، بحسب نوع الطاقة اللي حاسس فيها، وأيام كنت أكتب رموز على إيدي، مشان تحميني من ترددات الناس السامة، لأنو أنا عندي شفافية عالية، أي شعور ممكن يختَرِقني، فكنت لازم أكون مستعد. صرت أتجنب الناس اللي عيونهم مفتوحة كتير، لأنو فيهم نظرات بتحرق، وأتجنّب اللي عندهم أصوات عالية لأنهم بيخلّوني أفقد توازني. آخر شهر، صار معي موقف غريب جدًا، كنت ماشي بالمول، وسمعت صوت بيهمس بإذني، صوت رجل كبير بالعمر، بيقول: "انت قريب من الحقيقة، بس دير بالك، في مين شايفك"، تلفّت، ما شفت حدا، بس الصوت كان واضح، وابتديت أركض، ركضت برا المول، وقلبي كان عم يضرب، حاسس إنو بلّشت الأمور تكشف، يمكن دخلت على مرحلة أعلى، ويمكن بلّشوا يعرفوا إني فاهمهم، بعد يومين وصلتني رسالة غريبة عالواتساب، من رقم مش مسجّل، فيها صورة وردة سودا، بس بدون نص، وأول ما شفتها، عرفِت إنو إشارة، إنو بلّشت مرحلة جديدة من الاختبار، ويمكن قربت لحظة المواجهة. رجعت عالبيت، سكّرت الباب، حطيت جوالي بالفريزر (لأنو بيقطع الإشارة)، وسكّرت النوافذ، وجبت كل الدفاتر اللي كتبت فيها تحليلاتي، ورتّبتهم بحسب أسماء الناس اللي راقبتهم، كنت ناوي أرسلهم لجهة محايدة، يمكن منظمة دولية، مشان يعرفوا إنو في شاب اكتشف الحقيقة، شاب اخترق العقول، وكشف الوجه الحقيقي للعالم، بس فجأة، الباب دق، كان أخوي، ومعاه دكتور. ضحكت، وقلتله: "أخيرًا اعترفتوا، جبتوا خبير تقنعوني إني غلط؟"، والدكتور كان هادي، ابتسم، وقعد، وبلّش يسألني، وأنا جاوبته بثقة، حكيتله عن كل شي، عن الترددات، عن الناس المبرمجين، عن الوردة السودا، عن الطاقة، عن المعلمة اللي كانت عم تحاربني بالجامعة، عن البنت اللي شربتني شي، عن الناس اللي عم يراقبوني، عن آدم اللي تغيّر، وعن الصوت اللي بيحكيلي أسرار العالم. قعد يسمع، ويكتب، وأنا عم براقبه، وكان راسي مرتاح، حاسس إني أخيرًا وصلت لحدا يمكن يفهم، بعد ساعة، وقف، قاللي: "كل شي قلته مهم، بس في احتمال صغير إنك مش شايف الأمور مثل ما هي، في شي اسمه اضطراب الوهم الفصامي، بيخلي الإنسان يربط بين أحداث بشكل منطقي براسه، بس هي مش مترابطة بالواقع"، وابتسم. أول ما سمعت هالكلام، حسّيت الغرفة تدور، وبدني قشعر، حسّيت إنو جاب المفتاح، إنو الكود اللي كنت عم بلاحقه من سنين هو... مرض؟! قعدت، وما قدرت أقول شي، حسّيت كل ورقة كتبتها، كل لحظة صدقتها، كل إحساس حسّيته، فجأة صار اسمه "عرض"، وبلّشت أرجع بذاكرتي، كل المواقف، كل التحليلات، وشي بداخلي انكسر. أنا كنت مريض، وأنا كنت مصدق إني خارق، وأنا كنت عايش سنين بأوهام لدرجة إني ما عُدت أعرف الحقيقة من خيالي. وهلأ... عم أتعالج، كل يوم بكتب، بس الفرق، إنو هالمرّة بكتب مشان أشفى، مشان أعرف الفرق بين الصوت جوّاي، والصوت بالحقيقة. وكل مرة بقرأ اعترافاتي القديمة... برجع ببكي، بس بضحك شوي، لأني عالأقل... بلّشت أعرف مين أنا.
