اعتراف #ar_confessions_462

أنا عندي فوبيا من الحشرات لدرجة تخليك تفتكر إني بهزر، بس والله ما بهزر، أنا حرفيًا ممكن أعيط لو شُفت صرصار أو نموسة حتى، مش لازم عقرب ولا عنكبوت، النموسة كفيلة تخليني أعمل كارثة في البيت، ومرّة حصل موقف عمري ما هنساه، كنت نايمة في أوضتي والجو حر نار، بس مش قادرة أفتح الشباك من كتر الرعب من إن حاجة تطير وتدخل، وفعلًا، لقيت حاجة طارت فوق وشي، نطيت من السرير وفضلت أصرخ زي المجنونة، مامتي دخلت افتكرت إن في حرامي، ولما قلتلها في فراشة، قالتلي "فراشة يا شيخة؟! إنتي اتجننتي؟!"، بس أنا كنت منهارة، فراشة دي بالنسبالي كأنها ديناصور طاير، من يومها بقيت أنام بملاية مغطياني من فوق لتحت كإني شبح، وكل ما حد يجيب سيرة التخييم أو السفر لمكان فيه طبيعة، أول حاجة بسألها: "طب فيه حشرات؟!"، لو قالوا آه، خلاص، أنا كده مش طالعة، أنا بقيت أقرأ عن الحشرات أكتر ما بقرأ عن البني آدمين عشان أعرف أتفاداهم، بس الغريب إن في مرة واحدة كنت ماشية في الشارع، ولقيت طفل صغير ماسك صرصار بلعب بيه، تخيل! وبيضحك، وأنا واقفة مش عارفة أتصرف، قلبت وشي ومشيت بس وأنا برتعش، والله العظيم لو كان رماه ناحيتي كنت دخلت مستشفى، الفوبيا دي بقت مأثرة على حياتي، مبخرجش كتير، بكره الصيف، لما بسمع صوت زنّ النموس ببدأ أبكي، حتى وأنا بكتب دلوقتي حاسة حشرة ماشية على رجلي، ومفيش حاجة، بس ده عقلي بقى بيخدعني، والناس فاكرة إني ببالغ، بس الحقيقة إن الرعب حقيقي، مش هزار، أنا بتمنى ييجي اليوم اللي أعيش فيه في بيت مفيهوش ولا نموسة، ولا ذبابة، ولا أي كائن بيطير أو بيزحف، بس للأسف، كل بيت في مصر فيه جيش من الحشرات، وأنا الحرب دي خسرانا فيها من أول نفس.
تاريخ الإرسال: 2025-07-17 - 07:48:05
تمت الموافقة: 2025-07-17 10:48:21
عدد المشاهدات: 10

ردود الفعل

العودة إلى الصفحة الرئيسية

الإبلاغ عن الاعتراف

تم الإبلاغ عن الاعتراف بنجاح. شكراً لمساهمتك في تحسين الجودة.