أنا متزوجة من عشر سنين، وعندي أولاد... وقررت آخد خطوة الطلاق.
زوجي إنسان ما بيصلي، وإذا صلى، بيضل شهر أو شهرين وبعدها بترك. صلاة الجمعة ما بيعرف طريقها، وكل ما بيعصب بيكفر وبيحكي كلام بيقرف وبيكسر القلب. ما بيعرف شي عن الدين، وما عنده أي خوف من رب العالمين.
قلبه كلّه مع الحكي الفاضي مع النسوان.
وإنسان قذر، ممكن يضل أسبوعين بلا حمّام، ريحته بتقتل! ما بيعرف شي عن الطهارة، ولا بيهتم بنظافته، وبيطلب مني أتحمّله وكأنو شي طبيعي!
أهلي وقت خطبني، سألوا عنه، وكل الناس حكوا عنه إنه منيح، بس هو شخصيتين: قدّام الناس ملاك، وبالبيت شي ما بينبلع.
بعد ٣ شهور زواج، اكتشفت كل شي، وطلبت الطلاق، بس أهلي قالولي: لسه بأول زواجك، ما بصير تطلقي، وعيب!
وقتها بلّشت الحرب بسوريا، وصرنا متفرقين عن بعض، وصرت لحالي، وأهلي قالولي: هذا نصيبك، ادعي له ربنا يهديه.
مرت كم سنة، وحملت بتوأم، وقتها تغيّر شوي، بس رجع لطبعه.
صرنا كل يوم بمشكلة، على أشياء تافهة.
بيغلط عليّ، بيصرخ قدّام أولادي، بيكسر قلبي.
وقفـت معه وقت خسر مصرياته، وبعت ذهبي وساعدته يفتح مشروع.
بس هو؟ ما قدّر، بالعكس، قال لي: هذا واجبك!
أنا كل نهاري تعب بالبيت ومع الولاد، وهو مرتاح، وما بيعترف بتعبي.
وإذا يوم قلت له إني تعبانة وما بدي، بيخاصمني بالأسابيع، وبصير يحكي عليّ.
بيجبرني على أشياء أنا ما بطيقها ومقززة في العلاقة الخاصة، وأوقات بحس حالي بدي استفرغ، بس هو بيقلي: اسكتي!
ولا مرة حسّ فيني، ولا عطاني حنان أو طيبة.
أنا عمري 28، وهو 45.
وبشوف البنات بعمري عايشين بكرامة، وأنا عم أنكسر كل يوم.. كل مرة هو بيغلط، وأنا اللي بروح براضيه.
ما بحياتي شفته ينكسر أو يزعل عليّ.
أنا كنت بنت بحب الحياة، المزاح، الضحك… واليوم؟ صرت ميتة من جوّا.
ما عندي حياة، لا طلعات ولا فوتات، وإذا طلعت، برجع عالبيت بتمنّى لو ما طلعت.
صرت أدعي أموت!
صرت حتى أصرخ على ولادي، وأنا اللي كنت أم حنونة، بس أعصابي تلفت.
فكّرت أطلب الطلاق، وأخلي الأولاد عنده، يمكن يتعذب فيهم مثل ما عذبني.. بس ضميري عم يعذبني، وبخاف عليهم.
قلت إذا طلبت الطلاق، بدي شرط واحد: إني شوف أولادي بالعطل، بس هيك.
أنا والله ما عم أطلب شي، بس بدي أرتاح.
هو كل شوي بيهددني: برميكي عند أهلك، وبروح أتجوز، وما بطلقك، خليكي تحترقي!
أنا وصلت لمرحلة... حتى الدعاء ما عاد أقدر أدعي له.
صرت أدعي ربي ينتقملي منه.
انصحوني… وادعولي.