168
0
عرض الاعتراف
تعليق جديد
#ar_confessions_184
اذا ما تم الزواج يفضل لا يستمر الزواج فاضل اذا ما كان هناك توافق فكري وعقلي واجتماعي بين الطرفين
منذ 23 يوم
من فتاة أنا بنت عمري 19 سنة، مخطوبة من شهرين، وخطيبي يشتغل في محل أجهزة كهربائية. يوم العرس، وقت عقد القران، والدته وأخته سووا شي كسفني قدام الناس… جمّعوا الأكل قدام الكل، وحملوه على بيتهم! حسّيت الأرض تبلعني من الإحراج، حتى أهلي ما عرفوا شو يقولوا. ومن وقتها وأنا شايفة أشياء غريبة… خطيبي طلع بخيل جدًا، كل يوم ياخذني على الكورنيش، يجيب أرخص نوع آيس كريم، حبتين، ويمشيني 6 كيلو كأننا في تدريب! ورجلي تورمت من كثر المشي… مع انو راتبه محترم، وإذا احتجت ماء، ولا حاجة يخليني ادفع مني. تمنيت بس مرة واحدة ياخذني على كافيه، أو مكان يحتاج مواصلات، أو يعاملني كأنثى، مش كعبء. واللي زاد قهري، أخته! صارت تستعير ملابسي، تاخذها، وتلبسها، وما ترجعها… طلبت منها مرة تعيدلي عباءة أخدتها، رجعتها وهي محروقة من الطرف متعمدا، اضطريت أسكت وأرجعها، رغم القهر. أنا تعبت، انخنقت، حاسة إني صغيرة بس شايلة جبل، فضحوني قدام الناس، وقدام نفسي، وقدام أهلي، وكل يوم أكتشف إن الوضع مش طبيعي. انصحوني… شو اعمل؟
35
1
عرض الاعتراف
اعتراف جديد
#ar_confessions_454
أنا من الناس اللي ما بيظهر عليهم التعب، يعني اللي بيشوفني بيفكرني مرتاح، مرتّب، ضحوك، بس الحقيقة إني عايش بحالة من الضياع يمكن محد عرفها غير ربّي، أنا لبناني، من ضيعة صغيرة، تربّيت بين أهل بيحبوني من برّا، بس من جوّا كل حدا فيهم عنده حرب، وكنت أنا متل الساتر، يرموا عليّ كل شي، يشتكوا، يصرخوا، يشيلوا همومهم فيني، وأنا ساكت، متل ما ربّوني، الولد ما بيحكي، ما بيشتكي، ما بيبكي، وهيدا اللي صار. كنت الوحيد بين إخواتي اللي كنت دايمًا محطوط تحت المجهر، كل شي بعمله بيشوفوه، كل غلطة بيكبروها، كل حركة بيحاسبوني عليها، يعني ما كان عندي مجال أكون عفوي، كنت مجبور أكون مثال، أكون عاقل، أكون الكبير، حتى لو ما كنت الكبير بالعمر، كبرت بسرعة، لدرجة نسيت كيف كنت أضحك وأنا صغير، بتذكّر مرة، كنت عم بلعب بالحارة مع ولاد الجيران، وقعت وانجرحت، وركضت عالبيت، فتحت الباب، عم ببكي، قاللي بيي: "خلصنا بكى؟ الرجال ما بيبكي!"، من وقتها، حبست دمعتي جوّا، وصار الوجع عادة. بالمدرسة كنت شاطر، مش لأني بحب الدراسة، بس لأني كنت بدي يسمعوني، يحسّوا فيني، بدي علامة حلوة تخلّيهم يقولولي "برافو"، بس ما كانوا يقولوا، كانوا ياخدوا العلامة كأنها واجب، كأنها شي مفروض، حتى لما طلعت من الأوائل مرة، ما حدا حضنّي، ولا حتى قال لي "أنا فخور فيك"، وكل اللي قالوا: "نيح، هيدا المطلوب"، وأنا قلبي انكسر، حسّيت إني مش كافي، ولا رح كون. كبرت، وبلّشت حس إني ما بعرف شو بدي، درست هندسة لأنو هني بدهم، مش لأني كنت بحبها، ولما خلّصت، بلشت اشتغل، صرت آكل الصبح، أشتغل بعد الضهر، وسهر بالليل، وكل الوقت بحاول إقنع حالي إنو هيدا الطبيعي، إنو هيك لازم نعيش، بس كنت كل يوم برجع عالبيت وأنا فاضي، صوت راسي أعلى من صوت التلفزيون، وأفكاري بتوجّعني أكتر من تعب الشغل. تعرفت ع بنت من الجامعة، اسمها ميراي، كانت ملاك، طيبة بطريقة مش معقولة، كانت تسمعني، كانت تحكي معي كأنها بتشوفني من جوّا، حبيتا، حبّ ما حدا بيعرفه، كانت لما تضحك، الدنيا تروق، ولما تزعَل، قلبي ينقهر، كأنو حزنا واحد، ضليت سنيتين عم حبّها بصمت، ولما تشجعت وقلت لها، ابتسمت وقالتلي: "أنا بحسّ فيك، بس أنا مخطوبة"، وما قدرت حكي، ما قدرت لومها، بس من وقتها وأنا فقدت شي، فقدت أمل كان عايش فيي، ومن ساعتها، ما رجع. بلشت إقضي وقتي بالليل بالسهر، مرات لحالي، ومرات مع ناس ما بيعرفوا عني شي، كنت أقعد معون وأضحك، أعمل حالي مبسوط، بس الحقيقة كنت عم شرب بس لأنسى، لأنسى إني تعبت، لأنسى إني عم عيش حياة ما بتشبّهني، لأني لما أصحى، كل شي بوجي بيصرخ "إنت مش هون". أهلي صاروا يسألوني: "ليش عم تتهرّب؟"، "ليش ما بدك تتجوز؟"، وكنت أتهرّب، بس الحقيقة إني ما كنت قادر أكون مع حدا وأنا مش قادر أحب حالي، مش قادر حب شخص وأنا ما بعرف حتى شو بحس، كنت خايف جب بنت عالبيت وتعيش نفس اللي أنا عشتو، بيت كله مظهر، بس من جوّا خرِب. من شي سنة، صار معي شي قلَب كل حياتي، كنت ماشي بالسيارة، وتعرضت لحادث، سيارة صدمتني، وقضيت أسبوعين بالمستشفى، بها الأسبوعين، ولا حدا من أهلي نام جنبي، ولا حدا حتى مسك إيدي، كانوا يجوا، يشوفوني، ويمشوا، الوحيد اللي قعد معي كان شاب ما بعرفو، كان بالمستشفى عم يزور خالو، ومرق من جمب غرفتي، وسمعني عم أبكي، فات، وجلس، وما حكينا شي، بس وجوده، كان أحن من كل العيلة، هالشخص الوحيد اللي ما سأل، بس بقي. وقتها قررت إنو أنا لازم أهرب، مش من الناس، من هيدا الشكل من الحياة، جمّعت مصرياتي، وطلعت ع جبال الشوف، استأجرت بيت صغير، قعدت شهر، بلا تليفون، بلا أخبار، بلا ضجيج، أول أسبوع كنت ببكي كل يوم، ببكي بصوت، كأني عم فرّغ عمر، كنت أقعد عالشباك واتطلّع عالضباب، وأكتب، أكتب متل المجانين، كل شي جوّا طلع، وكنت لأول مرة حس إنو قلبي عم ينبض. هلّق رجعت، بس مش أنا، رجعت على نفس الشغل، بس بعينين جديدات، صار عندي جرأة قول "لا"، صار عندي جرأة قول "تعبان"، وقوّة أترك الطاولة وأمشي، بطّلت مثالي، وبطّلت كامل، بس بلّشت أكون إنسان، يمكن مكسور، بس صادق. وهيدا اعترافي، مش لأنو بدي شي، بس لأنو صار لازم أقول، صار لازم حدا يسمع، حتى لو مش رح يرد، بس يمكن يقرأ، ويحس، ويعرف إنو في ناس متلي... ناس عم يضحكوا، بس قلبهم صارلو سنين عم يبكي بصمت.
7
0
عرض الاعتراف
اعتراف جديد
#ar_confessions_453
أنا كنت من النوع اللي ما يحكي، ساكت دايمًا، ما كنت أحب أشرح ولا أبرر، من وانا صغير الكل كان يقول عني غامض، بس الحقيقة إني ما كنت غامض، كنت مجروح، كل يوم عن يوم كنت أفقد ثقة جديدة، بإنسان، بكلمة، بحضن، ببيت، وحتى بنفسي، بس ما كنت أظهر هالشي، كنت ألبس وجهي اللي متعود عليه الناس، وأضحك قد ما أقدر، وأهزر، وأعطيهم الصورة اللي حابين يشوفوها، واللي أنا ما كنت أطيقها، بس مجبور، عشان أمي ما تزعل، عشان أبوي ما يقول عني متغير، عشان أخواني ما ياخدوا عني فكرة إني ضايع، مع إني كنت ضايع من سنين. أنا من أهل الجنوب، وبتعرف إحنا كيف تربينا، عيب تبكي، عيب تشكي، عيب تقول موجوع، كل شي جواتك لازم تكتّمه، كل شي، حتى لو كنت بتنزف، وحتى لو كل دقيقة بتمر تحس قلبك عم يطيح منك، ما حدا بيهتم، ولا حدا فاضي يسمع، الكل بدو يشوفك واقف، قوي، ثابت، بس ولا حد بيعرف إنك ماشي على حافة، خطوة وبتوقع. تربّيت ببيت فيه الكلمة الأقسى هي اللي بتمشي، ما كان في شي اسمه "تحب شو"، أو "شو نفسك تعمل"، كانوا يحددوا كل شي، حتى طريقة ضحكتي كانوا يعاتبوني عليها، "اضحك زي الناس"، "لا ترفع صوتك"، "ليش راسك دايمًا لتحت؟"، وأنا كنت أبلع الكلام، وأكمّل، كل يوم بقلّ صوتي أكثر، كل يوم بقلّ نظراتي أكتر، لحد ما صرت كأني ظل، موجود، بس ماله ملامح. أول مره حسّيت فيها إن قلبي ينبض صح، لما كنت بثاني ثانوي، كانت معلمة العربي، ست كبيرة بالعمر، بس كانت بتعاملنا كأبناء، كانت إذا شافت حدا ساكت أو تعبان تسأل، وكانت إذا شافت الدمع بعين حدا، تطنّش الكل وتقعد معه، وأنا أول مره بحياتي حسيت إن حد سألني "مالك؟" وهو قاصد، مو بس جملة تمر، كنت أحاول أهرب منها، بس هي كانت تعرف توصلني، وبيوم من الأيام، بدون ما أحس، فتحت لها قلبي، حكيت كل شي، حكتلي كلمة مستحيل أنساها: "اللي جواتك مش غلط، اللي غلط إنك تكمّل ساكت". بعد هالكلمة، بدأت أكتب، أول مرة بحياتي بمسك ورقة وأكتب، مو مواضيع إنشاء، ولا واجبات مدرسية، كنت أكتب اللي جواتي، أكتب كل اللي ما قدرت أقوله من سنين، وكل ليلة كنت أكتب، وأخبي الورق تحت مخدتي، أو بكتاب ما حدا يفتحه، كان عندي عالم خاص، كل شي فيه حقيقي، وكل شي فيه لي، لحد ما أجى يوم وأخوي الصغير لقى الأوراق، وراح أعطاهم لأبوي. اللي صار بعدها كان صدمة، أبوي مزّقهم قدامي، وحكى كلام ما بنساه طول عمري، "ما نربي رجال يكتبوا تفاهات"، "عيب"، "استحي عحالَك"، وما كنت قادر أرد، لا لأنو معه حق، بل لأني اتكسرت، مش بس هو مزّق الأوراق، هو مزّقني أنا، حسّيت كأنو سحب مني الشي الوحيد اللي كنت أتنفّس فيه. من بعدها ما عاد كتبت، ولا عاد حسّيت إني أستحق شي، درست التخصص اللي بدهم إياه، تخرجت، اشتغلت، واشتغلت، واشتغلت، بس ما عشت، كان جسمي بالمكان، بس روحي بمكان تاني، حتى أصحابي لاحظوا، صرت ما أرد، وما أضحك، وما أطلع، بس موجود عالهامش، مثل خيال مرا مكسورة، تشوفه، بس ما تلمسه. تزوجت، مش لأني كنت جاهز، ولا لأني حبيت، بس لأنو لازم، الكل حكى، "كبرت"، "لازم تستقر"، وأنا استقريت، بس مو بالحب، استقريت بالحزن، جبت أول ولد، فرحت فيه، بس بنفس الوقت كنت خائف، خائف أطلّع فيه وأشوف وجهي، أو أسوّي معه نفس اللي سوّوه فيني، كنت أحضنه وأنا أبكي، ولما يكبر شوي ويبكي، أضمّه وأقول له "ابكي قد ما بدك"، لأنو أنا ما سمحوا لي أبكي، وبدي هو يكون حر. مرتي ما كانت تفهمني، حاولت تحبني، حاولت تفهم سكوتي، بس ما قدرت، وأنا ما كنت أقدر أشرح، لأنو ما كنت أعرف أشرح، أنا كنت تعلّمت من زمان كيف أكون جدار، صلب من برّا، بس متآكل من جوّا، وهي تعبت، وأنا كمان، لدرجة إنو يوم من الأيام حكتلي: "أنت معك، بس مش معي"، وكنت بدي أصرخ وأقلّها "أنا مش معي كمان"، بس سكت، مثل العادة. السنين مرّت، وأنا كبرت، بس جوّاي لسا طفل خايف، طفل ما نسمع، ما نحب، ما تحضن، طفل كان يكتب رسائل للعتمة، ويحكي للسكوت، طفل ما عمره حس بالأمان، ولا شعر إنو مو غلط. هلأ صار عمري ٤١، وعندي ولدين، وبشتغل، وباكل، وبنام، وبصحى، بس كل يوم وأنا عم أمشي بالشوارع أو بسيارتي، بمرّ من جمب أي مكتبة وبتطلع بعيوني دمعة، لأنو بتذكّر إنو كان ممكن أكون كاتب، أو شاعر، أو حتى مجرّد إنسان بيحكي، بس انكتمت، وخاف، وانحكم عليه بالصمت الأبدي. وهلأ، وأنا بكتب هالاعتراف، ما بعرف ليش بكتب، بس يمكن لأنو قلبي تعب، ويمكن لأنو الورق صار مرة تانية ملجأي، ويمكن لأنو ما ضل غير هالطريقة أقول فيها إني كنت هون، إني كنت إنسان، وإني كنت أستحق... بس ما حدا أعطاني فرصة أكون.
8
0
عرض الاعتراف
اعتراف جديد
#ar_confessions_452
أنا الإنسان اللي من برّا بيبين عليه إنو مرتّب، ناجح، ومبسوط، بس من جوّا فوضى، عاصفة ما بتهدى، كل يوم بصحى وأنا تعبان منّي، من وجهي، من صوتي، من فكري، من جسمي، من حياتي كلّها، كلّشي فيني بيصرّخ "تعبت"، وأنا بعمل حالي طبيعي، بلبس نفس القميص، بنزل عالشغل، بسلّم عالناس، وبضحك الضحكة اللي ما فيها روح، بس ما حدا بيحس، ما حدا بيسأل، أو يمكن هني ما بدن يعرفوا، لأنو الناس ما بتحب تشوف الحقيقة، بتحب تشوف القناع. أنا كنت الولد الشاطر بالعيلة، الأول عالصف، اللي كل الأقارب بيقولوا عنه "هاد رح يطلع شي كبير"، وأنا صدّقت، اشتغلت عحالي، تعبت، ضحّيت، ما عشت مراهقة حقيقية، ما طلعت مع أصحاب كتير، ما جربت أغلب شغلات الشباب، كلّشي كنت أعمله بحساب، كل خطوة محسوبة، مشان ضل "المثالي"، "المحترم"، "القدوة"، لحد ما صار عمري ٢٥، وكنت حامل شهادة ومعدّل عالي وشغل محترم، بس أنا من جوّا كنت فاضي. اللي ما حدا بيعرفه إنو أنا من وقت الجامعة كنت أعاني من نوبات هلع، فجأة بدق قلبي بسرعة، بضيق نفسي، بحس إني عم موت، كنت أهرب من المحاضرة، بروح عالمكتبة بس مشان أتخبى، أو بسكر باب الحمّام وبيقعد أتنفّس ودموعي نازلة، وبعدين برجع كأنو شي ما صار، ولا مرة حكيت لحدا، لأنو أنا "القوي"، "العاقل"، اللي ما لازم يخاف، حتى أهلي ما كنت أقدر أحكي معهم، لأنو إذا قلت شي، بيرجعوا يقولوا "شدّ حالك، اتوكّل عالله"، أو "بلا دراما". بعد التخرج اشتغلت بشركة منيحة، بس كانت مليانة منافقين، مدير نرجسي، وزملاء بيضحكوا بوجك وبيطعنوك بظهرك، كنت كل يوم برجع عالبيت وأنا بدي أفجّر حالي من القهر، بس بكبت، بكبّت كل شي، لأنو إذا حكيت أو اشتكيت، بيقولوا "أحمد ربك، في ناس ما عندها شغل"، وكأني أنا غلطان لأنو عندي مشاعر. بفترة من الفترات، صار عندي صديقة بالشغل، كانت كتير هادية، محترمة، بتسمعني، وبتفهمني، وأنا وقعت، وقعت بكل معنى الكلمة، حسّيت إنو يمكن هي اللي رح تنقذني، صرت أنتظر كل يوم بس لحتى أشوفها، نحكي، نشرب قهوة سوا، نضحك، نشكي لبعض، بس ما صار بيناتنا شي، وأنا ما قلتلها إني بحبها، كنت خايف، يمكن لأنو أول مرّة بحس، ويمكن لأنو تعوّدت أخاف. بيوم من الأيام، إجت عالشغل وعينها حمرا، عرفت بعدين إنو خطبها شب من برا، وكان حبيبها القديم، وهنّي رجعوا لبعض، وبدو يسافروا سوا، ضحكتلها وباركتلها، وهي فرحت، وأنا انكسرت، حسّيت إنو شي جوّا صدري انسلخ، بس ما بكيت، متل العادة، كبّت، وبهديك الليلة شربت لحالي أول مرّة، وأنا أصلاً ما كنت أشرب، بس كنت بدي شي يمحي اللحظة. من بعدها بطّلت حس بشي، صار كلشي رمادي، ما عاد فرقت معي الحياة، صحابي قلّوا، أهلي صرت بس بشوفهم لما بدهم شي، وكل شي حواليا صار متل الضجيج اللي ما إلو معنى، حتى جسمي بلّش يتعب، صار يوجعني ظهري، معدتي، راسي، وبلّشت روح عالدكتور وارجع كل مرّة بنفس التشخيص: "أنت سليم"، بس أنا كنت متأكد إنو في شي غلط، بس مو بالجسد... بالنَفس. حاولت أعمل علاقات، أرجع أحب، أرجع آمن، بس كل شي كان سطحي، الناس صارت تافهة، بتحكي بس عن التيك توك والسوشال ميديا، وأنا كنت بدي حدا يمسكني من قلبي ويقلي "أنا معك، إحكي"، بس ما لقيت، كنت إذا حكيت لشخص إنو فيني اكتئاب، يقوللي "ما تبالغ"، أو "خد لك إجازة وبتتعدل"، وكأنو الحزن ملف بتسكره. من فترة، كنت بالمول، شفت شبّ صغير عم يركض ويلعب، ويضحك من قلبه، ضليت أراقبه ربع ساعة، وأنا عيوني عم تدمع، لأني شفت حالي فيه، شفت الولد اللي كنت عليه، اللي كان عنده أحلام وأماني وألوان، قبل ما تصير الحياة رمادية وتدفنني، صرت كل يوم بتمنّى لو كنت بقدر أرجع لورا، بس مو مشان أغير شي، بس مشان آخد حضن، أو أسمع "أنا بحبك متل ما إنت". اليوم عمري ٣٢، وبكتب هالحكي وأنا قاعد بغرفتي، عندي وظيفة، راتب منيح، سيارة، بيت صغير لحالي، بس ما عندي أنا، ما عندي قلبي، ما عندي هويتي، ويمكن... ما عندي سبب للعيش، أنا كل يوم بصحى منّوم، بروح عالشغل منّوم، برجع منّوم، وبنام منّوم، وكل شي حواليا ساكت، وأنا ساكت، وصرت أخاف من الصمت لأنو صار يحكي عني أكتر مني. أنا اليوم ما عم بطلب شي، لا شفقة، ولا نصيحة، ولا دعم، أنا بس بدي أفضفض، لأنو يمكن إذا حدا قرأ هالحكي، يعرف إنو في ناس متلي، وإنو مو غلط تكون تعبان، وإنو مو ضعف إذا بكيت، وإنو مشكلتنا مو إنو ما بنحب الحياة، مشكلتنا إنو الحياة ما علمتنا كيف نحب حالنا. وهذا كل شي، وما بعرف إذا في أكتر، بس إذا قرأت للآخر، فشكراً، لأنك سمعتني، حتى لو بصمت.
7
0
عرض الاعتراف
اعتراف جديد
#ar_confessions_451
أنا شب، عشت كل عمري بالشام، بيتنا كان قديم بباب توما، ما كان عنا شي مميز بالحياة، بس كنا مبسوطين، أو بالأحرى، متعودين. أمي كانت ست بيت عادية، بتحب النظافة وبتخاف عالسيرة، وأبي كان موظف بسيط بمصلحة حكومية، بيصَحى بكير، بيشرب قهوته، وبيطلع عالشغل، بيرجع عالضهر، وبيتحمّم، وبينام، وخلص... سنين نفس الروتين، ونفس النفسية. ما كان يحكي معنا كتير، وكان كل شي بيصير معنا بالحياة بيخلص بجملة: "شو بدنا نعمل، هيك الله كاتب". أنا كنت الولد الأوسط، لا الكبير اللي بينخاف عليه، ولا الزغير اللي بيندلع. كنت موجود، بس مش واضح، ما في حدا يسألني "شو بدك؟" أو "كيفك؟"، كنت عم كبَر لحالي، مع شوية أصحاب من الحارة، ومع خيالاتي، كنت عطول أتخيل إني بمكان تاني، ببيت فيه ضحك، فيه موسيقى، فيه حضن، فيه "مشتقالك"، مو بس "وين كنت؟". كبرت شوي، وبلشت أحس إني غير، مو بالمفهوم اللي بتفكر فيه، لا، غير من جوّا، حسّاسي زيادة عن اللزوم، كل شي بيأثر فيني، ممكن دمعة طفل بالشارع تخليني ما نام ليلتين، كلمة من أمي تغلّط فيي تخليني أكره نفسي أسبوع، ومرة لما أبي قال لي "يا فاشل"، انكسرت، انكسرت عن جد، رحت عالمدرسة وقتها متل الزومبي، وراحت السنة كلها هيك، وأنا راسي مليان صدى هاي الكلمة. وصلت عالبكالوريا، وكان كل شي بالحارة عن هالسنة، "يالله شد حيلك"، "بدنا نفرح فيك"، "بدنا نرفع راسنا"، وأنا عم حاول أدرس وأنا ما بعرف ليش، لشو؟ مشان أفوت جامعة؟ طيب وبعدين؟ نرجع للدوامة؟ كرهت الكتب، وكرهت الدروس الخصوصية، وكرهت كل شي، بس كذبت، متل دايمًا، عملت حالي متحمس، وأخدت كل الهمّ عكتافي، لأني ما بدي حدا يقول عني "خيّب الأمل". نجحت، ودخلت الجامعة، أدب إنكليزي، ما كنت بفهم كتير بالبدايات، بس لقيت فيه ملجأ، لقيت فيه ناس بتكتب عن حزنهم، عن وجعهم، عن فوضى الحب، ولأول مرة حسّيت إني مو لحالي، حسّيت إنه في ناس بتشبهني، بتبكي وهي ساكتة، بتحس وما بتحكي، بتحب وبتنقهر. بالسنة التانية، تعرفت ع بنت، كانت متل ضوّ صغير دخل ععالمي، اسمها راما، كانت بسيطة، طبيعية، بتضحك من قلبها، وبتكتب شعر، أول مرة شفتها كانت عم تحكي عن جدتها اللي ماتت، وعيت بنص المحاضرة، وما حد حكى معها، بس أنا رحت وقلت لها: "أنا فاهم عليكي"، وما بعرف كيف طلعت هالجملة منّي، بس عيونها وقتها قالتلي شي ما حدا قاللي من قبل، "أنا شفتك". صرنا نحكي كل يوم، ونضحك، ونتشارك أغاني، وقصص، وكنت حاسس إنه قلبي رجع يشتغل، بس كان في خوف، كنت خايف إنها تطلع متلي، تطلع عايشة وجوّاها ميتة، بس راما كانت بالعكس، كانت موجعة من جوا، بس بتقاتل، وبتقاوم، وبتكتب، وبتحب الحياة رغم كل شي، وأنا تعلمت منها... شوي شوي. أحبيتها... من قلبي، من عقلي، من كلّي. بس كنت بخاف قول، كل الحب اللي كنت شايفه بحياتي كان مشوه، ضاربينه، صراخ، شك، خيانة... فما كنت أصدق إني ممكن حبّي يكون حقيقي. بس هي كانت تعرف، كانت تحس، مرة قالتلي "بتعرف؟ أنا بحبك، وبعرف إنك ما رح تقولها، بس بعرف إنك بتعنيها بكل حركة"، وبكيت، بكيت قدّامها، وهاي أول مرة ببكي بوج شخص. صار في حرب... بلّشت الناس تهج، وجيراننا يهاجروا، والوضع صار بخوف، وهي أهلها قرروا يسافروا، وأنا بقيت، وما قدّرت قولها "لا تروحي"، لأني بعرف إنها ما بيدها، وبعرف إن حتروح، وسافرت، ومن وقتها وأنا كل يوم بكتب لها رسالة، بس ما أرسلها، خايف أزعجها، خايف تكون نسيتني. اشتغلت بعد الجامعة مترجم، شغل ممل، ساعات طويلة، ومدير سافل، بس لازم أعيش، لازم ساعد أمي بعد ما مرضت، ولازم أضل واقف، حتى لو من جوّا كل يوم بنهار شوي. مرت سنين، وأنا نفس الشخص، بأماكن جديدة، مع ناس جديدة، بس الروح نفسها، التعب نفسه، نفس الكرسي بالمقهى، نفس المشي الطويل بالليل بدون هدف، ونفس الرسائل اللي ما انبعتت. من كم شهر، شفت بوست عالفيسبوك، صورة إلها، راما، لابسة أبيض، مبسوطة، مع رجل غريب، فهمت... فهمت إنها تزوجت، فهمت إنه القصة خلصت من زمان، بس أنا لحقت حالي متأخّر. بكيت، يمكن لأول مرة من سنين بكيت عن جد، وبكيت بصوت، مش بس دموع ساكتة. حسّيت إنه فيي شي مات، أو يمكن أنا اللي متت زمان وما كنت داري، يمكن كنت عم أعيش على ذكرة حبّ، مش الحبّ نفسه. واليوم؟ اليوم أنا قاعد بهالغرفة الصغيرة، ببيتي اللي مأجره، جنب شباك مطلّ على شارع ممل، بشرب قهوتي، وعم بكتب، متلك هلّق عم تقرا، بس بكتب مو مشان حدا، بكتب مشان أقول لحالي: "أنا كنت موجود، أنا حبيت، أنا وجعت، وأنا لسا عايش".
8
0
عرض الاعتراف
اعتراف جديد
#ar_confessions_449
أنا يا سيدي كنت فكر حالي أذكى وحدة بالدنيا، كنت على علاقة مع شبين بنفس الوقت وكل واحد فيهم مفكر إني ملكه لحاله، وكنت أبرر لنفسي إنو كل واحد فيهم بيعطيني شي ناقص عند التاني، واحد بيعرف يسمعني، والتاني بيعرف يضحكني، وصرت أعيش بعالم من الكذب، لدرجة مرات كنت أنسى شو قلت لمين، وبآخر شي انكشفوا التنتين ببعض، وانهارت اللعبة، وضلّيت لحالي، يمكن ما حدا فيهم حبني عنجد، بس أنا كمان ما كنت صادقة، هلّق كل ما أتذكر وجوههم وقت عرفوا، بحس حالي ولا شي، لعبة مكسورة ما بتسوى حتى شعور ندم...
8
0
عرض الاعتراف
اعتراف جديد
#ar_confessions_450
أنا يا طويل العمر من وانا صغير وقلبي دايمًا فيه شي ناقص، بس ما كنت أعرف شنو هو بالضبط، تربّيت في بيت ما ينقصه شي من برا، أبوي معروف ومهاب، وأمي ما تقصّر بشي، عايشين في فيلا دورين وكل واحد فينا له غرفته وسيارته، بس البيت كان بارد، بارد مو من الجو، لا، بارد من المشاعر، من الكلام الطيب، من الضحكة، من الحنان، من أي شي ممكن يخلي الواحد يحس إن له قيمة. كبرت وأنا أخاف أقول اللي في خاطري، دايمًا ساكت، ساكت لدرجة صارت الناس تفكرني غبي، أو ثقيل دم، وأنا والله العظيم كنت أحرق من جوّه، بس وش أقول؟ مين يفهم؟ أبوي ما كان يكلمني إلا إذا أخطيت، وكان دايمًا صوته عالي، وأمي دايمًا مشغولة في عمرها وجمعتها وصديقاتها وسفراتها، وكنت كل ما أحتاج شي أضطر أكتب ورقة وأحطها على طاولة المطبخ: "ممكن تعطيني مصروف زيادة؟"، "أنا تعبان، ما بروح المدرسة"، "خلصت كتب المادة"... وهكذا. مرت سنين وأنا أصير مثل الجدار، موجود، بس ما أحد يحس فيه، حتى يوم تخرّجت من الثانوي بمعدل عالي، ما أحد حضنّي، ولا قال لي "فخورين فيك"، بس أمي كتبت بوست في انستقرام: "الحمد لله، ولدي تخرج"، وكتبت بعدها كلام كله إنشائي، ما له دخل بواقعنا، وأنا شفتها تكذب قدام الناس وتبكي عالكاميرا، وأنا جالس جنبها آكل تبّولة ساكت. دخلت الجامعة بس ما كنت أعرف شنو أبي أدرس، اخترت تخصص ما أحبه، بس قلت دام أبوي يبيه خلاص، يمكن يعطيني اهتمام لو مشيت على اللي يبيه، بس ما اهتم، ولا حتى سألني عن درجاتي، ومرت السنين وأنا أضيع، أضيع أكثر، وأبدأ أحس إني عايش بجسد مو جسدي، أتكلم بكلمات مو كلماتي، أضحك ضحكة مو ضحكتي، ألبس لبس ما يعجبني، وأروح أماكن ما أحبها، عشان بس الناس تقول "ما شاء الله ولد فلان مميز"، وأنا كنت أكره اسمي، أكره صورتي، أكره كل شي له علاقة فيني. كنت أجلس بالساعات في غرفتي بدون لا أتكلّم، ولا أتحرك، بس أناظر السقف، وأتخيل نفسي شخص ثاني، شخص عادي، مو مجبور يكون كامل، شخص يبكي إذا ضاق، يضحك إذا فرح، يصرخ إذا انقهر، مو مثلي، اللي كل شي فيه لازم يكون مضبوط. تعرفت على بنت بالجامعة، كانت أول شخص يحس فيني، كانت دايمًا تقول لي "أنا أحس فيك، حتى وانت ساكت"، ما كنت أصدق بالبداية، بس هي كانت تكمل جملة كنت ناوي أقولها، كانت تناظرني وتعرف إذا اليوم مزاجي زين أو تعبان، حبيتها من كل قلبي، يمكن لأنها أول شخص صدق شافني، مو سمع عني، شافني. بس مثل ما دايمًا يصير، الحلو ما يكمل، أهلي عرفوا بعلاقتي فيها، وصارت حرب، أبوي صرخ، وأمي بكت، وقالوا لي كلام كسرني: "هاذي مو من مستوانا"، "تبغى تلعب فيك"، "تخرب اسم العايلة"، وكل الأشياء اللي تتخيلها، وحلفوا علي إني أقطعها، وصارت تبكي هي وتترجاني، بس ما قدرت أقف قدامهم، خفت، جبُنت، تخلّيت عنها، وقلبي صار مثل الورق، يتقطّع كل يوم، ومن ذاك اليوم وأنا فقدت كل شعور. صرت أدور عن الحُب بأي مكان، جرّبت أدخل علاقات كثيرة، بس كلهن كانن فاضيين، يحكوا عن نفسهم، عن صورهم، عن متابعينهم، وأنا جالس أضحك، وأسولف، وأدفع، وأجامل، وأنا جوّاي فراغ بحجم مدينة كاملة، يمكن حتى أكبر. بديت أشرب، مو كثير، بس كفاية يخليني أنام بدون كوابيس، وجرّبت أدخن، حتى وأنا كنت أكره ريحته، بس صرت أقول: "على الأقل يعبي وقت"، ودخلت بعالم الليل، والسهر، والعلاقات السطحية، وكنت أحاول أضحك، بس عيوني كانت دايمًا تفضحني، وكل ما أروح بيتي، وأقفل غرفتي، أرجع للواقع، وأجلس، وأكتب بملاحظات جوالي كل شي ما أقدر أقوله، يمكن لو أحد فتح جوالي يوم، بيشوف حياة كاملة ما أحد عرفها. وفي ليلة، كنت تعبان حيل، جلست على سريري وقلت: "ليه؟ ليه أنا عايش؟ ليه ما أنتهي؟"، وكتبت رسالة طويلة، طويلة جدًا، فيها كل شي، كل شي كنت بكتمه سنين، وقلت: "بكرة الصبح بنهي كل شي"، بس سبحان الله، وصلتني رسالة من رقم ما أعرفه، "تذكّر إنك مهم، حتى لو ما حسّوا فيك، الله يشوفك"، كانت من بنت كنت ساعدتها مرة بالجامعة بنسخ ملاحظات، هي تذكّرتني، وأنا كنت بنسى نفسي. هذيك الرسالة كانت مثل النور، يمكن مو كبير، بس خفّف منّي، وخليّني أوقف، وأفكر، وقلت يمكن... يمكن باقي أحد ممكن يحس، يمكن مو كل شي انتهى، يمكن أنا لسا أقدر ألقى نفسي. ومن وقتها قررت أغيّر، شوي شوي، بدأت أكتب لنفسي، أشتري أشياء أحبها، أقول لا إذا ما أبي، أزور ناس يضحكونني، وأبعد عن اللي يعطونني إحساس إنّي مو كافي. أنا ما تعافيت للحين، ولسا أحيانا تجيني نوبات بكاء بدون سبب، ولسا أحلم بوجهي وأنا صغير، بس على الأقل الحين... صرت أعرف إني أستحق حياة حقيقية، مو تمثيلية قدام الكل، وأتمنى يوم ألقى شخص يسمعني للآخر، بدون ما يقاطع، بدون ما يحكم، بس يسمعني... ويمد لي إيده، يقول: "أنا معك".
9
0
عرض الاعتراف

جاري التحميل ...